الوطن

الأسعار ومشكل التأشيرات جعل الإقبال على عمرة رمضان يتراجع

الناطق الرسمي باسم الوكالات السياحية إلياس السنوسي يؤكد في حوار مع "الرائد"

 

385 ألف جزائري أدوا العمرة لغاية الآن

أتحدى أي مسؤول يكشف عن تجاوز قامت بها الوكالات خلال موسم العمرة هذه السنة

 

أكد أمس الناطق الرسمي باسم الوكالات السياحية إلياس السنوسي في تقييمه لعمرة رمضان هذه السنة أن الوكالات نجحت في مهمتها هذه المرة حيث كانت عمرة رمضان هذا الموسم ناجحة من حيث التنظيم ولم يتم تسجيل أي تجاوزات أو حوادث حسبه إلا أن الاشكال الحقيقي كان مطروح فيما يخص قلة الاقبال بسبب الأسعار المرتفعة خاصة في الفترة الاولي وأزمة التأشيرات والتذاكر التي واجهت الوكالات السياحية.

بداية هل تملكون أرقاما لعدد الجزائريين الذين قصدوا البقاع المقدسة لأداء العمرة خلال شهر رمضان الكريم؟

في الحقيقية نحن كنقابة نملك أرقام لعدد الجزائريين الذين أدوا مناسك العمرة منذ افتتاح الموسم الحالي وليس عدد المعتمرين في شهر رمضان على وجه الخصوص ويبلغ عددهم 385 ألف جزائري وحالما نقوم بالإحصاء الخاص بشهر رمضان تحديدا سنزودكم بالعدد.

وماذا عن تقييمكم لعمرة رمضان هذا الموسم من حيث الاقبال وكذا من حيث التنظيم؟

عمرة رمضان هذه السنة بالنسبة للوكالات السياحة كانت ناجحة ومميزة، لا ننكر أن الأقبال الـ 15 يوم الأولى من شهر رمضان كان محتشم وكذلك وجهتنا مشاكل فيما يخص التأشيرات والتذاكر التي لم تكن متوفرة ألا ان الوضع تحسن ومشكل التأشيرات حل كذلك الأقبال تضاعف أواخر الشهر الكريم وعملية نقل الحجاج كانت في ظروف حسنة حيث لم نشهد تأخيرات في الرحلات ولا حتى تأجيلات بالإضافة أن الإقامة كانت منظمة ولم يتم تسجيل أي مشاكل بالبقاع المقدسة أو حوادث والوكالات التزمت بدفتر الشروط فيما يخص الإيواء والاطعام والمرافقة، والمعتمرين الآن في طريقهم للعودة.

تحدثتم عن قلة إقبال من طرف الجزائريين على عمرة رمضان هذه السنة خاصة في أوائل الشهر الكريم الا تعتقدون ان الأسعار المرتفعة كانت وراء قلة الاقبال هذا خاصة وأنها فاقت عند بعض الوكالات تكلفة الحج؟

بالفعل الأسعار كان لها تأثير كبير على الأقبال خاصة بالنسبة للفئات محدودة الدخل لكن الأسعار التي كانت خلال شهر رمضان ليست الوكالات هي من تحكمت فيها وانما عدة عوامل أبرزها انهيار قيمة الدينار مقارنة بالعملة الصعبة بالإضافة إلى أن عمرة رمضان وخاصة أواخر الشهر تعد ذروة بالنسبة لموسم العمرة في كل البلدان الإسلامية وهو ما يجعل الأسعار تتضاعف بخمس مرات مع الاخذ بعين الاعتبار مدة المكوث وكراء العمائر ومدي قربها من الحرم كل هذه العوامل رفعت الأسعار حتي أن هناك من الوكالات من ضحت بهامش ربحها على حساب رضا الزبون.

أشرتم سلفا أن المعتمرين في طريقهم للعودة واكدتم عدم وجود تجاوزات من طرف الوكالات السياحة غير أن هناك وسائل أعلام نقلت معاناة معتمرين لا يزالوا عالقون بالبقاع رغم أتماهم مدة عمرتهم منذ فترة طويلة كما هناك مسؤولين من الديوان الوطني للحج توعدوا بمحاسبة الوكالات التي لم تخطر زبائنها بمكوث 45 يوما بالبقاع المقدسة

اطلعت على تلك الأخبار التي تزعم أن هناك اتفاق بين الوكالات وشركات الطيران من أجلال "البزنسة" على حساب ضيوف الرحمن لكن أؤكد أن هذا الأمر عاري من الصحة فلسنا كفار "لنبزنس" في ضيوف الرحمن  والوكالات تعمل ما في وسعها من أجل ضمان رحلات مباشرة لزبائنها من المعتمرين ألا انها لا تستطيع وحدها فعل المعجزات فالوكالات كما تعلمون لا تعمل وحدها ولا تتحمل المسؤولية وحدها هناك أيضا الخطوط الجوية الجزائرية التي تعد المسؤولة الاولي على نقل المعتمرين من وإلى الجزائر واي خلل في برنامج العودة يتقاسمه الطرفين من جهة أخري وعن قضية الـ 45 مدة إقامة بعض الحجاج أؤكد أن هناك عدد قليل من الوكالات التي قامت بتمديد عمرة رمضان لمدة تفوق شهر بطلب من الديوان الوطني للحج والعمرة من اجل تقليل الضغط على شركات الطيران على وجه الخصوص وبتنسيق مع السلطات السعودية بشأن التأشيرة والإقامة  لكن هذا التمديد كان بعقد وبعلم الزبون وما على الديوان ألا التأكد من خلال لجان المتابعة على مستوي البقاع واي تجاوز من حق الديوان معاقبة مرتكبه.

دائما ما تشتكي الوكالات السياحية من عراقيل تواجهها أثناء عملها في البقاع المقدسة وفي تعاملاتها مع الطرف السعودي ما هي أهم المشاكل والعراقيل التي واجهت الوكالات خلال عمرة رمضان هذه السنة؟

أكدت سابقا أن أغلب الوكالات السياحية اكتسبت خبرة في تنظيم الحج والعمرة وأصبحت لديها تجربة هذا النقطة بالذات سهلت على الوكالات التعامل مع الطرف السعودي حيث أصبحت هذه الأخيرة تعرف جيدا كيف تختار المتعامل السعودي وتحسن التفاوض فيما يخص الأسعار كل هذا ساهم السنة في تذليل العراقيل بالنسبة للوكالات وقلص كثيرا من المشاكل مع الطرف الثاني لا يمكن القول انه لم يتم تسجيل اية مشاكل ألا أنها مشاكل عادية تدخل في إطار العمل اليومي.

ألا تعتقدون أن اقصاء عدد من الوكالات من طرف ديوان الحج ودفتر الشروط الصارم كان له أثر إيجابي في تصفية الوكالات وإبقاء فقط تلك التي تملك خبرة؟

على العكس تماما وخلافا لما روج له الديوان فأن الوكالات التي تم اقصاءها لم ترتكب ولا خطا واحد واتحدي أي مسؤول يكشف عن محضر رسمي أو تجاوز قامت به وكالة من الوكالات 53 المقصية من تنظيم العمرة، اقصاء هذه الوكالات كان بسبب انها لم تبدأ في النشاط ودفتر الشروط ينص ان كل وكالة لم تبدا في نشاط تنظيم العمرة لمدة تفوق الـ3 اشهر يتم اقصاءها وهو ما حصل وليس لان هذه الوكالات ارتكبت تجاوزات او اخلت بعقود أو ما شابه ذلك، وأؤكد مرة أخري انه فيما يخص الوكالات سواء المقصية أو تلك التي شاركت في تنظيم العمرة منذ بداية الموسم لم يتم تسجيل أي تجاوز أو مخالفة في حقها وتعمل بصفة صحيحة وباحترافية كبيرة. 

حاورته: س. زموش

من نفس القسم الوطن