الوطن

يونسي يعود للأمانة العامة للإصلاح بعد الإطاحة بغويني !!

ثالث تصحيح تعرفه الحركة والتوجه لحزب آخر

 

 

قام، أمس، مجلس شورى حركة الإصلاح الوطني، في لقاء بمدينة برج بوعريريج، بسحب الثقة من الأمين العام فيلالي غويني والنائب في البرلمان عن كتلة الجزائر الخضراء عن ولاية مسيلة، وسبق أن شغل منصب رئيس الكتلة البرلمانية لهذه المجموعة، كما سبق أن ساهم في دعم علي بن فليس في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وتعد الحركة أيضا أحد مكونات هيئة الحوار والتشاور، كما هي أحد عناصر القطب الديمقراطي بقيادة علي بن فليس.

ورغم التكتم وعدم إصدار أي بيان من أي جهة إلا أن بعض أعضاء مجلس الشورى يؤاخذون على الأمين العام المقال بأنه يتجه نحو السلطة ويعمل على إيجاد خطوات تعاون معها، كما يرغب في التقليل من حدة خطاب المعارضة الذي عرفته الإصلاح مؤخرا، ويذكرون أنه عمل في الفترة الأخيرة على إبعاد القيادات القديمة أو من يسمونهم "الأصلاء" في الحركة واستبدالهم بعناصر جديدة، خاصة أن الحركة على أبواب انتخابات جديدة وتوجه المجلس بإعادة انتخاب جهيد يونسي أحد أهم قيادات الحركة، بل الشخصية المحورية الذي سبق أن ترشح في الانتخابات الرئاسية لـ 2009، كما واكب كل مراحل الحركة منذ أن سحبت الثقة من مؤسسها الشيخ عبدالله جاب الله، مرورا بسحب الثقة من جمال بن عبد السلام الذي أسس هو الآخر حزبا آخر وكانت مجموعة الإصلاح أحد مكونات حركة النهضة في البداية، وبعد سحب الثقة من مؤسسها الشيخ جاب الله أسس الإصلاح التي أيضا سحبت منه الثقة من جديد.

ورغم أن غويني لم يصدر منه أي موقف، ما يؤشر على أن الحركة دخلت في رواق الأزمة وقد تسجل على القيادات الحالية خروقات قانونية من شانها أن تعيد الحزب إلى ابن المسيلة إن صح أنه راجع توجهات وخيارات الحزب من جهة، أو أنه استطاع أن يحدث تغييرا هيكليا حقيقي داخل الحزب بما في ذلك تغيير القيادات وإبلاغ السلطات المعنية بذلك دون علم القيادات القديمة. وفي كل الأحوال فإن صيف الإصلاح سوف لن يكون هادئا ولا يمكن أي طرف من التحضير للانتخابات القادمة التي لم يبق عليها إلا أشهر قليلة.

خالد. ش

من نفس القسم الوطن