الوطن

بن غبريط تدفع بالمتعاقدين للشارع مجددا والموعد اليوم

وعودها بإعطائهم أولوية في مسابقة التوظيف ذهبت في مهب الريح

 

 

دفع الاقصاء الذي لحق بالآلاف من الأساتذة المتعاقدين في مسابقة توظيف الأساتذة، باللجنة الوطنية للأساتذة المتعاقدين بتبني اليوم احتجاجات أمام مقرات كل مديريات التربية عبر الوطن، والتي ستعبرها فيها على تنديدها على حرمانهم من منصب قارة رغم الخبرة التي يمتلكونها، وكذا استنكار قرار رفض وزارة التربية الوطنية تجديد العقود، بحجة أن الأولياء رفضوا أن يدرسوا أساتذة متعاقدين راسبين في مسابقة، أولادهم.

واعتبر رئيس اللجنة الوطنية للأساتذة المتعاقدين المنضوية تحت لواء المجلس الوطني للثانويات الجزائرية بشير سعيدي   ان تصعيد احتجاجاتهم ستواصل في حالة لعدم تدخل الوزير الاول لتحقيق وعوده، منددا بتخاذل وزارة التربية والحكومة حول قضية الأساتذة المتعاقدين وعدم تلبية وعود هذه الاخيرة بمنح منصب لكل متعاقد يشارك في مسابقة توظيف الاساتذة.

ونقل سعيدي فشل المتعاقدين في المسابقة التوظيف راجع لعدم شفافية مسابقة توظيف الأساتذة بعنوان 2016 وذلك من حيث عدم الكشف والتوضيح لكيفية فرز المترشحين غياب التنقيط في الامتحان الكتابي في ظل فضائح الامتحان الشفوي في ظل انه تم التصحيح على يد مصحح واحد ولم تأخذ الخبرة المهنية بعين الاعتبار رغم الوعود المقدمة من طرف الوزارة الوصية.

واضاف   "فانه   من خلال إحصائيات الناجحين في الامتحان الكتابي لبعض التخصصات أقل عددا من الناصب المفتوحة، مطالبا الوزارة الوصية بالتزام بالوعود على إثر مسيرة الكرامة وتجسيد ذلك من الإعلان عن المسابقة الداخلية الخاصة بالأساتذة المتعاقدين والتجديد الآلي لعقود الأساتذة المتعاقدين في انتظار فتح المسابقة الداخلية.

وطالب في ذات السياق بالتسريع في تسوية الوضعية المالية للأساتذة المتعاقدين للسنوات الماضية والحالية في حين دعا الأساتذة المتعاقدين لتجند الكامل لتحقيق المطالب السابقة وذلك بالمساهمة الفعالة في الحركات الاحتجاجية التي ينتظر ان تنطلق اليوم امام مديريات التربية والتي سيرافقها - تجمع وطني يوم الأربعاء 13 جويلية 2016 على الساعة العاشرة (10:00) صباحا أمام ملحقة وزارة التربية الوطنية برويسو كما أن هناك حركات سيتم الإعلان عنها لاحقا، على غرار تنظيم مسيرة كبرى على غرار التي نظمت في أفريل الماضي.

وفي ذات السياق تتساءل    المستشار الاعلامي على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الأنباف" حول نتائج مسابقات التوظيف، هل ستفي الحكومة بما وعدت المتعاقدين ؟، موضحا في تصريح له "لقد كثر الجدل حول معدلات الناجحين، فنجد البعض يقارن معدلات الناجحين والراسبين بين مختلف الولايات والتخصصات، حيث أننا نجد في ولاية أو في تخصص ما صاحب معدل 12 ناجحا وفي ولاية أخرى أو في تخصص آخر صاحب معدل 13 مثلا غير ناجح ."

واوضح عمراوي مسعود   "ان الحقيقة الغائبة على هؤلاء أن لا مقارنة بين الولايات ولا بين مختلف التخصصات لأن كلا منها خاضع لعدد المناصب المفتوحة حسب كل ولاية وكل تخصص، فلا إشكال فيما سبق، وانما الإشكال الحقيقي هو هل ستفي الحكومة بما وعدت به المتعاقدين؟ لأن الحكومة وعدت جميع المتعاقدين بضمان منصب عمل وعودتهم لأماكنهم في حال عدم نجاحهم ؟ فهل هذا ممكن الآن بعد نجاح العدد الكامل لتغطية كل المناصب المفتوحة في جميع ولايات الوطن وفي كل التخصصات ؟؟" .

ويجدر الاشارة على حد قول المتحدث ان" قوائم الاحتياط تبقى سارية المفعول إلى حين إجراء مسابقة توظيف جديدة بناء على المنشور المتعلق باعتماد قوائم الاحتياط، وعليه فكل منصب يشغر يعين فيه مباشرة من هو في قائمة الاحتياط."

سعيد. ح

من نفس القسم الوطن