الوطن

الحرائق تلتهم عشرات الهكتارات في عدة ولايات والمواطنون تحدت الصدمة

أتلفت أزيد من 90 هكتارا من الأشجار المثمرة والمحاصيل الزراعية بـ 3 بلديات

 

 

التقلبات الجوية تدخل العشرات إلى المستشفيات بالمدن الوسطى للبلاد

تسببت موجة الحر الشديدة التي تجتاح البلاد في الأيام القليلة الماضية، في عشرات الحرائق خلال الـ48 ساعة الأخيرة عبر عدة ولايات دون أن تسفر عن وقوع خسائر بشرية، فيما أعلنت المديرية العامة للحماية المدنية عن استعداد مصالحه لتدريب فرق تطوعية لدعم المصالح المتخصصة من خلال المساهمة في عمليات التحسيس والتوعية.

واندلعت الحرائق، بكل من بومرداس وجيجل وتيزي وزو وبجاية وسطيف وتيبازة، وأتت هذه الحرائق على مساحات غابية وأشجار مثمرة ومحاصيل زراعية، بمجموع 40.5 هتكار من الغابات و157.5 هكتار من الاحراش و91 هكتار من محاصيل القمح و10700 حزمة من الاعلاف المجهزة و1380 شجرة مثمرة و83 نخلة، بحسب بيان للحماية المدنية خاص بحصيلة الـ48 ساعة الاخيرة.

ورغم هول الكارثة فإن مصالح الحماية المدنية ما زلت تواصل حربها ضد ألسنة اللهب بوسائلها المادية والبشرية لمحاصرة هذه النيران التي لم تشهدها بعض الولايات من قبل، وأتت الحرائق على إتلاف أزيد من 90 هكتارا من الأدغال والحشائش ببلديات تجيجلابين والثنية وبني عمران بولاية بومرداس، هذا واندلعت 3 حرائق بزيامة منصورية (غرب جيجل) ليلة الجمعة إلى السبت متسببة في إتلاف ما يقارب 60 هكتارا من الثروة الغابية للمنطقة حسبما علم من مسؤولي الحماية المدنية، وأوضح ذات المصدر بأن عناصر الحماية المدنية ما زالوا يقومون بإخماد ألسنة نار حريق شب بأعالي نفق زيامة منصورية على طول الطريق الوطني رقم 43 (جيجل-بجاية) مشيرا إلى أن تدخل عناصر الحماية المدنية يشمل 5 كلم.

 واستنادا للملازم أول كمال صايب رئيس وحدة الحماية المدنية فقد بلغ حجم الخسائر التي تسبب فيها هذا الحريق 55 هكتار من الأحراش وأشجار بلوط الفلين والأدغال، كما تم تسجيل حريق ثان على الطريق الولائي رقم 139 "ب" بين زيامة منصورية وإراقن حسبما صرح به لوكالة الأنباء الرسمية ذات الضابط موضحا بأن هذا الحريق الذي تم التحكم فيه حوالي الساعة السادسة صباحا من نهار أمس تسبب في إتلاف 3 هكتارات من الأحراش والأدغال.

وشب أيضا حريق ثالث بحي سونلغاز على بعد أمتار قليلة من مدينة زيامة منصورية حسبما أوضحته مصالح الحماية المدنية مشيرة إلى أنه تم إخماد هذا الحريق الذي تسبب في إتلاف مساحات هامة من الأحراش عند الساعة الثامنة صباحا من نهار أمس، واستنادا لذات الضابط فقد كانت عمليات إخماد الحرائق "صعبة" بسبب على وجه الخصوص درجات الحرارة المرتفعة وسرعة الرياح.

 وعلاوة على الحماية المدنية فقد شارك كل من أعوان الغابات وعناصر الجيش الوطني الشعبي في عمليات التدخل من أجل التحكم في هذه الحرائق التي سخرت لها أيضا إمكانات هامة من بينها تلك الخاصة بالرتل المتحرك لمكافحة حرائق الغابات الذي تم وضعه مطلع جويلية الجاري.

 بالمقابل خلفت الحرائق المهولة وكثافة الدخان المنبعثة التي غطت الجبال المحيطة بمدينتي الثنية وتيجلابين شرق بومرداس التي نشبت ليلة الجمعة إلى السبت، تواصلت إلى صباح أمس البست ذهولا وخوفا كبيرا في أوساط السكان، ودفعت هذه الحرائق حسب شهادة عدد من السكان بالعديد من العائلات سواء بالمناطق المتضررة أو تلك المجاورة لها إلى مغادرة منازلهم بشكل سريع تاركين ورائهم كل شيء خوفا على حياتهم، كما كانت الحرارة الشديدة الناجمة عن كثافة الحرائق استنادا إلى شهادة عدد أخر من السكان سببا أخرا لعدد من العائلات لترك والهروب من منازلهم التي تحولت حسب شهاداتهم إلى جحيم لا يطاق بحثا عن نوع من الهواء البارد في أماكن مختلف من شوارع المدينة أين قضوا ليلتهم.

من جهة أخرى أكد رئيس بلدية تيجلابين إبراهيم جيار بأنه لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية معتبرة جراء الحرائق التي أتت على 35 هكتار من الأحراش والأدغال والأشجار على مستوى منطقة أهل الواد ودوار أولاد علي بضواحي البلدية، كما أكد رئيس بلدية الثنية أحمد باندو عدم حدوث أي خسائر بشرية جراء الحرائق المهولة التي أتت على نحو 45 هكتار من الأحراش والأدغال والأشجار المختلفة على مستوى عدد من قرى والمداشر المحيطة بمدينة الثنية، واستقبل مستشفي الثنية ببومرداس ما لا يقل عن 30 شخصا أصيبوا بحالات اختناق جراء الدخان الكثيف المنبعث من الحرائق التي نشبت منذ الجمعة الماضي بثلاثة بلديات ببومرداس حسب مدير المؤسسة العمومية الاستشفائية للثنية.

وداد. ع

 

من نفس القسم الوطن