الوطن

بن جانة يشيد بأداء الجيش في القضاء على الإرهاب ويؤكد نجاعة مخططات القضاء عليهم

حذر من مساعي شن هجمات استعراضية محتملة لفك الخناق المفروض عليهم

 

 

أكد الخبير الأمني بن جانة بن عمر أن "العمليات النوعية التي يقوم بها الجيش الوطني الشعبي تدخل في إطار مكافحة الإرهاب، وفق الاستراتيجية الجديدة التي رسمتها وزارة الدفاع الوطني، والتي سمحت بالقضاء على العديد من الإرهابيين الذين يمثلون النواة الصلبة للجماعات المسلحة"، مؤكدا أنه "يتوجب علينا اليقظة والحذر أكثر من أية هجمات "استعراضية" محتملة قد يفاجئنا بها هؤلاء الإرهابيون لفك الخناق المفروض عليهم بهذه المناطق من قبل أفراد الجيش الوطني الشعبي".

وأوضح بن جانة بن عمر، أمس، في اتصال هاتفي، أن "الضربات الموجعة التي تلقتها التنظيمات الإرهابية المسلحة من قبل أفراد الجيش أفقدتها الكثير من العناصر الإجرامية التي رفضت تطليق العمل المسلح، ما ساهم في القضاء على قياديين في الجماعات الإرهابية والإطاحة بالعديد من قياداتها"، مضيفا أن "هذه الجماعات ليست سوى مجموعات صغيرة جدا تتنقل في مناطق شاسعة وتحاول القيام بأعمال إرهابية استعراضية لغرض الظهور بأنها لا تزال تملك القدرة والحضور على الساحة"، مؤكدا أن "الحصار المحكم الذي يفرضه الجيش ساهم في تراجع الاعتداءات الإرهابية إضافة إلى عجزها عن تنفيذ هجمات انتحارية حيث لم تسجل أية عملية إرهابية كبيرة".

وأضاف المتحدث يقول أن "مصالح الجيش الوطني الشعبي، وبعد القضاء على 103 إرهابيين وإيقاف 124 آخرين خلال السداسي الأول من السنة الجارية التي عرف شهر جوان الماضي القضاء على 30 إرهابيا وأوقفت 13 آخرين إثر العمليات النوعية لأفراد الجيش، أظهر مرة أخرى جاهزيته وقدرته على مواجهة كل التحديات والتهديدات الإرهابية".

وفي سؤاله حول الأسلحة المحجوزة بولايات الجنوب في كل من الوادي وبرج باجي مختار، أشار المتحدث إلى أن "التحاق الكثير من المقاتلين في صفوف تنظيم الدولة إلى ليبيا هو السبب الرئيس في دخول الأسلحة إلى الجزائر، حيث أنه جاء كمحاولة لفرض سيطرة "داعش" على المنطقة"، معتبرا أن "تزايد كمية الأسلحة المحجوزة في الفترة الأخيرة من قبل أفراد الجيش وتطورها نوعيا يبرز جليا نجاح الترتيبات الأمنية المتخذة في هذا المجال"، مؤكدا أن "الجماعات الإرهابية لم تعد لها القدرة على إلحاق الضرر بالجزائر، خاصة أن الجزائريين أصبحوا يرفضونه، وهو ما ظهر من خلال التراجع الكبير في استقطاب مجندين جدد في صفوف الجماعات الإرهابية المسلحة في الآونة الأخيرة".

وفي نفس السياق، قال الخبير الأمني أن "ضربات الجيش الوطني الشعبي لهؤلاء الإرهابيين لا تزال متواصلة، حيث أنها حققت أهدافها المرجوة بشكل كبير من خلال استهداف معاقل التنظيمات الإرهابية التي لازالت تتحرك في بعض مناطق البلاد، كان آخرها القضاء على أكبر عدد من الإرهابيين بولايات المدية والبويرة وجيجل، وكذا بالمناطق الجنوبية من الوطن، والتي مكنت من استرجاع كميات هائلة من الأسلحة والذخيرة والمخدرات".

هني. ع

 

من نفس القسم الوطن