الوطن

نتائج مسابقة توظيف الأساتذة تثير زوبعة في قطاع بن غبريط والناجحون ساخطون !!

لا شفافية واجماع على اعتماد المحسوبية فيها

 

 

مطالبة الوظيف العمومي بفتح تحقيق لفضح التلاعبات المسجلة

راسبون بمعدلات أعلى من الناجحين يثير الشكوك

 

أفرجت ليلة الخميس إلى الجمعة، وزارة التربية الوطنية عن النتائج النهائية لمسابقة توظيف الأساتذة، التي شارك فيها قرابة المليون مترشح في مختلف الأطوار التعليمية، الابتدائي والمتوسط والثانوي، وانتقل فيها 48 1 ألف مترشح إلى مرحلة الامتحانات الشفهية وهذا قبل غربلة منهم 28الف استاذ، بطريقة اجمع غالبية المشاركين في المسابقة انها غابت فيها الشفافية واعتمد فيها المحسوبية التي يجب على الوظيف العمومي فضحها.

واظهرت النتائج المفرج عنها عن رسوب أغلبية الأساتذة المتعاقدين، بعد أن اعتمدت وزارة التربية الوطنية في تنقيط الامتحانين الكتابي والشفهي على اختيار المعدلات الكبرى حسب عدد المناصب التي يحتاج إليها القطاع في كل ولاية.

 وصدمت النتائج الأخيرة المعلن ممتحنون تحصلوا على معدلات تفوق الـ 10/20، إلا أنهم راسبين، وهذا راجع إلى عدد المناصب المفتوحة في كل طور وعبر كل ولاية، غير ان الملفت للانتباه أكثر هو حصول ممتحنين على معدل 15 من 20 ولم ينجحوا في حين تم قبول من كان معدله 14 فاصل، على غرار ما حصل بمديرية التربية للجزائر غرب وفق ما نقله لنا المترشحون، في حين أكدوا اخرين انهم تحصلوا على 14.74 و13.5 من 20 وتفاجئوا بعدم قبولهم كأساتذة، في حين تحصل البعض على معدل 12 من 20 وتم قبولهم.

واستفهم هؤلاء عن المعيار التي اتخذته وزارة التربية في التنقيط، وانتقدوا بشدة خروقات في نقاط التقويم للكثير من المترشحين حيث أن منهم من يملك خبرة طويلة في مجال التدريس ومنحت لهم علامة صفر إضافة إلى أقدمية الشهادة الجامعية التي لم تؤخذ بعين الاعتبار"، "وشكك المترشحون في نزاهة المسابقة المعلن عنها من قبل وزارة التربية الوطنية واعتبروا المسابقات المعلن عنها شكلية فقط وأنها غطاء فقط لتمرير وإنجاح أسماء أخرى محسوبة على بعض الجهات من قبل مؤسسة الوظيف العمومي".

توجه الراسبون نداء عاجل الى وزيرة التربية وطالبوها بإرسال لجان تحقيق الى مختلف مديريات التربية عبر الوطن لفتح تحقيق معمق في نتائج مسابقات توظيف الأساتذة ومراجعة قوائم الناجحين التي يكتنفها الغموض في ظل تضخيم المعدلات ".

ويأتي هذا فيما سجل رسوب العديد من الأساتذة المتعاقدين، ما جعل هؤلاء يشككون في اعتماد نقاط الخبرة، وهذا في ظل اقدام مديريات على انتهاك القوانين المعمول بها في المسابقات.

وتوعد الراسبون باحتجاجات والدفاع عن حقوقهم إذا لم تستجب الوصاية لمطالباتهم بفتح تحقيق وتمكين كل الأستاذة المعنيين مكن استرجاع حقوقهم ووفقا للمعايير التي تحددها القوانين المعمول بها، وحمل هؤلاء مؤسسة الوظيف العمومي مسؤولية ما يحدث من خلال إعلانها لقوائم الناجحين التي قالوا انه يكتنفها الغموض مطالبين بإعادة النظر فيها من جديد".

وهذا فيما نقل المعينون ان الغش بلغ مداه في الكتابي وهذا بشهادة الحراس أنفسهم؛ أما الشفهي فكارثة بكل المقاييس، حسب وصفهم بعد ان تم منح 20 نقطة كاملة للبعض في الشفهي والذي اعتبره تمييع للكتابي؛ خاصة وان اللجنة الممتحنة تم إحضارها من داخل الولاية والذي يعني حسبهم تكريس للغش والرداءة.

اما وزارة التربية فقد اكدت ان  "عمليات التصحيح والإعلان عن النتائج جرت في شفافية تامة دون حدوث أية تجاوزات تذكر"، مؤكدة انه "وخلال مسابقة التوظيف تم تحديد عدة معايير للانتقاء في المسابقة حيث أعطت الوصاية تطابق الشهادة مع متطلبات الرتبة "نقطتين"، ومسار الدراسة أو التكوين من "0 إلى 3 نقاط"، كما منحت لخريجي المدارس الكبرى والمدارس الوطنية العليا "نقطتين إضافيتين"، والأوائل في دفعاتهم بالجامعات والمراكز الجامعية "نقطة واحدة"، كما اكدت اعتماد منح نقاط اضافة للأساتذة المتعاقدين حسب الاقدمية وصلت الى حد  6 نقاط كاملة.

سعيد. ح

من نفس القسم الوطن