الوطن

تلاميذ شعبة الرياضيات سيفتكون أكبر نسبة نجاح في الباك

بعد تسجيل علامات دون المتوسط لتلاميذ العلوم والآداب

 

 

كشفت الفدرالية الوطنية لعمال التربية ان نسبة النجاح في شهادة البكالوريا ستكون في حدود الخمسين، وان النسبة المرتفعة ستعود لشعبة الرياضيات هذه السنة بالنظر ان نقاطهم فوق المتوسط مقارنة بالشعب الاخرى، وهذا في الوقت الذي يقترب فيه موعد الكشف النهائي عن عدد الناجحين والتي ينتظر ان تكون في 15 جويلية المقبل.

ومن المنتظر ان ينتهي اليوم عملية تصحيح اوراق البكالوريا عبر كامل التراب الوطني، وهذا بعد ان انهى غالبية الاساتذة المصححين عملية التصحيح الاول والثاني والثالث لأوراق البكالوريا، وفق المعلومات الصادرة عن الفدرالية الوطنية عمال التربية ومجلس "الكلا"، ووفق النقابتين فان " اغلب النقاط المسجلة في التصحيح ، تراوحت بين المتوسطة وتحت المتوسط لأغلب المواد"، مشيرة ان " الممتحنين في البكالوريا اما في الدورة الاولى او الثانية ، لم يستطيعوا تحقيق نتائج خيالية، ما يجعل نسبة النجاح هذه السنة في حدود المتوسط أي الخميس بالمائة،  حسب فدرالية "السناباب" بالنظر ان العلامات حسب الاساتذة المصححين في كل المواد ليست جيدة، وهو ما اكدته رئيس الفدرالية الوطنية لعمال التربية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لمستخدمي الادارة العمومية.

وسجلت فدرالية عمال التربية "ان التلاميذ المسجلين في شعبة الرياضيات علاماتهم جيدة مقارنة بالعلميين، التي كانت غالبية نقاطهم دون المتوسط، خاصة مع تعثر تلاميذ شعبة هذه الاخيرة في الفيزياء ومادة الرياضيات.

وأوضحت "على العموم فنقاط مادة الفيزياء كانت دون المتوسط، والتاريخ والجغرافيا والفلسفة متوسطة عند العلميين، في حين أن مادة الفلسفة عن شعبة الادبيين فكانت دون الوسط والعلميين متوسط، ونفس المشكل كان مع مواد اللغات أين كانت نقاط التلاميذ ضعيفة على العموم، خاصة بالنسبة لشعبة الآداب واللغات اين تعثر تلاميذ هذه الشعبة في الفرنسية والانجليزية."

وأرجع المصدر أسباب النقاط غير الجيدة المسجلة في دورة 2016، الى " طبيعة الاسئلة خاصة عند العلميين حسب التلاميذ النجباء كانت صعبة وطويلة خاصة الفيزياء والعلوم والرياضيات، اما الادبيين فدائما علاماتهم غير جيدة بالنظر انهم لا يبدعون، فيما كان تلاميذ شعبة الرياضيات أحسن حظا هذه السنة، علما ان هذه الفئة دائما مجتهدة حسب ذات المصدر التي نقلت ان تلاميذ شعبة اقتصاد وتسيير علاماتهم كانت مقبولة.

واضافت "انه عرفت عملية تصحيح اوراق البكالوريا عدة مشاكل في عدة مراكز، حيث تم تسجيل غيابات بالجملة وهذا بحجة التعب الذي أنهكهم، حيث رفعت شكوى الى وزيرة التربية مؤخرا جاء يفها "تم استدعاء الأساتذة لتصحيح البكالوريا غير المسربة من الساعة السابعة صباحا الى الساعة الثالثة مساءا، وتم استدعائهم للحراسة في البكالوريا الجزئية بالرغم ان الديوان تم اعفاء الأساتذة المصححين"، متسائلة " كيف للأستاذ أن تكون له مردودية وطاقة ان لم يسترح؟ وكيف للأساتذة أن يصححوا وأن يحرسوا وأن يصححوا مرة ثانية دون توقف، مع العلم أننا في رمضان لم نسترح طوال هذه الفترة".

يجدر الاشارة وتزامنا مع الظروف الاستثنائية القاسية التي تم فيها اجتياز البكالوريا الجزئية وجه الاساتذة الحراس نداء الى الأساتذة المصححين، وطالبوهم فيها بعدم اعتماد الصرامة في عملية التصحيح قائلين   "بالنظر انه لاحظنا وخلال حراستنا لهم في الامتحان الجزئي، لقد غاب عنهم التركيز وأنهكهم التعب لأسباب الكل يعرفها ولا ذنب هم فيها فهم ابرياء".

ودعا النداء " كل الاساتذة المصححين خلال مناقشة التصحيح الوزاري، التخلي عن التشديد في تقيم اجوبة ابنائنا التلاميذ وان نراعي الظروف التيتم ذكرها سابقا، خالصة ان بعض الاسئلة تقبل عدة تأويلات خاصة الموضوع الاول وعليه يجب اخذ بعين الاعتبار كل الاجوبة المحتملة من قبل التلاميذ، كما يجب ان نكون جديين في الصحيح وقراءة بتمعن وبدقة اجوبة ابنائنا التلاميذ فهذه امانة سنحاسب عليها ".

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن