دولي

400 ألف مسلم أحيوا ليلة القدر في المسجد الأقصى

رغم القيود المشددة والحواجز التي فرضها الاحتلال الصهيوني

 

 

أحيا مئات الآلاف من الفلسطينيين من أنحاء فلسطين كافة ليلة 27 من شهر رمضان المبارك (ليلة القدر) في المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على الحواجز العسكرية، وفرضها قيوداً مشددة على دخول أهالي الضفة إلى القدس، ما تسبب في اندلاع مواجهات واشتباكات بالأيدي على تلك الحواجز.

وامتلأت ساحات المسجد الأقصى ومصلياته وأروقته بأعداد هائلة وغير مسبوقة من المصلين وفدوا إلى القدس من فلسطين المحتلة عام 1948، والضفة الغربية، ومن دول عربية وأجنبية، فضلًا عن الآلاف من الأردن ومن مسلمي تركيا وماليزيا.

وقال الشيخ عزام الخطيب المدير العام لأوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى إن "نحو 400 ألف مصلٍ أدوا صلاة العشاء والتراويح في ليلة القدر، وواصلوا حتى ساعات الفجر الأولى إحياء ليلة القدر، قبل أن تقلهم مئات الحافلات عائدين إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم في فلسطين المحتلة، بينما آثر البقاء رعايا دول إسلامية مثل: ماليزيا وتركيا وجنوب أفريقيا وبريطانيا وإندونيسيا".

ولفت الخطيب إلى قيام الأوقاف بحفظ الأمن والنظام في ساحات المسجد الأقصى وتوفير أقصى سبل الراحة لهم من خلال تيسير وصولهم ودخولهم إلى الساحات، وتوفير العلاج من خلال العيادات والفرق الطبية التي عملت على مدار الساعة لتقديم العلاج لمئات المصلين خاصة كبار السن، حيث سجلت عديد حالات الإغماء والإعياء الناجمة عن ارتفاع الحرارة، وبعض الأمراض المزمنة كالسكري والضغط، كما وفرت الأوقاف أكثر من 400 ألف وجبة إفطار وسحور للمصلين والمعتكفين. وكان الشيخ يوسف أبو إسنينة، خطيب المسجد الأقصى، قد ابتهل بالدعاء إلى الله أن يتقبل صيام وقيام وصلاة المسلمين، وأن يحقن دماءهم ويوحد كلمتهم، كما دعا للأسرى الفلسطينيين بالتحرر من قيد الأسر داخل سجون الاحتلال، وأن يرحم الشهداء ويحمي الأقصى من كيد الأعداء والمتربصين به. وأهاب خطيب الأقصى بالمواطنين كافة بإعمار المسجد الأقصى والصلاة فيه على مدى الأوقات، وقال: إن "تواجدكم الدائم وبهذه الأعداد الهائلة كفيل أن يحبط مخططات الأعداء التي تستهدف النيل من مسجدكم". بدوره، أكد أحمد أبو سرور مدير العيادة الطبية التابعة للمركز الصحي العربي والعاملة في المسجد الأقصى، أن الطواقم الطبية وفرق المتطوعين من الممرضين قدمت أمس العلاج والإسعاف الأولي لنحو 330 مواطناً، بعضهم حوّل إلى مشاف في المدينة جراء إصابته بكسور وجروح وخدوش جراء سقوطهم عن جدار الفصل العنصري حول القدس، لافتاً إلى أن نحو 700 حالة إسعاف وعلاج وفرتها العيادة للمصلين خلال الجمع الأربع من رمضان.

ق. د

 

 

من نفس القسم دولي