الوطن

الجزائر تنتقد واشنطن وتعتبر تقريرها حول الإتجار بالبشر بعيد عن الواقع

الخارجية عبرت عن أسفها لما جاء فيه من معطيات مغلوطة وخاطئة

 

 

سجلت الجزائر بـ "أسف شديد" تصنيفها من طرف كتابة الدولة الامريكية في تقريرها حول الاتجار بالبشر ضمن الفئة3 وهو التصنيف "البعيد عن تقييم صارم للوضع"، وسجلت وزارة الشؤون الخارجية في بيان لها أمس "بأسف شديد" تصنيف التقرير الـ 16 لكتابة الدولة الأمريكية حول الاتجار بالبشر الجزائر مرة أخرى ضمن "الفئة3" التي تضم حسب أصحاب التقرير دول "لا تحترم كليا أدنى المعايير للقضاء على الاتجار بالبشر و لا تبذل جهودا لبلوغ هذا الهدف".

وتأسفت الوزارة لهذا التقييم "البعيد عن تقييم صارم للوضع والذي  يرتكز دائما و بشكل مفرط على مصادر تقريبية تنقصها المصداقية و يقوم على معلومات خاطئة بل ومغلوطة"، وأشار ذات المصدر إلى أن المذكرة التي "لم تقدر حق قدرها الجهود المعتبرة التي تبذلها بلادنا في مجال الوقاية من الاتجار بالبشر غير منصفة حقا إزاء الموقف الواضح و الفاعل للدولة الجزائرية فيما يخص هذه الإشكالية في مجملها باعتبار أن آفة الاتجار بالبشر ظاهرة هامشية في الجزائر وغريبة عن قيم و تقاليد المجتمع الجزائري"، وبالفعل فإن الدولة الجزائرية "ترجمت التزامها بمحاربة هذه الآفة بكل حزم من خلال تطبيق إستراتيجية وطنية في هذا المجال وكذا من خلال الارتقاء قريبا باللجنة الوزارية المشتركة المكلفة بتنسيق الأعمال الموجهة للوقاية من الاتجار بالبشر ومكافحته إلى مصف لجنة وطنية, نقطة ارتكاز في هذا المجال خاضعة مباشرة لسلطة الوزير الأول بهدف رفع قدراتها و كفاءاتها".

وإضافة إلى بلورة سياسة وطنية – يضيف البيان -، في هذا المجال سيكون من المهام الرئيسية لهذه اللجنة متابعة و تطبيق الأدوات القانونية الدولية ذات الصلة التي صدقت عليها الجزائر و كذا التعاون و تبادل المعلومات مع الهيئات الوطنية والدولية و إعداد برامج تكوينية وتحسيسية بهذا الخصوص.

وأكدت الخارجية أن "الدور الهام  الذي تنوي الجزائر أن تقوم به من أجل القضاء على ظاهرة الاتجار بالبشر العابرة للأوطان في سياق التزامها الواضح ضد آفات أخرى مثل الإرهاب إنما ينم عن قناعاتها الثابتة المستمدة من كفاحها من أجل التحرر الوطني الذي مجد كرامة و سلامة الإنسان و جعلها حقا أساسيا"، وأضاف ذات المصدر أن "الجزائر تحرص في تصميم و قيادة سياستها الداخلية والدولية حرصا شديدا على انسجام و ثبات مواقفها التي تأمل في تقاسمها مع شركائها الدوليين من أجل العمل معا على ضمان مستقبل أفضل نوعيا لجميع شعوب العالم".

خالد. ش

 

من نفس القسم الوطن