الوطن

تقرير: 10 ملايين شهيد خلال الفترة الاستعمارية للجزائر

الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان تدعو فرنسا بالاعتراف عن جرائمها

 

 

الاستعمار الهمجي قطع رؤوس المجاهدين كما يفعل تنظيم "داعش" الآن

دعت، الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان إلى "ضرورة تشريع قانون يجرم الاستعمار الفرنسي في الجزائر ومطالبة فرنسا بإعلان اعتذار رسمي واعتراف بالجرائم الدموية التي ارتكبتها في الجزائر ثم التعويض المادي للضحايا وعائلاتهم، مطالبة من رجال القانون، الحقوقيين والمؤرخين فضح جرائم العدوان والقتل والإبادة الجماعية للاستعمار الفرنسي ".

وأوضحت الرابطة ،أمس، في أحدث تقرير لها انه لا يمكن للشعب  الجزائري مهما طال الزمن نسيان جرائم فرنسا لم يسبق لها مثيل عبر تاريخ البشرية  بعد قتل أزيد من 10 ملايين جزائري منذ أن وطأة أقدام الفرنسيين في سنة 1830 ارض الجزائر"، مضيفة أن "الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي في الجزائر  أثناء الاستعمار الفرنسي غير قابلة لِلنسيان على الإطلاق بل الأدهش من ذلك قامت في سنة 2005 بقانون العار وذلك بإصدار قانون 23 فيفري 2005 الممجد  لماضيها الاستعماري بالجزائر في حين غياب الإرادة السياسية في الجزائر هو ما أدى إلى عدم تجريم الاستعمار الفرنسي من طرف البرلمان الجزائري" .

وفي هذا المجال تساءلت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان عن حقيقة أرقام شهدائنا وهل فعلا قدمت الجزائر مليونا ونصف مليون شهيد كما يعتقد بعض السياسيين في الوقت الذي استمر فيه الاستعمار الفرنسي أزيد من قرن ونصف القرن؟ "، مؤكدة أن "شهداء الجزائر منذ أن وطأة أقدام الفرنسيين أراضينا الطاهرة تجاوزوا المليون ونصف المليون شهيد" ، مستطردة إن "عددهم فاق التسعة ملايين شهيد إذا رجعنا إلى الأرشيف الفرنسي و كذلك للمؤرخين الفرنسيين و الجزائريين ومن بينهم المؤرخ الفرنسي الشيوعي جاك جوركي يخبرنا بأن فرنسا قد قتلت 10 ملايين جزائري خلال الحقبة الاستعمارية للجزائر ، وكذلك أيضا الباحث و المؤرخ الدكتور محمد لحسن زغيدي الذي قال بان عدد الشهداء مند 1830  يفوق التسعة ملايين شهيد وليس مليون ونصف شهيد" . 

كما استغربت الرابطة من "وجود 37 رفات للمقاومين بالمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي لباريس منذ 1849  بعدما تم التنكيل بهم وقطع رؤوسهم كما يفعل التنظيم الإرهابي المسمى بـ"داعش" بالأبرياء العزل  ثم نقلت فرنسا الاستعمارية رؤوسهم إلى المتحف بعد أن وضعوا بقايا جماجم 37 الجزائريين الأبطال الشرفاء الذين قاوموا الاستعمار الفرنسي خلال القرن الـ 19 في أكياس من الورق، موجودة على رفوف خزانات حديدية "، مشيرة انه "وحسب المؤرخ فريد بلقاضي الذي يناضل مند 2011 من أجل استرجاع جثث شهداء المقاومة من بينهم الشيخ بوزيان قائد مقاومة الزعاطشة - الشريف محمد بن عبد الله المدعو الشريف المدعو بوبغلة قائد مقاومة الظهرة والونشريس وغيرهم".

وفي نفس السياق نددت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان "بقطع رؤوس المجاهدين من طرف المستعمر الفرنسي بعد استشهادهم كما يفعل إرهابيو "داعش" ، مستغربة عدم "السماح لأهاليهم بدفنهم رغم كل الديانات السماوية تلزم إكرام الميت بعد وفاته وحماية جثمانه ومدفنه واجب أخلاقي ، و هي الآن تدعوا السلطات الجزائرية بأنه  لا ينبغي أن يكون الشهداء الإبطال ضد الاستعمار مرميين في المتحف ، متسائلة "أين هي وزارة المجاهدين  و وزارة الخارجية ؟ "، مطالبة من "السلطات الجزائرية استرجاع 37 رفات للمقاومين بالمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي لباريس فورا ودفنهم في مقابر الشهداء، عوض تركهم في المتحف لان الأجساد الطاهرة مكانها في مقابر الشهداء يا ساسة الجزائر".

هني. ع

 

من نفس القسم الوطن