الوطن

الفريق أحمد قايد صالح يحثّ الجيش على التصدي لبارونات الجريمة المنظمة ومهربي الأسلحة

قال بأن أوضاع بلدان الساحل أنعشت تحركات هؤلاء وزادت من خطرهم على استقرار البلاد

 

 

حثّ الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، مختلف القوات الأمنية إلى ضرورة التصدي وأخذ الحيطة والحذر من نشاط الجماعات الإرهابية والإجرامية التي تستغل الشهر الفضيل لمحاولة ضرب استقرار الوطن، وأثنى الفريق على أداء مخلف الوحدات التابعة للجيش في التصدي لخطر هؤلاء الذين استغلوا تفاقم الأزمات وتزايد التوترات على مستوى بلدان الساحل الإفريقي لينتهزوها كفرصة ليقتاتوا من أنشطتهم الإرهابية.

الفريق أحمد ڤايد صالح وفي زيارة إلى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست أمس، والتي تتوج ختام زياراته الميدانية التي قادته إلى مختلف النواحي العسكرية خلال شهر رمضان الفضيل، والتي تدخل في إطار الحرص الذي توليه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي للجانب التحسيسي والتوجيهي، وتهدف إلى تكريس أسلوب التواصل الدائم والمستمر مع الأفراد والاستماع إلى انشغالاتهم، ذكّر في كلمته أمام هؤلاء بنبل وعظمة المهام التي يتولاها الجيش الوطني الشعبي، وثمن المتحدث الجهود الكبرى التي يبذلها أفراد الناحية العسرية السادسة وغيرها من النواحي العسكرية الأخرى في تأمين حدودنا، وحماية اقتصادنا الوطني، حاثا الجميع على ضرورة التحلي الدائم باليقظة حفظا لمقومات أمننا الوطني وقال في هذا الصدد : " فعلى الرغم من كل هذه الجهود الجبارة المبذولة على أكثر من صعيد والنتائج الإيجابية المحققة على مستوى الناحية العسكرية السادسة، والتي تستحق منا اليوم كل التقدير والعرفان لصانعيها، إلا أن غدر هؤلاء المجرمين وانتهازية أتباعهم من شبكات التهريب والجريمة المنظمة، يملي عليكم دائما وأبدا، وتحديدا في شهر رمضان المبارك، عدم منح الفرصة لهؤلاء المجرمين الذين يجدون، كما يعلم الجميع، في تـفـاقـم الأزمات وتزايد التوترات على مستوى بلدان الساحل الإفريقي، فرصة مناسبة ينتهزونها لـتـقـتات منها أنشطتهم الإرهابية المدعومة، بل والمرتبطة فعليا بشبكات التهريب، لاسيما الأسلحة، والهجرة غير الشرعية، وهو مـا يحتـم علـى الجيش الوطنـي الشعـبي وكـافة الأسـلاك الأمـنية العـاملة عـلى مـستـوى النـاحـية العسكرية السـادسـة، الـعـمل المـنـسق والـمـتـكـاتـف والمـتـفـانـي الكـفيــل بـإحـبـاط وإفـشــال هـذه الأعـمــال الإجـرامـيـة وتــحـصـيـن مـقـومـات أمـنــنـا الـوطـنــي وحـفـظ مـقـدرات اقتصاد بلادنا وحماية نسيجنا الاجتماعي والثقافي".

وأضاف الفريق الذي كان بمعية اللواء مفتاح صواب قائد الناحية العسكرية السادسة، حين ترأس اجتماع عمل بمقر قيادة الناحية حضرته قيادة وأركان وإطارات الناحية، وألقى خلالها كلمة توجيهية تابعها أفراد جميع الوحدات، عبر تقنية التحاضر عن بعد، عبر في بدايتها عن الارتياح العميق الذي تبديه قيادة الجيش الوطني الشعبي إزاء الأجواء الآمنة والمستقرة التي يعيشها شعبنا ووطننا قائلا: " إننا نشعر في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني رفقة كافة الأسلاك الأمنية الأخرى،  بارتياح بالغ ورضا نفسي عميق ولا يوصف، عندما نرى شعبنا في كافة ربوع الوطن، يعيش أجواء آمنة ومستقرة وهـنـية بعيدا عن أي تكدير أو تعكير، ونراه يجزم بل ويفخر بأن الجزائر ستظل، رغم كيد أعدائها، بفضل الله تعالى، ثم بفضل أبنائه المخلصين في القوات المسلحة، مرفوعة الراية وشامخة الهامة وستظل بفضل ذلك كله محصنة ومهابة الجانب ومحمية أرضا وشعبا"، وأضاف يقول " من المؤكد، أن الرعاية الشديدة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني لقطاع الدفاع الوطني، هي ما تدعمت به جهودنا المثابرة الرامية إلى اكتساب أسباب القوة وامتلاك عوامل هذا النجاح الذي ما فتئ ينجزه الجيش الوطني الشعبي في السنوات الأخيرة في كافة المجالات، وهي حصائل إيجابية تشهد عليها النتائج المحققة ميدانيا سواء في مجال مكافحة الإرهاب أو في مجال تأمين حدودنا الوطنية وقطع الطريق أمام أي مسعى عدائي ونوايا غادرة، فتحية لهؤلاء الصناديد في الجيش الوطني الشعبي، وكافة إخوانهم من الأسلاك الأمنية الأخرى، بل وهنيئا لهم جميعا بهذا الصنيع الذي شرفوا به أنفسهم وجيشهم وبلادهم وأكدوا للعالم أجمع، بأنهم جديرون بمواصلة مشوار أسلافهم من مجاهدي الثورة التحريرية المباركة".

إكرام. س

من نفس القسم الوطن