دولي

شهيدين و40 جريح في مواجهات مع الاحتلال الصهيوني بالقدس

بسبب منع قوات الاحتلال المواطنين من أداء صلاة الجمعة بالقدس

 

أعدمت قوات الاحتلال الصهيوني، أمس، فتاة فلسطينية من بلدة بني نعيم، بزعم محاولة تنفيذ عملية طعن لأحد المستوطنين المتواجدين بالقرب من أحد الحواجز العسكرية، على المداخل المؤدية للحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، وأوضحت مصادر محلية، أنّ جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص على الفتاة التي تبين لاحقاً أنها حامل، من مسافة قريبة، وهي في طريقها إلى الحرم الإبراهيمي من أجل تأدية صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، وإحياءً لليلة القدر.

ولفتت المصادر ذاتها، إلى أنّ أكثر من ثماني رصاصات اخترقت جسد الفتاة، من دون تقديم المساعدة الطبية اللازمة لها، إذ تُركت تنزف على الأرض حتى فارقت الحياة، في الوقت الذي مُنعت فيه طواقم الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول وتقديم العلاج لها، وأغلق جيش الاحتلال المنطقة، وأعلنها منطقة عسكرية، ومنع الفلسطينيين من الاقتراب لمساعدة الفتاة، بذريعة أنّها حاولت تنفيذ عملية طعن لأحد المستوطنين المتواجدين في المكان. في المقابل، أكدت مصادر فلسطينية أن الفتاة لم تنفذ عملية طعن في المكان، ولم يصب أي من المستوطنين هناك، وإنما كانت في طريقها إلى الحرم الإبراهيمي للصلاة والعبادة، في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك.

وكانت سلطات الاحتلال قد أغلقت، مساء أمس الأول محيط البلدة القديمة، ومنعت الفلسطينيين من الوصول إلى الحرم الإبراهيمي، وعرقلت دخولهم إلى البلدة القديمة، لتعود وتسمح لهم بذلك، أمس، مما دفع الفلسطينيين للتوجه إلى الحرم الإبراهيمي بغرض تأدية الصلاة.

من جانب أخر استشهد مواطن فلسطيني، جرّاء اعتداء شنّته قوات الاحتلال الصهيوني ضد المواطنين على حاجز "قلنديا" العسكري الفاصل بين مدينتي رام الله والقدس المحتلتين، كما أصيب 40 آخرين في تلك الاعتداءات. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب، عن استشهاد مواطن خمسيني - لم يتم الكشف عن هويته - نتيجة اختناقه بالغاز المنبعث من قنابل أطلقتها قوات الاحتلال صوب المواطنين الذين توافدوا على حاجز "قلنديا"، متّجهين إلى مدينة القدس لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى. وأضافت الوزارة، أن المواطن الفلسطيني وصل إلى "مجمع فلسطين الطبي" في رام الله عقب إصابته، غير أنه استشهد على الفور.

واندلعت مواجهات عنيفة على حاجز "قلنديا" العسكري، منذ ساعات صباح أمس بعد منع قوات الاحتلال للمواطنين الفلسطينيين ممّن تقل أعمارهم عن 45 عاماً، من الدخول إلى القدس المحتلة، وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي على مئات الشبان الذين حاولوا عبور الحاجز، ما أسفر عن إصابة العشرات منهم بجروح وحالات اختناق، فضلا عن إصابة آخرين برضوض جرّاء الاعتداء عليهم بالضرب أثناء تسلّقهم الجدار الفاصل بين مدينتي رام الله والقدس.

من جانبها، قالت مصادر في "الهلال الأحمر الفلسطيني"، إن طواقمها تعاملت مع عشرات الإصابات في صفوف المواطنين الفلسطينيين، كما قامت بعملية إنعاش قلب لأحد المسنّين الذين استهدفتهم قنابل الاحتلال وأعيرته المطاطية.

أمال. ص/ الوكالات

من نفس القسم دولي