الوطن

19 نقابة تشتكي حكومة سلال لبوتفليقة بسبب ملف التقاعد وقانون العمل!

تجتمع اليوم مجددا لوضع برنامج للاحتجاجات في حال فشلت مساعي الحوار

 

 

تجتمع اليوم مجددا النقابات المتكتلة ضد الإجراءات الأخيرة التي اقرها اجتماع الثلاثية والمتعلقة بقانون العمل وإلغاء التقاعد النسبي ومن المنتظر أن تصعد النقابات هذه المرة من لهجتها ضد الحكومة بحيث ستوجه رسالة مفتوحة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تشكوه من خلالها قفز حكومة سلال على مكاسب العمال خلال الثلاثية الأخيرة.

ينقل اليوم، التكتل النقابي المستقل الجديد، مطالبه إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مباشرة في رسالة خطية تحمل توقيع 19 نقابة من جميع القطاعات، وذلك بهد إيصال صوت العمال لأعلي هيئة في البلاد بعد الإجراءات الأخيرة التي جاءت خلال لقاء الثلاثية والتي أعتبرها النقابات قفز على حقوق ومكاسب العمال عندما قررت الحكومة إلغاء التقاعد النسبي، وتحديد سن التقاعد ب 60 سنة.  وفي هذا الصدد أكد أمس المكلف بالإعلام في الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، مسعود عمرواي، أن التكتل بدا يتوسع أكثر حيث اصبح يظم 19 نقابة مستقلة بانضمام نقابتين جديدتين للتكتل وهما نقابة مؤسسة البريد والمواصلات، ونقابة المهندسين المعماريين المعتمدين، مشيرا في اتصال هاتفي مع "الرائد" ان هذه النقابات وخلال اجتماع اليوم ستقوم بتحرير رسالة مفتوحة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من أجل مناشدته التدخل ووقف قرارات الحكومة التي جاءت مجحفة في حق العمال وحسب ما أكده مسعود عمرواي ستحمل الرسالة التي ستوجهها النقابات إلى رئيس الجمهورية ثلاثة محاور أساسية تتمثل في القرار المنبثق عن اجتماع الثلاثية القاضي بإلغاء التقاعد النسبي والمسبق وتحديد سن التقاعد في 60 سنة، واقصائهم من طرف وزارة العمل من مناقشة واثراء قانون العمل قيد التحضير، بالإضافة الى مشكل التراجع المستمر للقدرة الشرائية للعامل خاصة مع تأكيد الوزير الاول عبد المالك سلال على عدم الزيادة في الاجور خلال السنوات القليلة المقبلة، كما سيناقش اجتماع اليوم حسب عمرواي تفاصيل أدق عن الإجراءات التي ستتخذها النقابات في حال فشلت هذه المساعي ولم تجد أذان صاغية واصرت الحكومة على قراراتها  ومن بين هذه الإجراءات الشكل التي ستتخذها الاحتجاجات التي تنوي النقابات الدخول فيها تزامنا مع الدخول الاجتماعي لهذه السنة بعد سلسلة من التعبئة تستهدف العمال من خلال ندوات وأيام مفتوحة على نظام التقاعد الأيام القليلة المقبلة، هذا وكانت النقابات قد هددت في اجتماعها الأسبوع الماضي  بدخول اجتماعي ساخن، تطبعه الاحتجاجات والاضرابات معبرة عن رفضها المطلق لقرارات الحكومة خاصة فيما تعلق بملف إلغاء التقاعد المسبق وتجميد الزيادات في الأجور، معتبرين أن تأكيد الوزير الأول عبد المالك سلال، عدم مراجعة سياسة الأجور، ومنه عدم إعادة النظر في تحسين القدرة الشرائية للعامل، دليلا قاطعا على مُضي الحكومة في معالجة سياستها الاقتصادية الفاشلة على حساب الطبقة الشغيلة.

س. زموش

من نفس القسم الوطن