الوطن

خطة وطنية مستعجلة للحد من حرائق الغابات هذه الصائفة

تتضمن تجنيد 411 مركز يقظة يتوفر على 1.025 عون و485 فرقة متنقلة

 

كشف أمس نائب مدير حماية الثروة الغابية عبد الغني بومسعود أن المديرية العامة للغابات اتخذت جميع "الإجراءات الضرورية" في إطار حملة مكافحة حرائق الغابات من خلال "تدابير هامة" عبر محافظاتها على مستوى 40 ولاية معنية مشيرا إلى تراجع في حرائق الغابات خلال سنة 2015 مقارنة بسنة 2014.

وأضاف بومسعود في تصريحات لواج أنه تحسبا لهذه الحملة تسعى المديرية العامة للغابات تجنيد "411 مركز يقظة مكلف بالمراقبة والإنقاذ تتوفر على 1.025 عون و485 فرقة متنقلة مشكلة من 2.921 عونا مكلفا بالتدخل الأولي من بينها 301 شاحنة صهريج خفيفة خاصة بحرائق الغابات بالإضافة إلى تجنيد "489 ورشة في إطار مختلف البرامج القطاعية للتنمية بعدد إجمالي يقدر ب 5.532 عامل و818 ورشة من قطاعات أخرى يعملون بالمساحات الغابية ب 16.010". كما سيتم حسب نفس المتحدث تجنيد "1.307 ورشة ب21.542 عامل وهو ما "يعتبر هاما" في مجال التدخل لإخماد الحرائق مشيرا إلى الحملة التحسيسية التي أطلقت في الفاتح من جوان وتستمر إلى غاية 31 اكتوبر. واضاف ذات المسؤول أنه سيتم كذلك تجنيد الموارد المائية من خلال "إحصاء 2.455 نقطة مياه واقعة بالغابات أو بالقرب منها لاستغلالها في التزويد بالمياه عن طريق الشاحنات الصهاريج الخفيفة الخاصة بحرائق الغابات وشاحنات الحماية المدنية".

ومن بين الوسائل المجندة كذلك لمكافحة حرائق الغابات ذكر نفس المسؤول ب"27 شاحنة للتموين بالماء واستعمال شبكة الاتصالات اللاسلكية عبر 1.989 جهاز من نوع في-أش-أف".

وتمكن هذه التجهيزات من توجيه الإنذارات لدى اندلاع الحرائق وتعزيز التنسيق في مجال التدخل وتجنيد وسائل المكافحة حسب بومسعود الذي أضاف أن هذه الوسائل "ستكون مدعمة وككل سنة بموارد بشرية ومادية للحماية المدنية من بينها الفرق المتنقلة التي يزداد عددها خلال السنوات الأخيرة". وتجدر الإشارة إلى أن المديرية العامة للحماية المدنية قررت من جهتها تجنيد 12.340 عونا من مختلف الرتب و249 شاحنة تتشكل من شاحنات صهاريج خاصة بحرائق الغابات من الوزنين الخفيف والمتوسط وشاحنات صهاريج خاصة بالحرائق وشاحنات لنقل الماء بالإضافة إلى 22 فرقة متنقلة. وذكر بومسعود بالمناسبة بمساهمة السكان والمواطنين "الفعالة" في مجال الوقاية والتدخل الأولي ضد الحرائق.

 تراجع محسوس لحرائق الغابات سنة 2015

 وعن حصيلة حملة 2015 فيما يتعلق بحرائق الغابات أكد نائب مدير حماية الثروة الغابية أن المساحات التي أتت عليها النيران قدرت ب "13.010 هكتار بتسجيل 2.383 بؤرة حريق أي بنسبة 5.45 هكتار للبؤرة". وأوضح في هذا السياق أن الحرائق أتت على "5.716 هكتار من الغابات (44 بالمائة) و3.503 هكتار بالجبال (27 بالمائة) و3.791 هكتار من الأحراش". وأضاف أن المساحات التي أتت عليها النيران عرفت "انخفاضا محسوسا" خلال سنة 2015 بالرغم من ارتفاع درجة الحرارة التي وصلت إلى 44 درجة بالهضاب العليا و40 درجة بالمناطق الساحلية الغربية". وقال بهذا الصدد "سجلنا 4.629 حريق سنة 2014 على مساحة تقدر 39.069 هكتار من بينها 15.658 هكتار من الغابات و10.356 بالجبال و13.055 هكتار من الأحراش أي بمعدل 8 هكتارات للحريق الواحد". وتجدر الإشارة في سياق متصل وفي إطار تحضير موسم 2016 لمكافحة حرائق الغابات اجتمعت اللجنة الوطنية لحماية الغابات يوم 17 ماي الفارط بمقر وزارة الفلاحة للتشاور بشأن اتخاذ جميع التدابير والإجراءات الضرورية للوقاية وضمان مكافحة منسقة في هذا المجال. وتضم اللجنة 12 وزارة و12 هيئات وطنية ذات صلة بحماية الغابات مهمتها تسطير وتحيين مخطط مكافحة حرائق الغابات وضمان تنسيق العمل بين الهيئات المعنية والتخطيط لكل حملة وكذا برامج لجان حماية الغابات بالولاية.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن