الوطن

زيتوني: لا علاقة عادية بين الجزائر وفرنسا دون معالجة ملف الذاكرة

أكد على أن الجزائر غير راضية من عملية استعادة الأرشيف منها

 

أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني أن العلاقات بين الجزائر وفرنسا لن تكون طبيعية إلا إذا تم معالجة ملف الذاكرة الوطنية والتاريخ، مشيرا إلى أن عملية استعادة الأرشيف من فرنسا "لا تزال متواصلة لكنها لا ترضينا"، وقال المتحدث إن "العلاقات السياسية والاقتصادية موجودة بين الجزائر وفرنسا، لكن الملف الشائك والحساس الذي يكاد يلغم هذه العلاقات هو ملف الذاكرة والتاريخ".

الطيب زيتوني وخلال نزوله ضيفا على الإذاعة أمس أول قال بخصوص هذا الموضوع " أستطيع القول إنه لن تكون هناك علاقات طبيعية وعادية مع فرنسا إلا بمعالجة ملف الذاكرة الوطنية والتاريخ بما فيه الأرشيف والمفقودين والتعويضات، خاصة المتعلقة بتفجيرات الجنوب. لذلك إذا كانت نية فرنسا صادقة في العمل مع الجزائر وفق مبدأ الند للند فما عليها إلا معالجة هذا الملف معالجة نهائية".

 أوضح الوزير أن ملف الأرشيف الجزائري الموجود لدى السلطات الفرنسية " لم يتعد مرحلة جس النبض بسبب عدم تفعيل الجانب الفرنسي لنواياه في هذا المجال"، مضيفا "وبصراحة لم نتقدم حتى الآن بما نرضاه نحن الجزائريين. صحيح أن هناك تصريحات ونوايا فرنسية لتسليمنا الأرشيف، لكن عمليا لا شيء ملموس"، مؤكدا على أن ملف المفقودين الجزائريين خلال الحقبة الاستعمارية، "الإحصاء الأولي على مستوى وزارة المجاهدين إلى وجود أكثر من 2000 مفقود " والعملية متواصلة رغم أن فرنسا تحاول تقديم أرقام أقل".

 وعبر الوزير ان قضية إعادة جماجم المجاهدين الذين استشهدوا في بداية الحقبة الاستعمارية "دليلا إضافيا على بشاعة الاستعمار الفرنسي الذي لم يتوقف عند قطع رؤوس مجاهدينا الأبطال بل راح يضعها في متاحف كأنها مجرد أشياء"، لكنه لم يقدم توضيحات إضافية بشأن مبادرات استعادة هذه الجماجم مكتفيا بالقول إن "هناك تنسيقا منذ مدة مع وزارة الخارجية للعمل على هذا الملف".

 من جهة أخرى أكد وزير المجاهدين أن عملية كتابة شهادات المجاهدين عن الثورة التحريرية المباركة لا تزال متواصلة، لافتا إلى أن مصالح الوزارة " أحصت حوالي 13 ألف ساعة شهادة حتى أول نوفمبر 2015".

إكرام. س

 

من نفس القسم الوطن