الوطن

"الثلاثية" قضت على مكتسبات العمال المشروعة

أعابت دور المركزية النقابية فيها... الأسلاك المشتركة تتهم:

 
  • بحاري: سلال سيكون وراء احتقان اجتماعي قريب والعمال سيخرجون للشارع للردّ على الحكومة
 
أكدت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية على لسان رئيسها سيد علي بحاري، أن المركزية النقابية تكرس حاليا التبعية للفكر السياسي دون الاستقلالية الوظيفية، معتبرة الثلاثية الأخيرة قد أجهزت على مكتسبات العمال المشروعة، واصفة مركزية سيدي سعيد بـ"المظلة السياسية" تحتها أشخاص يفتون في قضايا لا تخدم قواعدها، حيث أصبح خطابها تبريريا ودعائيا وإشهاريا لا يلمس فيه مصداقية النضال النقابي الحر لفائدة الطبقة الشغلية.
وجهت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية تحذيرات لحكومة سلال حول مخاطر القرارات الاستفزازية الصادرة عن الثلاثية، واعتبرت ان اصرار الوزارة الاولى العنيد على الاخذ بهذه القرارات خاصة فيما تعلق بالتعاقد النسبي سيدفع لاحتقان اجتماعي، في ظل الزيادات في الاسعار التي سترمي فئة واسعة من هؤلاء العمال للتظاهر في الشارع العام وتنظيم وقفات ومسيرات عمالية بمختلف ولايات الوطن احتجاجا على الزيادات المتتالية.
واعتبر رئيس نقابة العمال المهنية بحاري علي، ان ما يحدث من مهازل وانزلاقات خطيرة لفئة العمال الجزائرية ورائها الاتحاد العام للعمال الجزائريين، قائلا " ان تأكد سقوط ادعاء تمثيل القاعدة من القاموس اللغوي النقابي بعدنا ان وجدنا المركزية تفتي في قضايا بما لا يخدم قواعدها لانسياقها لمظلاتها السياسية"، مركزية اعتبرها   تكرس التبعية للفكر السياسي دون الاستقلالية الوظيفية وتسكت عن جل الحقوق حتى المكتسبة، وندد المتحدث  بالاستمرار في الإجهاز على القدرة الشرائية للأغلبية الساحقة من العمال البسطاء بقطاع الوظيفة العمومية الذين سوف يشكلون حافزا قويا ومبررا مشروعا للاحتقان الاجتماعي ودفع بفئات واسعة من هؤلاء العمال للتظاهر في الشارع العام وتنظيم وقفات ومسيرات عمالية بمختلف ولايات الوطن احتجاجا على الزيادات المتتالية،  هذه الزيادات التي  - قال-  انها تحدث عادة خلال العطلة الصيفية وتزيد من حرارتها لهيبا آخر يحرق الجيوب ويزيد من آلام وحرقة العامل البسيط المكتوي أصلا بنار غلاء المعيشة وجمود الأجور، بينما منتخبو ونواب الأمة منشغلون بأمورهم الخاصة غير آبهين بمصالح  العمال والبعض الآخر(من البرلمانيين منشغلين بتثبيط عزائم بعض الوزراء النزهاء الذين يحاربون الرداءة ويسعون لإخراج قطاعاتهم من الأنفاق المظلمة  ) نعم لقد تخلوا عن مسؤولياتهم في تمثيل من انتخبوهم".
ونقل بحاري انه " شهدت العديد من ولايات الوطن هذه السنة موجة من الاحتجاجات الخاصة بهذه الفئتين من فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية على الأوضاع المعيشية المتدنية التي يعانون منها مطالبين بحقوقهم المادية المهنية والاجتماعية يدقون من خلالها ناقوس خطر تعرض البلاد لكارثة اجتماعية غير مسبوقة خصوصا مع اتساع نطاق هذه الاحتجاجات التي أصبحت دائرتها تتسع جغرافيا وعدديا بفضل نضوج وعي احتجاجي عمالي بين أوساط أغلبية هؤلاء العمال"، كما  اعتبر نه أصبح الوضع الاجتماعي والاقتصادي في بلادنا فعلا يتميز بتفاوت اجتماعي مجحف بين مختلف فئات
العمال، فالمستوى المعيشي للطبقات المتوسطة وللعمال البسطاء أصبح متدنيا، وبالمقابل، فإن فئة محدودة من الأثرياء والمحظوظين تعيش أوضاعا من الترف والبذخ الفاحش"، مشيرا إن نزيف القدرة الشرائية مازال متواصلا ومازالت دار لقمان على حالها فيما يخص الأجور التي أصبحت منذ مدة لا تلبي الحاجيات الأساسية لفئات واسعة من فئة العمال بقطاع الوظيفة العمومية، مما يتطلب  حسب قوله "اتخاذ إجراءات فورية تروم إعطاء البعد الاجتماعي والاقتصادي الأولوية من أجل الحد من تلك الفوارق الاجتماعية العميقة والقضاء على مختلف أشكال التفقير والتهميش والإقصاء من خلال الرفع من الأجور وتحريكها بشكل مستمر بالموازاة مع مستوى المعيشة وإعادة النظر في العبء الضريبي المسلط على الأجور لتفادي حدوث أزمة اجتماعية واقتصادية خانقة قد تتطور إلى كارثة اجتماعية خطيرة."
وفي الأخير يحذر المكتب الوطني للنقابة الوزارة الوصية من وسائل وأدوات بعض المندوبين النقابيين الفاشلين في استخدام المفرط للفضول السلبي بلغة التهديد والوعيد ومرض الترهيب الذي يتعاملون به مع الأمين العام لمديرية التربية لولاية وهران والتي تعود لأيام البيع والشراء وهم يستخدمون هذا الأسلوب كباقي الفاشلين بالقطاع للتخلص من سلوكيات إيجابية مقصودة خاصة برجال نزهاء يريدون تنقية القطاع من التعفن وسوء التسيير لا غير ووضع حدا للذين عاثوا في القطاع فسادا.
سعيد. ح

من نفس القسم الوطن