الوطن

الأئمة الجزائريون يفشلون مع الامتحان الشفهي لتأطير مسجد باريس

نتائج الامتحان أكدت عدم نجاح أي مترشح و"الفرنسية" سبب السقوط

 

أعلنت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف عن عدم نجاح أي مترشح للائمة المترشحين للانتداب لتأطير النشاط الديني لدى مسجد باريس الدورة الثانية، وهذا بناء على نتائج الامتحان الشفوي. وحسب بيان إعلامي لوزارة الشؤون الدينية، فإن كل الناجحين في الامتحان الكتابي قد رسبوا في الامتحان الشفوي، وهذا في إطار استكمال إجراءات عملية الانتداب لتأطير النشاط الديني لدى مسجد باريس لسنة 2016، بعد أن أعلنت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف عن إجراء امتحان كتابي للمترشحين الذين استوفوا الشروط القانونية، في مادتي اللغة الفرنسية والثقافة العامة، وذلك يوم الأحد 27 مارس الماضي، والذي تم بالمدرسة الوطنية لتكوين وتحسين مستوى إطارات إدارة الشؤون الدينية والأوقاف بدار الإمام بالجزائر والمعهد الوطني للتكوين المتخصص للأسلاك الخاصة بإدارة الشؤون الدينية والأوقاف معهد القراءات سابقا، هذا فيما تم تنظيم في 5 أفريل سنة 2016، إجراء الامتحان الشفوي بالنسبة للناجحين في الامتحان الكتابي.
وأمام هذا فإن وزارة الشؤون الدينية لم تعتمد هذه السنة على الناجحين في الدورة الثانية من مسابقة عملية الانتداب لتأطير النشاط الديني بمسجد باريس لسنة 2016، وتعيين أئمة خلال شهر رمضان الجاري، وهذا بعد أن اشترطت وزارة الشؤون الدينية على المشاركين في المسابقة جملة من الشروط، على رأسها ضرورة إتقان اللغة الفرنسية، بالإضافة إلى اللغة العربية وحفظ القرآن الكريم، وتتمثل الوظائف المقترحة في مناصب تخص إدارة الوسائل والمديرية الفرعية للمستخدمين.
هذا ويرجح أن يكون سبب النتائج الكارثية التي تحصل عليها المشاركون في المسابقة الشفهية إلى ضعف غالبية أئمتنا في اللغة الفرنسية، ما جعل الأمر عائقا في الالتحاق بعملية تأطير النشاط الديني بمسجد باريس الخاص بصلاة التراويح لسنة 2016.
وكانت وزارة الشؤون الدينية قد أعلنت عن مسابقة فتح باب الترشح لانتداب أئمة للعمل في مسجد باريس بفرنسا، والتي تخص الترشح لـ5 رتب في سلك الإمامة، واشترطت خبرة خمس سنوات من الخدمة الفعلية في الرتبة مع إتقان اللغة الفرنسية، وتخص هذه الوظائف رتب الأئمة الأساتذة الرئيسيين، والمرشدات الدينيات الرئيسيات والأئمة الأساتذة والمرشدات الدينيات والأئمة المدرسين، مع اشتراط إثبات خمس سنوات من الخدمة الفعلية في الرتبة، وأن يكون حافظا للقرآن الكريم كله، إضافة إلى شرط إتقان اللغة الفرنسية والسلامة من كل عاهة أو مرض يتعارض مع وظيفته.
وكان سيستفيد الناجحون من الأئمة من امتيازات عديدة منها الحصول على مسكن وظيفي، ومنح تدفع لهم بالعملة الصعبة (الأورو)، كما ستبقي الوزارة أيضا على أجورهم الشهرية التي كانت تدفع لهم بالجزائر كاملة غير منقوصة، ويأتي انتداب الأئمة الجزائريين للعمل في فرنسا في إطار الاتفاقية التي أبرمت بين الجزائر وفرنسا، سنة 2005، حيث تقوم بموجبها الجزائر بمساعدة مسلمي فرنسا على ممارسة ديانتهم من خلال إرسال أئمة إلى هذا البلد.
تجدر الإشارة أن وزارة الشؤون الدينية تخضع في كل مرة الأئمة الناجحين لتكوين باللغة الفرنسية بالتعاون مع وزارة الداخلية الفرنسية، من أجل تمكين الأئمة المعنيين من الإلمام بقوانين الجمهورية الفرنسية، وإعطائهم فكرة عن القوانين التي تسيّر المجتمع الفرنسي والعادات والتقاليد، والاطلاع أكثر على كيفية التعامل والتفاعل مع المسلمين بفرنسا.
 
سعيد. ح

من نفس القسم الوطن