الوطن

لا شفافية في مسابقة توظيف الأساتذة وبن غبريط تلاعبت بالمتعاقدين

نسبة النجاحين في الامتحان الكتابي لم تتجاوز20 بالمائة، "الكلا" يتهم:

 

  • دعوات إلى اجتماعات ولائية لاقتراح الاحتجاجات والفصل فيها هذا الخميس
انتفضت كل من التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين والفدرالية الوطنية لعمال التربية   ضد النتائج المعلنة من قبل وزارة التربية حول الامتحان الكتابي لمسابقة توظيف الاساتذة، والتهمتها باعتماد المحسوبية وعدم الشفافية، والتلاعب في نسب الناجحين مثيرة سخطها حيال اقصاء المتعاقدين من قائمة غالبية الناجحين.
واشار رئيس التنسيقية المنضوية تحت لواء المجلس الوطني للثانويات الجزائرية، بشير سعيدي «انه بعد الاطلاع على نتائج مسابقة التوظيف اتضح أن وعود الوزير الأول لا أصل لها في الواقع و لم توفى، من حيث إعطاء الأولوية للأساتذة المتعاقدين في مسابقة التوظيف و صب المخلفات المالية لسنوات الماضية و الحالية ومختلف المنح "، قائلا" امام هذا التعسف  أدعوا الأساتذة المتعاقدين لتجند و وضع اليد في اليد للمطالبة من جديد بالإدماج".
واوضح    ان الوزيرة وعدت ان  يكون  اغلبية الناجحين في مسابقة التوظيف ستكون من المتعاقدين، وهو الذي لم يتحقق ، حيث  وجدنا العكس ، وهذا على خلفية عدم احتساب الخبرة المهنية  ونقاط الاقدمية في الامتحان الكتابي"، مشيرا ان عيينات كثيرة من مختلف الولايات وجهت شكوى للتنسيقية بعدم نجاحها في المسابقة رغم امتلاكها خبرة تفوق 4و5سنوات   ".
اسقاط نقاط الخبرة في الامتحان الكتابي سبب عدم نجاح المتعاقدين
وقال ممثل"الكلا" ان  وزيرة التربية  قامت " بمغالطتهم، حيث ان نقاط الخبرة اجلت الى مابعد الامتحان الشفهي، مما يجعلها غير مفيدة للمتعاقدين على حد قوله، وهذا في ظل تستر وزارة التربية وعند اعلان نتائج الناجحين على معدالات المشاركين في المسابقة، والاكتفاء فقط بكلمة مقبول مبدئيا،  ناهيك عن عدم نشر قوائم الناجحين والراسبين بمديريات التربية بعد ان لم يجدها المشاركين في المسابقة عند تنقلهم صبيحة امس الى مقر العديد من مديريات التربية على غرار ولاية بجاية مثلا."
واعتبر في ذات السياق ان   الارقام التي كشف عنها محمد شايب ذراع مستشار وزارة التربية ، و اعتبرها بعيدة كل البعد عن الواقع ولا تمثل حقيقة الامر  ، مشيرا الى تشكيل التنسيقية   لجان في الولايات  لمتابعة النتائج، والتي تبتعد حسبه عن   الشفافية التي تتحدث عليها اليها وزيرة التربية، مشيرا "ان الشفافية لم تظهر لا عند تنظيم المسابقة خلال الامتحان الكتابي في 29 ماي ، ولا عند الكشف عن  النتائج، ولن تكون في الامتحان الشفوي".
واتهم سعيدي   الوزارة باعتماد المحسوبية لفائدة خريجين جدد من الجامعات، واعتبر ان الرقم الذي يؤكد ان 45 بالمائة من الناجحين من ذوى الخبرة لا اساس له من الصحة، واكد ان نسبة الناجحين من صنف المتعاقدين وذوي الخبرة في حدود 15 و20 بالمائة فقط، وهذا فيما استفهم من تحصل اللذين  لا يملكون خبرة  على الاغلبية ، حيث أزيد  112396 ناجح في الإمتحان الكتابي لمسابقة الوظيف بدون أي خبرة مسبقة .
ونقل  " انه في ظل هذا التعتيم  والتلاعبات التي ميزت نتائج مسابقة توظيف الاساتذة - فان تنسيقية المتعاقدين باشرت امس في اجتماعات ولائية للنظر في طرق الاحتجاج لضمان حقوق هذه الفئة، على ان يفصل عليها في الاجتماع الذي سينظم هذا الخميسو، وهذا لتحقيق  مطلبهم  الوحيد  المتعلق  الادماج المباشر" .
 
مناصب شاغرة في المدارس بالآلاف ولسدها يجب "الادماج المباشر"
وخطاب المتحدث الوزيرة واكد لها انهم لن يتخلو عنه مهما كان الثمن، بالنظر انه السبيل الوحيد لتحقيق مناصب قارة في مناصبهم الشاغرة، خاصة وان عدد مناصب التوظيف التي اعلنت عليها الوزارة والتي لا تتجاوز 28 ألف منصب لا تكفي وحسب المتحدث الى تغطية العجز في الاساتذة في الولايات، خاصة مع خروج الالاف من الاساتذة للتقاعد النسبي بالنظر ان هذه السنة اخر سنة للعمل بهذا النظام.
اما كفيدرالية التربية بالنقابة الوطنية لمستخدمي الادارة العمومية سناباب فاكدت عبر نبيل فرقنيس على تحفضها للنتائج التي افرجت عنها قائلا   "  بما انه لا توجد معدالات مما يدفع الى التاويلات اكثر و من حق المترشح ان يتطلع على معدله  ، فان هذه النتائج  تبقى مشكوك فيها .
واضاف «  ان  مثل هذه الاشياء تدفع بالمترشحين الى عدم تصديق وعود الوزارة التي تعتبر رماد للعيون و كذلك النسبة المؤوية،   لعدد الناجحين 25 بالمائة ،  تؤكد ان المترشحين  و خاصة المتعاقدين فقدوا الامل من سياسة الوزارة التي لم تف بوعدها خاصة معظمهم رسبوا في الامتحان و اليوم يطالبون بمعادلاتهم و هذا من حقهم  و على الوزارة ايجاد الحل".
سعيد. ح
 

من نفس القسم الوطن