دولي

قوات الاحتلال تنسحب من الأقصى بعد الاعتداء على المصلين

أجواء متوترة تسود الأقصى بسبب اقتحامات المستوطنين المسجد أواخر رمضان

 

 

انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، وعشرات المستوطنين، قبيل ظهر أمس، من باحات المسجد الأقصى المبارك، بعد أن شهد المسجد اعتداء على المصلين بالرصاص المطاطي وغاز الفلفل والضرب، ما أدى إلى إصابة العشرات.

وسادت أمس بالأقصى أجواء من التوتر عند بوابات المسجد الأقصى، بعد انسحاب قوات الاحتلال والمستوطنين عبر باب المغاربة. إلى ذلك، ذكرت مصادر أن من بين المصابين عبير زياد، عضو "إقليم فتح" في القدس، حيث أصيبت بالرصاص المطاطي في منطقة الظهر خلال المواجهات. وذكر مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، فراس الدبس، أن "أكثر من 15 مصليا على الأقل أصيبوا بالرصاص المطاطي، من بينهم 4 مصورين صحافيين، فيما أصيب العشرات من المصلين بحالات اختناق بغاز الفلفل"، إضافة إلى تعرضه هو نفسه للضرب. وبلغ عدد المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى أمس من جهة باب المغاربة، بحماية من قوات الاحتلال، 90 مستوطنا، وهو ضعف عددهم حينما اقتحموا المسجد الأقصى أمس الأول.  وعلى خلاف ما اتفق عليه بين إدارة الأوقاف الإسلامية وشرطة الاحتلال، بإغلاق باب المغاربة أمام اقتحامات المستوطنين ابتداء من أمس وحتى نهاية شهر رمضان، فوجئ مسؤولو الأوقاف بقيام المئات من عناصر الشرطة الخاصة الإسرائيلية وعشرات المستوطنين باقتحام باحات المسجد، قبل أن تقوم تلك القوات بملاحقة المصلين في الساحات ودفعهم عنوة إلى خارجها، وإلى داخل المسجد القبلي، قبل أن تغلق عليهم الأبواب بالسلاسل الحديدية، وسط صيحات الغضب وهتافات التكبير من قبل المعتكفين. وقال مدير عام أوقاف القدس، الشيخ عزام الخطيب، إن "التفاهمات التي تمت بين الأوقاف وشرطة الاحتلال قضت بإغلاق باب المغاربة ووقف اقتحامات المستوطنين حتى نهاية شهر رمضان، لكننا فوجئنا بهذا الاقتحام الكبير من قبل قوات الاحتلال من مختلف أجهزتها الأمنية واستباحتها للمسجد واعتدائها على المصلين". وأكد الخطيب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يقف وراء القرار باقتحام الأقصى وتصعيد الأوضاع، محملا حكومة الاحتلال المسؤولية عن ذلك.

أمال. ص/ الوكالات

 

من نفس القسم دولي