الوطن

ثلث طلبة الثانويات والجامعات في الجزائر يتعاطون أنواعا مخدرة

40 بالمائة من المحبوسين تورطوا في قضايا المخدرات

 
  • خياطي: 900 ألف مستهلك للمخدرات و"ميتيلون" و"بيتيلون" مخدران جديدان محل التجريب
 
كشف رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي "فورام" مصطفى خياطي، عن ظهور نوعين جديدين من المخدرات هما "ميتيلون" و"بيتيلون" إضافة إلى أنواع أخرى توجد في مراحل التجريب، قائلا إن هذه المؤثرات العقلية تصنف في مخابر سرية تتواجد في بلدان قريبة من الجزائر، وجدد المتحدث دعوته إلى استحداث مركز لتحديد الأنواع الجديدة للمخدرات التي تهدد استقرار المجتمع سيما على مستوى الحدود الغربية أين يستعمل الكيف المعالج كأساس لصنع هذه المخدرات التي قد تشكل تركيبتها الكيميائية خطرا على صحة الإنسان الجسدية والعقلية.
كشف مصطفى خياطي أمس خلال نزوله ضمن ركن "ضيف الصباح"، للقناة الإذاعية الثالثة، أن مؤسسة فورام طالبت منذ سنتين باستحداث مركز لتحديد الأنواع الجديدة للمخدرات التي " تهدد استقرار المجتمع سيما على مستوى الحدود الغربية والتي تشكل تركيبتها الكيمائية خطرا على صحة الإنسان الجسدية والعقلية"، وذكر نفس المتحدث، أن الجزائر تحصي ما بين 800 إلى 900 ألف مستهلك من بينهم مدمنين مشيرا إلى 27 بالمائة من طلبة الثانويات يتعاطون المخدرات و31 بالمائة في أوساط الجامعة و15 بالمائة بالنسبة لتلاميذ المتوسطات.
وأضاف البروفيسور خياطي أن تقرير الأمم المتحدة عن المخدرات لسنة 2015، يتحدث عن 250 مليون شخص ما بين 15-54 سنة يتعاطون المخدرات ما يمثل نسبة 5 بالمائة من سكان العالم، مضيفا أن الجزائر تحصي ما بين 800 إلى 900 ألف مستهلك ليس كلهم مدمنين، وشدد على أن الجزائر ليست وحدها المعنية في العالم بتفشي تعاطي المخدرات في أوساط الشباب أو المؤسسات التعليمية.
هذا وطالب البروفيسور خياطي بمراجعة قانون 2004 المتعلق بمكافحة المخدرات، وقال إن تجربة مراكز معالجة الإدمان لم تؤتي نتائج مشجعة، حيث تتكفل بـ 5000 مدمن فقط سنويا، مشيرا إلى إن المدمنين يرفضون التعاطي مع مؤسسات عمومية رسمية، واقترح في هذا الصدد فتح مراكز "مجهولة" تشرف على تسييرها جمعيات محلية لمراعاة الخصوصية والسرية وتقريبها من الأحياء، زيادة على التكفل بالمدمنين نفسيا وهو الحلقة المفقودة في علاج الإدمان على حد تعبير رئيس مؤسسة "فورام".
وأضاف المتحدث يقول إن 20 ألف شخص تتم إدانتهم سنويا في قضايا مخدرات، مشيرا إلى 40 بالمائة من نزلاء السجون في الجزائر مرتبطون بقضايا المخدرات واعتبر أن السجون "مدارس" للجريمة، حيث عادة ما يتحول المدان في قضية استهلاك مخدرات إلى تاجر أو عضو ناشط في شبكة لتوزيع المخدرات بعد خروجه من السجن، مقترحا استبدال عقوبة السجن في هكذا قضايا بعقوبة النفع العام مع مرافقة طبية ونفسية.
إكرام. س

من نفس القسم الوطن