الوطن

مفتي لبناني: الخطاب النبوي يعد نموذجا حضاريا في تكريس الرحمة الإنسانية وأدب الاختلاف

في قراءة تحليلية في جوانب الرحمة ونبذ الإكراه في خطاب الرسول الكريم

 

شكلت المحاضرة العلمية التي نشطها الفقيه والمفتي اللبناني أحمد سعيد اللدن، سهرة السبت إلى الأحد، قراءة تحليلية في جوانب الرحمة ونبذ الإكراه في الخطاب النبوي المحمدي الشريف.

وذكر المحاضر الذي قدم بعد صلاة التراويح محاضرة عنوانها "اتباع سيد البشر (ص) في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" في إطار الملتقى الحادي عشر من سلسلة الدروس المحمدية التي تنظمها الزاوية البلقائدية في وهران، أن الخطاب النبوي الشريف "يعد نموذجا حضاريا مثاليا في تكريس الرحمة الإنسانية وفي أدب الاختلاف"، مبرزا محتوى هذا الخطاب "الذي ينبذ الإكراه في الدين والتشدد في التعامل مع الغير".

واعتبر الفقيه اللبناني أن الخطاب النبوي "جاء كأفضل تفسير للنص القرآني الذي يدعو إلى إضفاء البعد الرحماني في التعامل مع الإنسان بل حتى الرفق بالحيوان"، ولفت المحاضر في هذا الجانب إلى أن السيرة النبوية الشريفة بما فيها الخطاب المحمدي كانت تجسيدا مثاليا للنص القرآني، أين حرص النبي الكريم من خلاله على مراعاة الواقع المعاش للأمة وظروفها بهدف التيسير وتكريس الرحمة، واعتبر أيضا بأن "هذا التراث المحمدي الإنساني الذي نحن مطالبون بإحيائه في سلوكاتنا ومعاملاتنا فيما بيننا ومع غير المسلمين أيضا قدم في زمان رسول الله (ص) وكذا في زمن الخلافة تقديما حضاريا مدنيا وأخلاقيا وأدبيا"، داعيا إلى الاستلهام من هذا التراث وجعله الوسيلة والمنهج بغية استعادة الأمة الإسلامية ريادتها ومكانتها الرفيعة ما بين الأمم. واستشهد المحاضر في هذا الصدد بخطاب النبي الكريم خلال فتح مكة ومراعاته لشعور الآخرين من غير المسلمين ونصرته للدين الإسلامي من خلال أسلوبه الرحماني على حد قول الفقيه اللبناني.

إكرام. س

 

من نفس القسم الوطن