الوطن

الانقسامات تضرب التكتل النقابي بسبب التقاعد النسبي

نقابتي "سونلغاز" و"السناباب" تفندان الانضمام لأية جبهة اجتماعية

 

وجهت تنظيمات نقابية تحذيرات للتكتل النقابي الذي في صدد التحضير لجبهة اجتماعية تقف ضد قرارات الثلاثية وإلغاء التقاعد النسبي بوجود من ضمنها نقابات مدسوسة داخل التكتل بإيعاز من السلطة، واعتبرت ان وجود هذه التنظيمات وراء التحاق تنظيمات من قطاعات أخرى للتكتل.

وكشفت النقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز عن عدم مشاركتها في اجتماع تكتل النقابات، مع التشديد عن عدم المشاركة مستقبلا في أي تكتل مع حضور نقابة سناباب الجناح المعادي لجناح رشيد ملاوي بسبب مشاركته في الثلاثية الأخيرة التي اقرت الغاء التقاعد النسبي وموافقته على كل قراراتها، وهذا على حد قول المكلف بالتنظيم والتكوين بالنقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز ملال رؤوف.

واشار المتحدث انه "لقد تم تداول  أخبار مفادها أن النقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء و الغاز التحقت بتكتل للنقابات المستقلة على رأسها نقابة السناباب المحسوب على الحكومة و الذي نعتبر مكتبه غير الشرعي و أن الممثل الوحيد لهذه النقابة هو معلاوي رشيد، قبل ان يوضح للراي العام ان  " النقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء و الغاز لن تشارك في أي تكتل نقابي مع حضور نقابة سناباب جناح فلفول لسبب بسيط مشاركته في الثلاثية الأخيرة التي اقرت الغاء التقاعد النسبي و موافقته على كل قراراتها، كما نعتبره صورة طبق الاصل للاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي من المستحيلات العشر أن نتحالف معه لعدم تطابق المبادئ النقابية بتاتاً لمناضلي النقابة المستقلة في معظمهم."

وقال " ان كل القرارات تكون وفقا لاجتماع المكتب الوطني و كل مناضلي النقابة من اجل اصدار قرارات مثل هذه و بالتالي ننفي تماما انضمامنا لهذا التكتل و تعدى علاقتنا مع أصحاب المبادرة مكالمة هاتفية، واكد  "نقابتنا هي خط موازي لا يلتقي أبدا مع نقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين و نقابة السناباب بسبب تاريخهما النقابي للسنوات العشر الاخيرة و مساهمة هذه النقابات مساهمة مباشرة لما يحدث و حدث للعمال من إجحاف و اذلال، مؤكدا انه " لم يكن يوما نقابة عمالية بل هي يد من أيادي السلطة والدليل مشاركتها في ثلاثية العار التي ذبحت العمال وضربت المطالب العمالية والطبقة الشغيلة عرض الحائط بموافقته على الغاء التقاعد المسبق ليأتي اليوم هذا المدعو فلفول يدخل في التكتل الجديد من اجل انقاض ما يجب انقاضه"

 وهي نفس التصريحات صدرت عن عضو نقابة "السناباب" نبيل فرقنيس اين قال  " نقابتنا  لن تشارك في أي تكتل نقابي مع حضور نقابة السلطة لسبب بسيط مشاركته في الثلاثية الأخيرة التي اقرت الغاء التقاعد النسبي و موافقته على كل قراراتها"، محذرا "ان بعض نقابات مدسوسة داخل التكتل بإيعاز من السلطة والبعض يتكلم على الشرعية وكأنه السلطة بذاتها "، مؤكدا انه لا وجود لأي  انقسام في السناباب بين مؤيد ومعارض لانضمام السناباب للتكتل وقال"  بل نحن لم نتكتل مع اي نقابة بل نحن المبادرين الى التحسيس بمخاطر القانون العام للوظيفة العمومية وإلغاء التقاعد المسبق لكن فيما يخص النقابة فان كل النقابات التي تكتلت للإلغاء هذا القرار تعرف جيدا من هي النقابة الفعالة والتي لها تمثيل عمالي".

واكد "ان نقابة السناباب التابع للسلطة لم تكن يوما نقابة عمالية بل هي يد من أيادي السلطة والدليل مشاركتها في ثلاثية العار التي ذبحت العمال وضربت المطالب العمالية والطبقة الشغيلة عرض الحائط بموافقته على الغاء التقاعد المسبق ليأتي اليوم هذا المدعو فلفول يدخل في التكتل الجديد من اجل إنقاض ما يجب انقاضه".

في المقابل دعا بيان صدر أمس عن تكتل النقابات الذي ضم نحو 16 تنظيم نقابي بقية نقابات قطاع الوظيفة العمومية والقطاع الاقتصادي العمومي والخاص   للانضمام لهذا التكتل داعيا جميع القواعد النضالية والعمالية بضرورة التجنيد أكثر بهدف الدفاع عن مطالبهم الاجتماعية والمهنية المشروعة لضمان استرجاع حقوقهم المسلوبة وحماية مكتسباتهم المحققة.

ويأتي هذا بعد ان وجه التكتل  رسالة إلى رئيس الجمهورية وتقديم طلب لمقابلة رئيس الحكومة  وإصرارها على مطالبة  الحكومة بإشراك النقابات المستقلة في التفاوض بشان قضايا العمال ولا سيما ما تعلق بملفي قانون العمل والتقاعد، مع رفضها القاطع لقرار الثلاثية، مطالبة  بإعادة النظر في سياسة الأجور بما يتماشى وتحسين القدرة الشرائية للعامل، وهذا قبل ان تؤكد اعتزامها تنظيم حركات احتجاجية مشتركة تزامنا والدخول الاجتماعي دفاعا على مكتسبات العمال وضمانا للحريات الفردية والجماعية و للمشاركة الفعلية في الحياة الاجتماعية.

عثماني مريم

من نفس القسم الوطن