الوطن

40 بالمائة من حافلات النقل خطر على المسافرين؟!

الوزراء المتعاقبون على قطاع النقل يعجزون عن حل مشكلة "الحافلات المهترئة"

 

لم ينجح الوزراء المتعاقبون على قطاع النقل طيلة السنوات الماضية من أنهاء مشكلة الحافلات المهترئة التي تنشط أغلبها على خطوط النقل بصفة غير قانونية نظر لوضعيتها الكارثية، وهو ما يعد سببا للكثير من الحوادث التي تحصد أرواع المئات من الجزائريين سنويا.

كشف أمس رئيس الفيدرالية الوطنية لنقل المسافرين والبضائع، عبد القادر بوشريط أن حوالي 40 بالمائة من حافلات النقل التابعة للخواص قديمة، وغير صالحة لنقل المسافرين وهي بحاجة لتجديد، مشيرا أنهم طالبوا الوزارة الوصية في العديد من المرات باتخاذ إجراءات حقيقية من أجل منع اصحاب هذه الحافلات من النشاط دون جدوي.

وقال بوشريط في السياق ذاته أن  وجود هذه الحافلات القديمة والتي أغلبيتها تابعة للقطاع الخاص، يعد بمثابة تهديد للمواطنين المضطرين لركوبها بصفة يومية، وأضاف ذات المتحدث أن توقيف استعمال هذه الحافلات القديمة التي تهدد حياة المسافرين من مهام مكتب المراقبة التقنية، حيث أن هذا المكتب هو المخول الوحيد لاتخاذ قرار توقيف هذه المركبات، وذلك بعد  الفحص، لكن للأسف يضيف بوشريط فان الكثير من أصحاب حافلات الموت هذه يستعملون أوراق مزورة ويعتمدون على الرشاوي من اجل الحصول على وثيقة المراقبة صالحة للسير وهو ما يعد تجاوز خطير على وزارة النقل التدخل لإيقافه، من جانب اخر قال بوشريط ان وزارة النقل مطالبة أيضا بتحقيق الوعود التي سبق وقطعتها مشيرا ان القروض الموجهة لتجديد الحافلات والتي سبق لوزراء تعاقبوا على القطاع أن وعدو بها بقيت مجرد حبر على ورق دون أن نري أي نتيجة تذكر، مضيفا أنهم طالبوا عدة مرات من الوزارة توزيع حافلات جديدة أو حافلات يقل عمرها عن خمس سنوات حماية للمسافرين والناقلين على حد سواء إلا أنها لم تستجب لنداءاتنا، ملفتا إلى أن بعض الناقلين الخواص يستبدلون حافلاتهم القديمة بمركبات قديمة ما يشكل خطرا حقيقيا على المسافرين.

وفي سياق منفصل، اعترف بوشريط أن بعض أصحاب حافلات نقل المسافرين لم يلتزموا بنظام المداومة خلال شهر رمضان وهو ما خلق مشاكل في النقل لدي المواطنين خاصة في الفترة المسائية وعلى مستوي بعض الخطوط التي تعرف نقصا في الحافلات مؤكدا ان بعض الخطوط وبعض المناطق تعرف هذا المشكل ليس في شهر رمضان فقط والحل بالنسبة لذات المتحدث هو ضرورة وضع مخطط وطني للنقل و السير، وذلك لتنظيم خطوط النقل و التوزيع العادل لحافلات النقل عبر خطوط النقل التي تتخبط في فوضى عارمة مؤكدا أن  الجزائر لا تزال تسير بمخطط  النقل المتبنى  منذ1962  وهو المخطط الذي لم يعد النظر فيه  ليكون مواكبا للتطورات التي حصلت في قطاع النقل في الجزائر قائلا في هذا الخصوص :"  اعتماد مخطط نقل و سير جديد من شأنه أن يقضي على الفوضى العارمة في توزيع خطوط النقل و في توزيع الحافلات النقل حسب  حاجة المناطق " .

س. زموش

 

من نفس القسم الوطن