الوطن
خبراء اقتصاديون يصفون الكتلة النقدية المحصلة من القروض السندية بـ "الهزيلة"!
إذا تم مقارنتها بحجم الأموال المتداولة في السوق الموازية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 جوان 2016
• كمال ديب: المرحلة الأولى من القرض السندي فشلت و"تيليطون" حداد لن يصلح الوضع
وصف أمس خبراء اقتصاديون الكتلة النقدية المحصلة منذ إطلاق ما يعرف بالقرض السندي للنمو والمقدرة بحوالي 251 مليار دينار بالضئيلة حيث يمثل هذا المبلغ حوالي 6 بالمائة من قيمة الكتلة النقدية المتداولة في السوق السوداء والتي قدرها الوزير الأول عبد المالك سلال بـ 3700 مليار دينار، مؤكدين أن القرض السندي ومنذ أطلاقه محكوم عليه بالفشل خاصة وأن أغلب المكتتبين ضمن هذا القرض هم فروع مؤسسات عمومية وبعض المؤسسات الخاصة بالتأمينات.
علق أمس خبراء اقتصاديون على قيمة الكتلة النقدية التي تم تحصليها لغاية الان من خلال ما يعرف بالقرض السندي حيث بلغت هذه القيمة حوالي 251 مليار دينار منذ إطلاقه في أفريل الماضي، حسب مصدر مالي، الذي أكد أن أغلبية هذه الاكتتابات سجلت في الوكالات البنكية وشركات التامين في حين أن خزينة الولايات قد جمعت 1 بالمائة، وبخصوص وتيرة الاكتتاب أكد نفس المصدر ان الأموال المحصلة تعد "انطلاقة جيدة" وانه في حال استمرار هذه الوتيرة في الأشهر المقبلة ستكون الحصيلة أحسن، وهو مالم يوافق عليه الخبراء الذين أكدوا أن مبلغ 251 مليار دينار هو نسبة ضئيلة وغير مشجعة وتعبر عن فشل ذريع لهذه الصيغة من القروض بعد حوالي شهرين من أطلاقها حيث ان قيمة 251 مليار دينار المحصلة تمثل اقل من 6 بالمائة من قيمة الكتلة النقدية المتداولة في السوق السوداء والتي قدرها الوزير الأول عبد المالك سلال بـ 3700 مليار، وعليه فأنه حتي وان كانت هذه الكتلة المحصلة من الأموال المتداولة في السوق السوداء فان العملية تعد فاشلة فبمالك أن كانت هذه الأموال 90 بالمئة منها محصلة عن طريق اكتتاب فروع مؤسسات عمومية وبعض شركات الـامين وعدد محدود جدا من رجال الأعمال.
• كمال ديب: المرحلة الأولى من القرض السندي فشلت و"تيليطون" حداد لن يصلح الوضع!
وفي هذا الصدد أكد الخبير الاقتصادي كمال ديب في اتصال هاتفي مع "الرائد" ان قيمة الأموال المحصلة المعلن عنها تعد ضئيلة جدا وغير مشجعة وتكشف عن فشل في هذه الصيفة من القروض بعد مضي شهرين على أطلاقها رغم أن المرحلة الاولي من الفروض أن تكون انجح مرحلة بالمقارنة مع المدة المتبقية في عمر العملية مضيفا أن الرقم المعلن عنه من مصادر مالية يعد لا شيء ان تم مقارنته بحجم السيولة المالية المتداولة في السوق السوداء، هذا إن اعتبرنا أن هذه الأموال محصلة من هذه السوق فمابالك ان كانت النسبة الأكبر من هذا المبلغ محصلة من خلال اكتتاب مؤسسات عمومية وهيئات تابعة للدولة، مشيرا لوجود عزوف من رجال المال والأعمال عن الاكتتاب ضمن هذه الصيغة رغم أنهم حلفاء الحكومة في الفترة الحالية والمستفيدون الأكبر من كل الاستراتيجيات والخطط الاقتصادية التي تروج لها الحكومة الفترة الحالية بدليل "التليطون" الذي سينظمه حداد غدا، وفي هذا السياق توقع ديب مشاركة محدودة لرجال الاعمال بسبب أن الاجماع والاتفاق على ضرورة التوجه نحو القرض السندي غير موجودة داخل "الأفسيو" رغم التصريحات التي يطلقه رئيسه علي حداد، هذا وتوقع ديب من جانب اخر وبصفة عامة بان المؤسسات المالية المعنية ببيع القرض السندي على غرار البنوك التجارية، مكاتب البريد، مؤسسات التأمين والحزينة العمومية، لن تحقق تحصيلا لمبالغ مالية مشجعة خلال الأشهر القليلة المتبقية في عمر القرض، على اعتبار ان الامر يظهر من بداياته. يذكر أن " القرض الوطني للنمو الاقتصادي" تم أطلاقه في 17 أفريل الماضي ويدوم الاكتتاب لمدة 6 أشهر، وكانت عملية الاكتتاب منذ الانطلاق محتشمة ما جعل الحكومة ترفض الكشف عن قيمة الأموال المحصلة في وقت سابق لعلن مصادر عن تحصيل 251 مليار دينار هذه النسبة ارتفاعها مربوط بمدي نجاح مساعي حداد سهرة يوم غد خلال اجتماعه بأعضاء الافسيو اين سيحاول حداد أقناع رجال الأعمال بالمساهمة، سواء بالنسبة للمنتسبين للأفسيو أو غير المنتسبين.
س. زموش
