الوطن

رابطة حقوق الإنسان تدعو السلطات للتحرك دوليا لوقف تدفق المخدرات المغربية على الجزائر

بعد أن أغرقت البلاد بهذه السموم

 

اتهمت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان "المخزن المغربي بإغراق الجزائر بالمخدرات"، مؤكدة أن "أطنانا من هذه السموم التي تخترق الحدود الجزائرية قادمة من الحدود الغربية للبلاد يوميا تشكل خطرا كبيرا على الشباب الجزائري". 
وأوضحت الرابطة، أمس، في بيان لها، أن "تفشي المخدرات بالجزائر أصبح يستهدف حاليا وبنسبة كبيرة أغلى ما لدى الأمة من طاقات ممثلة في الشباب"، مؤكدة أن "أطنان المخدرات التي تخترق الحدود الجزائرية قادمة من الحدود الغربية للبلاد يوميا تشكل خطرا كبيرا على الشباب الجزائري حيث أصبحت الجزائر في المرتبة الثانية عالميا بخصوص كمية المخدرات المحجوزة بعد إسبانيا"، مشيرة أن "الأرقام الرسمية كذلك لفرق مكافحة المخدرات للأمن الوطني خلال الثلاثي الأول لسنة 2016 فقط أسفرت عن ضبط 27.816,874 كلغ من الكيف المعالج".
وأفاد المكتب الوطني للرابطة بأنه "يتابع بدقة تفشي المخدرات وكثرة الإدمان عليها في الجزائر"، متهما "المغرب بإغراق الجزائر بمئات الأطنان من المخدرات التي تفوق بأكثر من 800 طن من المخدرات خلال 09 سنوات، وتورط حوالي 145 ألف شخص من بينهم 1279 أجنبي في قضايا التهريب والاتجار في المخدرات، في حين أن ما يتم مداولته وتهريبه عبر الحدود في الواقع يفوق بكثير النسب المعلن عنها آنفا، بعد الانتشار الهائل لها في المدارس، الجامعات والأحياء الشعبية"، داعية "السلطات ومنظمات المجتمع المدني التحرك لطرح القضية في المحافل الدولية ومنها الأمم المتحدة".
وأشارت الرابطة أن "أرقام الديوان الوطني لمكافحة المخدرات أتت لتؤكد ما جاء في التقرير الذي أعده المكتب الوطني للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، والذي نشر بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات يوم 26 جوان 2015، والتي تؤكد بأن أطنان المخدرات التي تخترق الحدود الجزائرية قادمة من الحدود الغربية للبلاد يوميا تشكل خطر على الأمن القومي للبلاد".
كما حذرت الرابطة "الرأي العام الوطني والدولي أن المغرب لم يحاول أصلا تغيير سياسته حيال هذا الملف عن طريق الزراعات البديلة على المستوى ريف شمال المغرب، وذلك أن أغلب الأحزاب السياسية والمنظمات المغربية، بمن فيهم الحقوقيون، يدافعون عن زراعة القنب الهندي للبحث عن أصوات انتخابية".
وفي نفس السياق، دعت الرابطة "السلطات ومنظمات المجتمع المدني للتحرك لطرح القضية في المحافل الدولية ومنها الأمم المتحدة وباقي المنظمات الدولية والإقليمية الأخرى، من أجل مواجهة حازمة لما يمكن اعتباره حربا غير معلنة ضد الشباب الجزائري".
إكرام. س
 

من نفس القسم الوطن