أكد الناطق الرسمي باسم الوكالات السياحية ألياس سنوسي أن وكالات السياحة والأسفار كانت ولا تزال مع مسعي الحكومة القاضي بتشجيع السياحة الداخلية مشيرا أن الوكالات عبر الوطن مستعدة لا نجاح هذه المساعي أن توفرت الشروط اللازمة لذلك.

 وقال سنوسي في تصريحات لـ"الرائد" أن الوكالات من مصلحتها وفائدتها تشجيع السياحة الداخلية خاصة بالنسبة للوكالات التي تنشط بالجنوب والتي تعاني من أزمات مالية بسبب العزوف عن السياحة الداخلية هناك لكن بالمقابل قال سنوسي أن تشجيع السياحة الداخلية ليس بالشعارات فقط معتبرا أن الوكالات السياحية ليس بإمكانها العمل لوحدها فغياب الإمكانيات وارتفاع أسعار الايواء يقول سنوسي يعد عائق حقيقي أمام التسويق للسياحة المحلية معترفا في السياق ذاته أن أغلب الوكالات السياحية أصبحت تفضل الوجهات الخارجية، بسبب بكثرة الطلب على هذه الوجهات الذي يتم على أساسه تحضير العروض، غير أنه أكد  أن هذه الوضعية لا تعني أن العاملين في الوكالات  عاجزين عن خلق منتوجات وعروض سياحية محلية، لكن سعر الإيواء يبقى العائق الوحيد، ما يفرض تكثيف الجهود بين جميع المتعاملين وتسهيل الإجراءات لإعطاء دفع للنشاط السياحي الداخلي، يضيف سنوسي الدي قال أن  قضاء عطلة لمدة 10 أيام في الجزائر يستدعي توفير ميزانية ضخمة، حيث تكلف الليلة الواحدة ما بين 10 آلاف دينار إلى 12 ألف دينار في حين لا يكلفك ذلك الكثير إذا ما اخترت تونس حيث مقابل 4,5 مليون سنيتم يمكن أن تقضي فترة من الراحة والترفيه في فندق 4 نجوم.

وعليه أكد سنوسي أنه يمكن الوصول إلى تطوير السياحة الداخلية بتخفيض أسعار الإيواء على مستوى الفنادق العمومية أو الخاصة، مشيرا إلى أن الاتفاقيات الموقعة مع مسيري المؤسسات الفندقية لا أثر لها، حيث يفضل هؤلاء إبقاء الغرف فارغة دون اعتماد تخفيضات موسمية، أو حتى خارج المواسم، وهو ما يجعل الوكالات تعزف عن التعامل معها، وتفضل تقديم عروض خاصة بالوجهات الخارجية، نظرا للامتيازات المقدمة حيث تبقى تركيا الوجهة الأولى للجزائريين، تليها المغرب، ثم دول أوربا، ولم ينكر سنوسي وجود طلبات لقضاء عطلة الصيف داخل الوطن، حيث تفضل العديد من  العائلات وجهة وهران، جيجل، والقالة بولاية الطارف لكن في ظل حجز جميع الفنادق من قبل المغتربين، يبقى إيجاد غرفة بأحد الفنادق ضربا من المستحيل، في حين يصعب تنظيم رحلات سياحية لفائدة الشباب - يضيف ذات المتحدث- بسبب حجز دور الشباب من قبل وزارة الشباب والرياضة خلال هذه الفترة.

س. ز