قررت أمس النقابات المجتمعة في إطار التكتل النقابي المؤسس حديثا الرافض لقانون العمل الجديد وقرار الحكومة إلغاء التقاعد النسبي البدء في خطوات عملية من أجل منع تطبيق قرارات الحكومة هذه حيث سيتم بداية من الأيام المقبلة العمل على تعبئة العمال من خلال ندوات وجمعيات صيفية وحملات تحسيسة تحضيرا لموجة احتجاجات عارمة تكون بداية من الدخول الاجتماعي المقبل.

وحسب ما أكده أمس رئيس نقابة مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية إيدير عاشور  لـ"الرائد" فان الاجتماع ضم 16 نقابة مستقلة 10 منها تابعة لقطاع التربية و4 تابعة لقطاع الصحة بالإضافة على النقابة المستقلة لعمال الكهرباء والغاز وكذا نقابة عمال التكوين المهني، مضيفا أن كل اطراف الاجتماعي نددوا بقرار الحكومة ألغاء التقاعد النسبي باعتباره مكسب من مكاسب العمال لا يمكن القفز عليه تحت أي ظرف من الظروف كما اعتبروا أن تبريرات الحكومة غير مقنعة وأن المشاكل التي تعانيها صناديق التقاعد ليست مشكلة العامل البسيط وانما هي مشكلة سوء التسيير، بالإضافة يشير ايدير عاشور إلى التأكيد أن مشروع قانون العمل هو مشروع يهم كل العمال واشراك النقابات المستقلة في اثرائه أمر اكثر من ضروري مضيفا ان أطراف الاجتماع طالبو بضرورة تحرك مصالح الغازي من أجل عرض هذا المشروع على كافة الشركاء الاجتماعيين وليس الاكتفاء بطرف واحد فقط مواقفة معروفة مسبقا، كما ندد المشاركون في الاجتماع حسب أيدير عاشور بالحملة التي تقودها المركزية النقابية، ضد النقابات المستقلة مشيرا أن المجتمعون اكدوا أن كل نقابة حرة في مواقفها التي تراها في خدمة العامل البسيط.

من جانب اخر خلص الاجتماع حسب أيدير عاشور بقرارات ميدانية سيتم تطبيقها الفترة المقبلة أولها العمل على تعبئة العمال من خلال ندوات وملتقيات وحملات من أجل تحسيس العمال بخطورة الخطوة التي ستقدم عليها الحكومة والمكسب الهام الذي سيتم سلبه من العامل تحت ذريعة الظروف الاقتصادية التي لم يكن للزوالي يد فيها، وكل هذا تحضيرا لموجة من الاحتجاجات تمس عدد كبير من القطاعات مع بداية الدخول الاجتماعي المقبل حيث أكد عاشور أن النقابات المستقلة المجتمعة أمس أبدت استعدادها للدخول في معركة الأضراب مجددا من أجل الإبقاء على التقاعد النسبي واشراكها في قانون العمل حماية للحقوق العمالية والنقابية.

س. زموش