دولي

الحوار يصل إلى طريق مسدود بين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان و"أونروا"

فيما هددت بين الفصائل والحركات الشعبية بالتصعيد

 

عادت الأجواء إلى التوتر الشديد بين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ووكالة الغوث "أونروا"، في أعقاب فترة من الهدوء نتيجة للحوار بين الفصائل والحراكات الشعبية مع المنظمة الدولية.

 وبعد مضي شهرين على انطلاق هذا الحوار تبين أن النتائج المرجوة ضعيفة للغاية، فقد قبلت أونروا بإدخال تحسينات طفيفة على مسألة الرعاية الصحية، لكنها لم تقدم أي جديد في اللجان الأربع الأخرى؛ وهي التعليم وملف نهر البارد والنازحين الفلسطينيين من سوريا والشؤون الاجتماعية. ووصل الحوار إلى طريق شبه مسدود بعدما أبلغ مدير الأونروا ماتيوس شمالي القيادات الفلسطينية بأن ما قدمه في مسألة الرعاية الصحية هو أقصى ما يمكن أن يقدمه. وهذا يعني أن الأونروا ترفض تقديم مساعدات إلى مخيم نهر البارد أو دفع بدلات الإيجار أو تقديم مساعدات للنازحين الفلسطينيين من سوريا. ونتيجة لجمود الحوار، حمَلت القيادة الفلسطينية هذه النتائج إلى مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم راعي الحوار، وأكدت خلال اللقاء أن الأونروا لم تقدم الشيء المطلوب. وهنا شددت القيادة الفلسطينية على التمسك بجميع المطالب، وهددت بالعودة إلى التصعيد والتحركات الشعبية الواسعة بعد نهاية شهر رمضان. وتهدف أونروا من وراء هذا الحوار إلى الالتفاف على المطالب الفلسطينية وتنفيس الغضب الشعبي، وهو ما ظهر من خلال إصرار المدير العام للأونروا في لبنان ماتيوس شمالي على العودة إلى السياسة الاستشفائية القديمة دون موافقة الفصائل الفلسطينية على ذلك. وهذه الأجواء وجدت مناخاً سلبياً داخل المجتمع الفلسطيني في لبنان، فقد صدرت مواقف من مخيم نهر البارد أعلنت انسحابها من الحوار مع الأونروا ورفضها لأي قرار لا يلبي مطالبها، وأعلن الحراك الشعبي في نهر البارد أنه سينفذ برنامجه الاجتماعي الخاص دون التقيد بقرار القيادة الفلسطينية وخلية الأزمة. وامتدت حالة الغضب هذه إلى باقي المخيمات وبالأخص في مخيم البرج الشمالي، ومن المتوقع أن تتجدد التحركات الشعبية ضد الأونروا والعودة إلى الاحتجاجات باتجاهات أخرى. 

الوكالات

 

من نفس القسم دولي