الوطن

حنون: الطريقة الاستعجالية في مناقشة البرلمان للقوانين محاولة لإبعاد المعارضة

رأت بأنها إجراءات لا تخدم الممارسة السياسية في الجزائر

 

اعتبرت التشكيلة السياسية لحزب العمال أن الطريقة الاستعجالية التي يتخذها البرلمان من أجل تمرير ومناقشة مشاريع قوانين مهمة، هدفه هو إبعاد المعارضة عن نقاشات هذه المشاريع. ووصف الحزب هذه الإجراء بكونه لا يخدم الممارسة السياسية في الجزائر.
وانتقد الحزب على لسان الأمينة العامة له، لويزة حنون، الطريقة "الاستعجالية" التي تمت بها، على مستوى المجلس الشعبي الوطني، مناقشة جملة من القوانين تعد "مهمة"، معتبرة أن ذلك "لا يخدم الممارسة السياسية" في البلاد. واعتبرت المتحدثة في لقاء مع أعضاء اللجنة العمالية لتشكيلتها السياسية أمس بالعاصمة، أن الطريقة التي تمت بها مناقشة هذه القوانين هي "محاولة لإبعاد المعارضة عن الساحة السياسية"، مما يشكل "تراجعا عن المبادئ الأساسية للديمقراطية والحريات التي كرسها التعديل الدستوري الجديد". 
ودعت المتحدثة في هذا الإطار إلى مكافحة ما أسمته بـ"التلوث السياسي" من خلال "تنظيم انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف هيئة مستقلة وبعيدا عن أي ضغوطات إدارية". من جهة أخرى، أكدت حنون على ضرورة "مواصلة الجهود لحماية العمل النقابي والحفاظ على مناصب الشغل، لاسيما في القطاع العمومي، بتجسيد مختلف المشاريع التنموية المحلية حفاظا على التوازن الاجتماعي"، كما شددت على أهمية "حماية القدرة الشرائية ودعم الاستثمار الوطني الحقيقي" وعلى ضرورة "مكافحة الفساد والرشوة وتبديد الأموال العمومية".
وفي سياق متصل، شددت الأمينة العامة لحزب العمال على ضرورة الحفاظ على الاستقرار المالي لصناديق الضمان الاجتماعي، لاسيما الصندوق الوطني للتقاعد، من خلال "إيجاد صيغ جديدة لدعمه بما يخدم شريحة المتقاعدين". وبخصوص تحديد سن التقاعد بـ60 سنة، أكدت أنه "لا يمكن تحديد ذلك دون الأخذ بعين الاعتبار طبيعة المهنة التي يمارسها أي موظف طيلة مساره المهني"، مشيرة في ذلك إلى "مختلف الأعمال الشاقة التي ترهق صحة العامل".
هذا واستغلت الأمينة العامة لحزب العمال، المناسبة لتدعو إلى تعبئة كل الجهود الوطنية للدفاع عن مبادئ الديمقراطية والحفاظ على التعددية ومكاسب الطبقة الشغيلة وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
خولة. ب
 

من نفس القسم الوطن