الوطن

بكالوريا بحلة جديدة ترفع قريبا إلى طاولة سلال

ورشات مع عدة قطاعات للفصل في مدة وعدد ساعات والمواد التي ستعدل في هذا الامتحان

 

  • التوجه نحو إصلاح كلي للامتحان وديوان الامتحانات والمسابقات

 

تحضر وزيرة التربية نورية بن غبريط لعرض على طاولة الوزير الأول عبد المالك سلال خلال الأيام المقبلة، ملفا كاملا عن إصلاح جذري لنظام امتحان شهادة البكالوريا وكيفية اعتمادها بداية من دورة جوان 2017، والتي ينتظر ان تتميز بتقليص في عدد أيام الامتحان وفي عدد المواد وغيرها من المستجدات التي ستكون تحولا جذريا في تاريخ البكالوريا الجزائرية المهددة بضياع مصداقيتها بسبب التسريبات التي طالتها وعمليات الغش التي تمسها سنويا.

وأكد نجادي مسقم المفتش العام بوزارة التربية الوطنية، في هذا الصدد ولدى استضافته ضيفا على ركن ضيف الصباح  بالقناة الاذاعية  الثالثة،   أمس أول، أن امتحان إعادة البكالوريا الجزئية الذي انتهى الخميس الماضي، مر في ظروف ممتازة ولم يشهد أي تسريب للمواضيع أو الأسئلة، مشيرا إلى مرافقة الأجهزة الأمنية للعملية وكل الاحتياطات التي اتخذتها الوصاية لتفادي تكرار سيناريو الدورة العادية، كاشف  أن الوزارة ستعرض على الحكومة خلال الأيام المقبلة أو قبل الدخول المدرسي المقبل ملفا كاملا عن إصلاح جذري لنظام امتحان شهادة البكالوريا واعتمادها خلال دورة جوان 2017.

واكد "عملية إصلاح نظام البكالوريا انطلقت منذ فترة طويلة لكن معالمها بدأت ترتسم مع ما يحدث على مواقع التواصل الاجتماعي. تبنت نقائص النظام الحالي  ينبغي التوجه نحو إصلاح كلي للامتحان و يجب إعادة النظر في نظام التقييم الوطني القديم و التقليدي".

وقال نجادي مسقم أن النظام المعتمد في امتحان شهادة البكالوريا أظهر عجزه  أمام التطورات التكنولوجية وبلغ نهايته، سيما مع حدث مؤخرا من تسريب للمواضيع على مواقع التواصل الاجتماعي، معلنا أنه سيتم إصلاح جذري لنظام الامتحان من خلال تقليص عدد أيام الامتحان من 5 أيام إلى 3 أيام و إعادة النظر في معاملات المواد الأساسية مثلا – يقول نجادي- في الشعب العلمية معاملات المواد التكميلية أكبر من معاملات المواد الأساسية وهو غير معقول-، إضافة على مراجعة دليل البرامج الذي تستمد منه الأسئلة مع إمكانية الذهاب نحو اعتماد نظام الامتحان المستمر، أو إجراء امتحانات مسبقة في السنة الثانية ثانوي .

واشار المتحدث أن الوصايا ناقشت والشريك الاجتماعي وأولياء التلاميذ عدة مقترحات وأن الوزيرة نورية بن غبريط تتجه إلى فتح ورشات تشرك من خلالها عدة قطاعات للخروج قريبا بمخطط عمل جديد ستعرضه الوزيرة على مصالح الحكومة خلال الأيام المقبلة.

في المقابل دافع ضيف الثالثة عن مصداقية البكالوريا الجزئية سيما وأن بعض النقابات طالبت بإعادة كلية لامتحان البكالوريا، مؤكدا أن التسريب لم يطلها حيث تمت بمرافقة أمنية ولم تشهد أي تسريب للمواضيع والأسئلة، وأضاف أنه يستحيل إعادة الامتحانات في المواد التي لم تشهد تسريبا وقال إن امتحانات الإعادة الجزئية عامل مهم في تأكيد مصداقية البكالوريا.

وأكد نجادي مسقم أن الديوان الوطني للامتحانات المسابقات سيعرف هو أيضا إصلاحات شاملة بالنظر إلى الهفوات المرتكبة في إعداد بكالوريا 2016، مشيرا إلى أن التحقيق في قضية تسريب الأسئلة والمواضيع مازال مستمرا حيث تورط عدة أشخاص من مختلف التراب الوطني في القضية.

ونقل مسقم وفي سياق الغيابات وسط ممتحني الباك، انه سجلت وزارة التربية حوالي 10 بالمائة أي ما يعادل 52 ألف مترشح ومن بينهم 45 ألف من الأحرار ممن غابوا ورفضوا إعادة اجتياز امتحان شهادة البكالوريا الجزئية.

وأوضح مسقم أن ثلث المترشحين الأحرار يغيبون كل سنة، إلا أن هذه الدورة عرفت ارتفاعا طفيفا حيث بلغت نسبة المتغيبين 32.35 بالمائة، لكن الملاحظ حسب المتحدث هو ارتفاع نسبة الغياب لدى المترشحين النظاميين من 0.92 بالمائة خلال الدورة العادية إلى 1.32 بالمائة في امتحان البكالوريا المكرر.

عثماني مريم

من نفس القسم الوطن