كشفت رئيسة الجمعية الوطنية للمصابين بالهيموفيليا لطيفة لمهن أن عملية ختان الأطفال المصابين بهذا المرض قد تحسنت بمختلف ولايات الوطن باستثناء ولاية أم البواقي.

وأوضحت رئيسة الجمعية في تصريح لوأج، أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أعطت تعليمات صارمة للأطباء الجراحين للقيام بعملية ختان الأطفال المصابين بالهيموفيليا بمختلف ولايات الوطن التي تجرى بها هذه العملية-كما أشارت -على أحسن وجه باستثناء ولاية أم البواقي.  وأعربت ذات المتحدثة عن أسفها لتنقل عائلات الأطفال المصابين بهذا المرض لولاية أم البواقي إلى ولايات أخرى وإلى تونس لختان أبنائهم لتحاشي أطباء هذه الولاية القيام بهذه العملية تخوفا من تعرض هؤلاء المرضى إلى الوفاة.  وتعد الهيموفيليا من بين أمراض الدم الوراثية التي تصيب الذكور أكثر من الإناث بمعدل حالة واحدة لكل 10.000 ساكن في العالم حيث يعاني حاملو هذا المرض من غياب أو نقص في عواملي تخثر الدم 8 و9 مما يعرضهم إلى الإصابة بنزيف عند سقوطهم وإصابتهم بجروح ناهيك عن معاناتهم من الآم شديدة والإعاقة.  وينصح المختصون في أمراض الدم -حسب لمهن-بختان المصابين بالهيموفيليا بين السنة الثانية والثالثة من عمرهم في حين يحذر القيام بهذه العملية قبل هذه السن ومن المستحسن خارج شهر رمضان المعظم الذي يشهد عمليات ختان جماعية وذلك للتحكم فيها أكثر(العملية) ووقاية المصابين من الوفاة.

وذكرت لمهن بالمناسبة بأن أكبر عدد من الأطفال المصابين بهذا المرض تم ختانهم بين سنوات 2007 و2015 حيث أن السنوات التي سبقت سجلت بها ندرة فادحة في عوامل الدم والأدوية المرافقة لها بالإضافة إلى رفض الأطباء القيام بهذه العملية تخوفا من وفاة المصابين نزفا. وذكرت ذات المتحدثة بالمناسبة بنوعين من الهيموفيليا (أ) و (ب) ويتمثل في نقص أو غياب عامل الدم 8 والثاني في نقص أو غياب عامل الدم 9 حيث ينتشر هذا المرض بنسبة 1 بالمائة في العالم وتختلف حدته من حالة إلى أخرى. ومهما كانت نوعية النزيف الذي يتعرض له المصابون فإنه من الضروري –حسب الأطباء-نقل المريض إلى مراكز حقن على جناح السرعة حتى يستفيد من عملية نقل الدم والحد من هذا النزيف والآم التي يعاني منها ناهيك عن تفادي التعقيدات الخطيرة مما يساعد على تخفيض تكلفة العلاج.

د. ع