الوطن

"الزوالية" يحرمون من عمرة رمضان بسبب الأسعار وأصحاب الشكارة يقبلون على الـ "vip" ؟!

وصلت تكلفتها لـ 40 مليون بالنسبة للعمرة العادية و100 مليون بالنسبة لعمرة الرفاهية

 

إلياس السنوسي: "التقشف" جعل عمرة رمضان هذه السنة حكرا على "أصحاب الأموال" فقط! 
 
شهدت أسعار عمرة رمضان مع بلوغ الشهر الكريم منتصفه ارتفاعا في الأسعار بسبب أن معظم طلبات العمرة خلال رمضان ترتكز على أواخر الشهر حيث تجاوزت ذات العروض التي كانت أول الشهر في حدود الـ 25 مليون سنتيم هذه الأيام سقف الـ 40 مليون سنتيم في حين عرفت أسعار العمرة "vip " مستويات قياسية وصلت لـ 100 مليون سنتيم.
استغلت أغلب الوكالات السياحة المكلفة  بتنظيم موسم العمرة هذه السنة تزايد الاقبال نوعا ما على عمرة أواخر رمضان من اجل رفع الأسعار وتعويض العزوف الذي شهدته خلال عمرة شعبان وأول رمضان حيث وصلت الأسعار إلى مستويات قياسية وفاقت بذاك تكلفة عمرة رمضان تكلفة الحج لهذا الموسم، فحسب العروض التي اطلعنا عليها ونشرتها أغلب الوكلات السياحية فأن تكلفة عمرة أواخر رمضان في فندق 4 أو 5 نجوم مع تقديم وجبة الأفطار والسحور وصلت لـ 52 مليون سنتيم  مع ضمان رحلات مباشرة مع الخطوط الجوية الجزائرية أو الخطوط السعودية 
في حين بلغت تكلفة العمرة بالنسبة للإقامة في الفنادق البعيدة عن الحرم المكي دون أي خدمات إضافية حدود 28 مليون سنتيم بالنسبة لأواخر الشهر مع رحلات غير مباشرة على متن الخطوط الجوية القطرية أو الخطوط الجوية الأردنية  أما بالنسبة لأسعار العمرة "vip" فالأسعار خيالة تبعا للخدمات الراقية أين تكون الإقامة في فنادق فاخرة قريبة من الحرم  مع ضمان خط مباشر على متن الخطوط السعودية أو الجزائرية إلى المدينة مباشرة والعودة من جدة  بالإضافة إلى توفير مرشدين وأطباء طوال الرحلة  وتوفير وجبة السحور والإفطار بمكة وتراوحت أسعار هذه العمرة من 45 مليون سنتيم إلى 53 مليون سنتيم بالنسبة لأوائل رمضان ومن 50 مليون سنتيم إلى حوالي 100 مليون سنتيم بالنسبة للأيام الأخيرة من الشهر 
إلياس السنوسي: "التشقف" جعل عمرة رمضان هذه السنة حكرا على "أصحاب الشكارة" فقط! 
وعن الارتفاع الذي تعرفه عمرة أواخر رمضان أكد الناطق الرسمي للوكالات السياحية، الياس سنوسي في تصريح لـ"الرائد" أن هذا الارتفاع راجع لارتفاع أسعار كراء العمائر وارتفاع سعر صرف الدولار، إضافة إلى زيادة الطلب عليها في هذه الأيام مقارنة بأول شهر رمضان حيث أكد ذات المتحدث أن الوكالات السياحية عانوا خلال شهر شعبان وبداية رمضان من نقص فادح وعزوف غير المسبوق، في عدد الجزائريين الراغبين في أداء مناسك العمرة لهذه السنة، مقارنة مع ما كانت تشهده المواسم الماضية، وذلك نتيجة الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وما تبعتها من إجراءات "تقشفية"، مست جيوب معظم الجزائريين. وأكد سنوسي أنه ومنذ افتتاح موسم العمرة سجلنا عزوف فادح من طرف الجزائريين عليها وكان الإقبال على مستوى الوكالات السياحية شبه معدوم، مشيرا أن هذا العزوف بالنسبة للطبقات المتوسطة تواصل حتى مع بداية أواخر رمضان ألا أن هناك بعض التحسن في الإقبال من طرف رجال المال والأعمال وميسوري الحال خاصة على العمرة "vip" وهو ما دفع أصحاب الوكالات السياحية التركيز على هذه العمرة وتقديم عروض خاصة ومميزة والتي لقيت قبولا وانتشارا واسعا في وسط الباحثين عن الرفاهية حتى في البقاع المقدسة. وقال سنوسي أن هناك شريحة من الجزائريين لم تمسهم الأزمة الاقتصادية ولم يتأثروا بها، هم من يقبلون على عمرة رمضان هذه السنة أما البقية الباقية فعزوف شبه كلي.
س. زموش

من نفس القسم الوطن