الوطن

الداخلية الفرنسية تشرف على تكوين الأئمة الجزائريين المنتدبين

وفد لمجلس الشيوخ الفرنسي يلتقي بالأئمة المنتدبين للإشراف على الجالية الوطنية بفرنسا

 

التقى، أمس، وفد برلماني لمجلس الشيوخ الفرنسي الذي تقوده كورين فيري بالجزائر العاصمة، بالأئمة الجزائريين الذين سيتم انتدابهم إلى فرنسا للإشراف على الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا والإسلامية بصفة عامة.

وتمحور هذا اللقاء الذي جرى بدار الإمام بالمحمدية حول تكوين الأئمة الجزائريين الذين سيتم إرسالهم إلى فرنسا لتأطير أعضاء الجالية الوطنية والتكفل بانشغالاتهم الدينية والروحية، وذلك في إطار احترام قوانين الجمهورية والقيم اللائكية والشعائر الدينية الأخرى، كما كان هذا اللقاء الذي حضره مسؤولون عن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف فرصة للائمة الجدد لطرح انشغالاتهم واهتماماتهم والاطلاع عن المهمة الموكلة لهم والمسؤولية.

وأكدت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي كورين فيري في تصريح لها للصحافة عن المكانة التي تحتلها الديانة الإسلامية في فرنسا ورغبة بلادها في الاستفادة من التجربة الجزائرية في مجال تكوين الأئمة وتسيير الشؤون المتعلقة بالديانة الإسلامية خاصة في ظل تنامي ظاهرة التطرف. 

وبدوره صرح مدير إدارة الوسائل بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف سيقاق عبد الرزاق أن هذا اللقاء يندرج في إطار اتفاقية التعاون التقليدية المبرمة بين وزارة الشؤون الدينية ووزارة الداخلية الفرنسية منذ سنوات لانتداب أئمة جزائريين للإشراف على الجالية الجزائرية بفرنسا والمسلمين بصفة عامة، وأضاف أنه تم اختيار هؤلاء الأئمة عن طريق مسابقة وطنية وسيخضعون لتكوين مكثف في منتصف شهر جويلية القادم تحت إشراف إطارات من وزارة الشؤون الدينية ودوائر وزارية أخرى، كما سيخضع هؤلاء الأئمة المنتدبين لتكوين أخر فور وصولهم إلى فرنسا تحت إشراف وزارة الداخلية الفرنسية لأخذ فكرة عن الجمهورية الفرنسية والمجتمع الفرنسي بصفة عامة.

 وبخصوص نوعية التكوين للائمة لتقديم خدمة للجالية الجزائرية في الخارج أوضح نفس المتحدث أن "نوعية تكوين الإمام الجزائري في إطار المرجعية الدينية الوطنية التي أساسها الاعتدال والوسطية كفيلة بذلك", مضيفا بان "كثير من الدول الأوروبية ترغب في الاستفادة من التجربة الجزائرية".

إكرام. س

 

من نفس القسم الوطن