لجأ الجزائريون ومنذ الساعات الأولى من نهار أمس إلى برامج وتطبيقات متخصصة تمكن مستعمليها من فك الحظر عن المواقع المحجوبة بالجزائر وخاصة الفايسبوك وتويتر والفايبر بعد أن قررت الحكومة توقيفهم خلال أيام إجراء امتحانات بكالوريا مكرر التي انطلقت صبيحة أمس وتستمر على مدار الأيام الثلاثة القادمة، ونشرت العشرات من الصفحات الفايسبوكية قبل دقائق من توقيف خدمة تصفح مواقع التواصل الاجتماعي ليلة أمس أول العديد من التطبيقات التي تمكن مستخدميها من تصفح هذه المواقع دون تسجيل أي خلل، وقد سارع الكثير منهم إلى القيام بهذه الخطوة قبل أن يصطدموا صبيحة أمس بانقطاع كلي لشبكة الانترنيت والذين اعتبروه تعدي على حقوقهم وإقصاهم من حقهم في الاستفادة من الشبكة العنكبوتية  دون سابق إنذار، تحت ذريعة عزل مرشحي  البكالوريا الجزئية وقطع الطريق أمام محاولة تسريب المواضيع.

تجاوز الجزائرون أمس بفضل تقنية فك الحظر على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال عدة تطبيقات وبرامج تداولها هؤلاء فيما بينهم قبل ساعات من لجوء الحكومة لقطع شبكة الانترنيت عنهم، أبرزها تطبيق "hotspot shield" الخاص بالاستعمال على أجهزة الكمبيوتر لفك الحظر، وكذا تطبيق " cloud VPN " الموجه للهواتف الذكية، وهو تطبيق وفقا لما أوردته الصفحة يمكن تحميله من متجر "غوغل" للتطبيقات مجانا مثلما هو معمول به في عديد البلدان، واستعان هؤلاء بكثرة بتطبيق " cloud VPN " ضاربين عرض الحائط الاحترازات التي بادرت بها الحكومة للتصدي للمشوشين على امتحان البكالوريا الجزئية.

ورغم تلك الإجراءات التي مكنتهم من التمتع بالفضاء الأزرق طيلة نهار أمس، إلا أن ضعف شبكة الإنترنيت، وانقطاعها في الفترة المسائية أرق الكثيرين منهم، غير أن اللافت للانتباه أن الحكومة وجدت نفسها في ورطة حقيقية بعد علو كعب الناشطين الفايسبوكيين الذين تحدوها أمس بصورة لم تكن تتصورها وإلا لما لجأت إلى حجب تلك المواقع عنهم وهو ما جعلها عرضهم لتهكمات الكثيرين الذين  استغلوا هذه الحادثة للتسلية فيما بينهم عبر صور وشعارات تداولوها فيما بينهم.

إكرام. س