الوطن

رابطة حقوق الإنسان ساخطة من حجب مواقع التواصل الاجتماعي

وصفت القرار بخرق لحريات التعبير

 

  • حجب مواقع التواصل الاجتماعي يثير اهتمام الصحافة العالمية
 
نددت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان لتنفيذ السلطة قرار قطع الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، واعتبرت أن هذا الإجراء هو خنق حرية التعبير عبر الإنترنت وذلك تحت ذريعة حماية البكالوريا الجزئية من التسريبات.
وجاء هذا على لسان هواري قدور الأمين الوطني المكلف بالملفات المختصة قائلا "نعتبر بأن هذه الممارسات على الشبكات الاجتماعية من طرف وزيرة التربية نورية بن غبريط ووزيرة البريد وتكنولوجيات الاتصال هدى فرعون يمكن أن نمنح لهم صفة "أعداء الإنترنت"، غير آبهين بحرية الإعلام ولا بحرية التعبير ولا حتى بالحق في الخصوصية".
واستغرب ممثل الرابطة عدم أخذ بعين الاعتبار الخسائر التي قد تكلفها عملية قطع الأنترنت على الاقتصاد الوطني، خاصة وأنه سيتم حجب هذه المواقع خلال فترة تنظيم الامتحانات لتفادي نشر المواضيع بعد مدة من توزيع المواضيع، مثلما كان يحدث في السابق، خاصة وأن مشكل تسريب المواضيع أصبح غير وارد في ظل الإجراءات التي اتخذتها الوصاية انطلاقا من فترة إعداد المواضيع إلى غاية بلوغها مراكز الإجراء.
وعلقت السلطات الجزائرية، منذ مساء السبت 18/06/2016 على الساعة الثامنة مساء، عمل عدد من مواقع التواصل الاجتماعي كفيسبوك وتويتر، كإجراء احترازي لمنع أي محاولات تسريبات في البكالوريا الجزئية المقررة ابتداء من أمس 19 جوان 2016، على أن يتم تطبيقها خلال أيام الامتحانات 19 إلى 23 جوان، بعد استعمل المترشحين خلال الدورة العادية لامتحانات البكالوريا التي تم تنظمها في 29 ماي الفارط في تسريب المواضيع الامتحانات وتداولها عبر صفحات المترشحين.
على صعيد آخر اهتمت العديد من وسائل الإعلام الأجنبية بقرار وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، الرامي إلى حظر مواقع التواصل الاجتماعي تزامنا مع امتحانات البكالوريا الجزئية التي انطلقت أمس، واستغربت أغلب تلك التقارير التي تناولتها الصحافة العالمية سواء القنوات التلفزيونية أو المواقع الإلكترونية أو الجرائد الخطوة معتبرة إياها محاولة من الحكومة لتجنب فضيحة جديدة تمس الامتحان ومصداقيته.
وقال تقرير لصحيفة "لوموند" الفرنسية، "الحكومة لجأت إلى الحجب الكلي لمواقع التواصل الاجتماعي بهدف تجنب تسريبات جديدة لمواضيع البكالوريا"، في حين تطرقت قناة "سكاي نيوز عربية" في مقال عنونته بـ"الجزائر تحجب مواقع التواصل لمنع تسريب الامتحانات" إلى أن بكالوريا 2016 في الجزائر تحولت إلى قضية سياسية، وأضافت تشير إلى أن فضيحة تسريب أسئلة الثانوية العامة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر تحولت إلى قضية سياسية وأمنية، استدعت إجراء تحقيق واسع النطاق تم على إثره اعتقال عشرات الأشخاص، من بينهم أساتذة.
وفي تقرير مماثل قالت قناة الجزيرة القطرية، في مقال حمل عنوان "الجزائر تحجب مواقع التواصل لمنع تسريب الامتحانات"، أن تنظيم امتحانات البكالوريا وهي الشهادة التي تفتح باب الجامعة، قد جرى وفق إجراءات أمنية مشددة شاركت فيها قوات من الجيش والشرطة.
سعيد. ح

من نفس القسم الوطن