دولي

الاحتلال الصهيوني يمنع المصلّين من دخول القدس ويغلق المدينة

نصب مئات من الحواجز العسكرية

 

منعت قوات الاحتلال الصهيوني، منذ ساعات فجر أمس، الآلاف من الشبان الفلسطينيين دون سن الخامسة والأربعين من الوصول إلى مدينة القدس المحتلة، عبر حواجزها العسكرية المنتشرة حول المدينة وفي محيطها، وشهدت بعض الحواجز والمعابر تدافعاً مع جنود الاحتلال الذين منعوا بالقوة الشبان من الدخول، بالرغم من حيازة بعضهم تصاريح مسبقة لدخول المدينة.

وحاول المئات من الشبان الوصول إلى القدس عبر تسلق جدار الفصل العنصري خاصة في منطقة بلدة الرام شمالي المدينة، إلا أن دوريات الاحتلال قامت بمطاردتهم وملاحقتهم، مطلقة الرصاص المعدني المغلف بالمطاط باتجاههم، في الوقت الذي اعتقلت خمسة شبان بالقرب من بلدة بيت حنينا، بعد أن تمكنوا من القفز عن الجدار، وتسبب ذلك بإصابة اثنين منهم برضوض وخدوش.

بينما شهد أيضاً حاجز مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين الذي يقيمه الاحتلال شمالي المدينة هو الآخر، محاولات من شبان لتجاوزه والوصول إلى المدينة المقدسة، إلا أنه تمت ملاحقتهم ومنعهم من الدخول وسط إطلاق عيارات مطاطية. في غضون ذلك، حولت سلطات الاحتلال البلدة القديمة ومحيطها إلى ثكنة عسكرية، بعد نشر نحو 3 آلاف من عناصرها هناك، في وقت اعتدى فيه جنود الاحتلال على شاب مقدسي في شارع الواد بالبلدة القديمة بالضرب العنيف، وشوهدت مجندات وهن يخضعن نساء فلسطينيات لتفتيش مهين. وادعى منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية يؤاف مردخاي، عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، دخول أكثر من 20 ألف فلسطيني من الضفة إلى القدس حتى الساعة الثامنة من صباح أمس، وهو ذات العدد الذي سمح بدخوله في الجمعة الأولى من رمضان، في وقت لم يتجاوز عدد المصلين حينها المئة ألف مصلّ، على خلاف ما كانت عليه جمع رمضان في السنوات السابقة. إلى ذلك، سمح بدخول بضع مئات من سكان قطاع غزة من كبار السن، لكن تم وقف إصدار التصاريح للتجار من قطاع غزة بدعوى اعتقال غزي حاول تهريب أموال لعناصر من حماس في الضفة. وكانت المتحدثة باسم الشرطة الفلسطينية قد توعدت في بيان صادر عنها، الفلسطينيين بالعمل الحازم والصارم معهم، في حال ما وصفته محاولة أي عنصر منهم أو طرف أو جهة ما، المس في مناحي الحياة وجوانب ومرافق السلامة العامة. في الوقت الذي قالت فيه للفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة٬ إن التصاريح الخاصة بهم لصلاة الجمعة، مرهونة بقرارات وزارة جيش الاحتلال.

أمال. ص/ الوكالات

من نفس القسم دولي