دولي
عباس يرفض وساطة مصرية لمصالحة دحلان
رغم أنه أبدي استعداده لمصالحة بين فتح وحماس
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 جوان 2016
أفادت مصادر مصرية بأن تأجيل زيارة وفد حركة "حماس" للقاهرة، الذي كان مقرراً منتصف الأسبوع الجاري، جاء حتى لا يتزامن اللقاء بمسؤولي جهاز الاستخبارات مع أول جلسة محاكمة للمتهمين في قضية اغتيال النائب العام المصري السابق هشام بركات والمتهم فيها أعضاء من حركة "حماس"، والتي عُقدت الاثنين الماضي بمعهد أمناء الشرطة بالمعادي، شرق جنوب القاهرة.
وكان وزير الداخلية المصري، مجدي عبد الغفار، قد اتهم حركة "حماس" بشكل مباشر بالضلوع في عملية اغتيال بركات عبر تفجير موكبه خلال توجهه إلى مكتبه، وهو ما نفته الحركة في حينه، مؤكدة على لسان متحدثها الرسمي سامي أبو زهري أنه ليست لها أي علاقة من قريب ولا من بعيد بالحادث. وكان جهاز الاستخبارات المصري ورئيسه اللواء خالد فوزي قد استقبلوا مسؤولين من "حماس" بعد توجيه الاتهام للحركة من جانب وزارة الداخلية بأيام قليلة، وهو ما فسره البعض بأن اتهام الداخلية للحركة يأتي في إطار صراع داخلي بين الأجهزة المصرية. وأوضحت المصادر المصرية أن جهاز الاستخبارات فضّل هذه المرة تجنّب فتح الباب من جديد لأي تفسيرات للأزمة، عبر قرار تأجيل اللقاء، الذي قال عنه عضو المكتب السياسي للحركة محمود الزهار، إنه يأتي بعد طلب من "حماس" لاستكمال الحديث بشأن الملفات التي طرحت خلال اللقاء المشترك بين المسؤولين في القاهرة والحركة في مارس الماضي.
ومن المقرر أن يعقد اللقاء بين وفد الحركة، الذي سيضم كلاً من الزهار، وخليل الحية، وعماد العملي، من غزة، بالإضافة إلى موسى أبو مرزوق الذي سينضم إليهم آتياً من الدوحة، وبين المسؤولين المصريين نهاية الأسبوع المقبل، بحسب تصريحات إعلامية لأبو مرزوق. كما من المقرر أن يلتقي وفد "حماس" بوفد حركة "فتح" للحديث بشأن المصالحة الداخلية الفلسطينية.
وفي السياق، كشفت مصادر سياسية مصرية مطلعة أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبدى مرونة واضحة في المصالحة مع حركة "حماس" إلا أن إسرائيل هي التي تضع خطوطاً حمراء أمام تلك الخطوة، في حين أن عباس رفض وساطة مصرية لمصالحة فتحاوية - فتحاوية بينه وبين القيادي المفصول من حركة فتح، محمد دحلان المقيم في الإمارات.
الوكالات