الوطن

داعش ليبيا الأخطر وتوقع هجمات في الدول الغربية

في شهادته أمام مجلس الشيوخ مدير المخابرات الأمريكية يعترف:

 

قال جون برينان مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) في إفادة قدمها أمس أول أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي إن هناك عشرات الآلاف من مقاتلي تنظيم داعش ينتشرون في العالم وهو ما يزيد كثيرا عن مقاتلي القاعدة في فترة قوتها.

وقال جون برينان إن الوكالة قلقة من زيادة عمليات داعش في ليبيا مشيرا إلى أن هناك من خمسة إلى ثمانية آلاف مقاتل للتنظيم هناك على الرغم من أن أعداد المقاتلين في العراق وسوريا انخفضت إلى 18-22 ألفا من 19-25 ألفا، وأشار إن الولايات المتحدة وحلفاءها حققوا مكاسب على حساب التنظيم لكنه يتوقع أن يغير التنظيم أساليبه لتعويض الأراضي التي خسرها، مضيفا "لتعويض خسائر الأرض سيعتمد تنظيم داعش أكثر على الأرجح على أساليب حرب العصابات بما في ذلك الهجمات الكبيرة خارج الأراضي التي يسيطر عليها، وكشف برينان "نعتقد أن داعش يعمل على تدريب مقاتلين ويحاول إرسال عملاء لشن مزيد من الهجمات"، مشيرا إلى أن التنظيم لديه كادر واسع من المقاتلين الأجانب الذين يحتمل أن يستخدمهم كعملاء له في الغرب وأوضح برينان أن التنظيم الإرهابي يدرب مسلحين جددا ويحاول نشرهم في الغرب كعملاء له لتدبير مزيد من الهجمات في الغرب كما يسعى الى استقطاب متعاطفين معه في الغرب من أجل شن هجمات منفردة على غرار ما حدث في أورلاندو بولاية فلوريدا الأحد الماضي.

وتابع أن "داعش" يحاول حاليا إرسال مزيد من الإرهابيين إلى الدول الغربية عبر مندسين في صفوف اللاجئين، أو مسافرين بالطرق الشرعية، وجاء في نص كلمة برينان أيضا أن "داعش" يحاول بناء منظومة متكاملة لتدبير هجمات جديدة على غرار اعتداءات باريس وبروكسل. وأشار برينان في هذا الخصوص إلى الدعوات التي وجهها "داعش" إلى المتعاطفين معه المعروفين بـ"الذئاب المنفردة" لتنفيذ هجمات في الدول التي يعيشون فيها،وتابع أن التنظيم يعمل على التكامل بين مختلف فروعه لتحويلها تدريجيا إلى شبكة مترابطة.

من جهة أخرى، اعتبر المسؤول الأميركي أن فرع "داعش" في ليبيا يعد الأكثر تطورا ويمثل الخطر الأكبر، مضيفا أن "داعش" يعمل على توسيع دائرة نفوذه في إفريقيا، إذ يضم آلاف الأشخاص الذين أعلنوا الولاء له وأبدى قلقه من تزايد نفوذ التنظيم واحتمال شنه عمليات إرهابية في أوروبا القريبة من ليبيا، ورجح أن يدفع تزايد الضغط على داعش في العراق، إلى تكثيف التنظيم حملته الإرهابية العالمية من أجل الحفاظ على احتكاره لأنشطة الإرهاب الدولي.

 

خالد. ش

 

من نفس القسم الوطن