الوطن

بن غبريط تفشل في استقطاب تلاميذ الباك لدروس الدعم والاستشارات النفسية

فيما تم تحميل الأولياء المسؤولية

 

انتقدت جمعيات  اولياء التلاميذ ونقابات التربية مقاطعة تلاميذ البكالوريا المعنيين باعادة امتحاناتهم في 19جوان الجاري لدروس الدعم التي وفرتها وزارة التربية الوطنية عبر ثانوياتهم، وحملت هذه الاطراف الاولياء الذين هم ملزمين  بحث أبنائهم  المرشحين لاعادة البكالوريا على التوجه إلى  المؤسسات التربوية للمراجعة لا سيما وأنها فتحت أبوابها لهم, كما أنها جندت خبراء نفسانيين و مستشاري التوجيه المدرسي لتقديم الدعم المعنوي للمترشحين المعنيين بالإعادة الجزئية للبكالوريا.

و أكد رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ ,خالد أحمد, في تصريح صحفي  أنه من الضروري أن يقوم الأولياء بحث أبنائهم على التوجه إلى المؤسسات التربوية للمراجعة ، هذا فيما  لم ينف أن التلاميذ "وجدوا صعوبة في تقبل الوضع لاعادة البكالوريا في المواد المسربة", مؤكدا أنه "من الصعب جدا عليهم" العودة إلى المراجعة بعدما وضعوا في أذهانهم أن السنة الدراسية قد انتهت, لا سيما واننا في شهر رمضان وفي بداية فصل الصيف.

 وفي هذا الشأن, دعا الوزارة إلى تنظيم "حملة تحسيسية "لفائدة التلاميذ من أجل حثهم على المراجعة", وإرشادهم نحو الهفوات الواجب تجنبها في البكالوريا.

 من جانبها, وصفت رئيسة الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ, دليلة خيار, المرحلة الحالية التي يمر بها التلاميذ المعنيون بالإعادة الجزئية للبكالوريا ب"الخاصة", داعية الأولياء إلى مساعدة  أبنائهم على تجاوز الوضع والعودة لمراجعة الدروس من أجل النجاح.

 وحسب خيار فإن هذه الدورة "لن تكون صعبة" مشيرة إلى أن الوزارة أخذت بعين الإعتبار الظروف النفسية للتلاميذ الذين اجتهدوا طيلة السنة من أجل النجاح في البكالوريا, ووقع الإعادة عليهم لا سيما وأن الإمتحانات تتزامن مع شهر رمضان او حرارة الصيف.

بدوره, اعتبر رئيس النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني,مزيان مريان , أن على الأولياء لعب دورهم في هذه الفترة , بحث أبنائهم على أن اعادة البكالوريا جزئيا "ضرورة, ولا يوجد حل آخر"، ودعا التلاميذ إلى التوجه إلى المؤسسات التربوية , من أجل المراجعة الجماعية, مشيرا إلى الفائدة الكبيرة للمراجعة في اطار أفواج ما بين التلاميذ دون استاذ، قائلا "لا نطلب من التلاميذ التعمق في المراجعة و لكن اجراء مراجعة خفيفة لكل مادة مبرمج اعادتها ", لا سيما وأنهم كانوا قد اجتهدوا طيلة السنة في المذاكرة.

 أما ممثل الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين الصادق دزيري ,فدعا مديري المؤسسات التربوية, إلى لعب دورها في استدعاء التلاميذ  للتوجه لمؤسساتهم من أجل المراجعة و الإستفادة من نصائح المختصين النفسانيين و مستشاري التوجه المدرسي.

من جانبه , اعتبرعبد الرزاق دوراري (بيداغوجي) أن قرار اعادة اجراء هذا الإمتحان يندرج "في مصلحة التلاميذ الذين اجتهدوا طيلة السنة"، قائلا أنه "من المفروض أن يرفع قراراعادة البكالوريا من معنويات التلاميد بدل الصدمة", معتبرا "أنها  فرصة لإثبات جدارتهم بالنجاح"، ودعا في هذا الصدد إلى التخفيف من الإجراءات المشددة في الإمتحانات  لكون تشديدها يمكن أن يحدث انعكاسات سلبية, كالتوتر النفسي لدى التلاميذ, لهذا السبب -يقول دوراري- فعلى القائمين على التنظيم والحراسة أن يأخذوا بعين الإعتبار الظروف التي يعيشها التلاميذ في هذه الفترة.

كما دعا إلى ضرورة  "اعطاء البكالوريا ,حجمها الحقيقي بدل الحجم المفزع الذي هو عليه  حاليا في انتظار اجراء تعديلات على نظام هذا الإمتحان الذي أكدته وزارة التربية الوطنية".

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن