الوطن

فراد يعتبر التغيير الحكومي "ماكياج" لتغطية الفشل في التعاطي مع الأزمات

استغرب بقاء وزيرة التربية في منصبها رغم فشلها في تسيير البكالوريا

 

وصف المحلل السياسي محند أرزقي فراد، التعديل الحكومي الجزئي الذي قام به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس الأول، بـ"المكياج" الذي تم إضافته لطاقم الحكومة للتغطية على الفشل الذي منيت به في التعاطي مع الأزمات. ورغم رفضه تشخيص الأزمة في شق اقتصادي بحت، على اعتبار أن التعديل مسّ بالدرجة الأولى تلك القطاعات المعنية بمخطط الحكومة الرامي للخروج بالجزائر قريبا من التبعية لقطاع المحروقات، إلا أن المتحدث شخصّ الأزمة في جوانب أخرى.
قال أرزقي فراد، في تصريح صحفي لـ"الرائد"، أمس، ردا على سؤال حول تحليله للتغيير الحكومي الأخير الذي قام به القاضي الأول للبلاد في الساعات الماضية، والذي أطاح ببعض الأسماء لعل أبرزهم عمار غول الذي كان محسوبا على التيار الإسلامي داخل الحكومة، بأنه وبغض النظر عن الطرف الذي كان غول محسوبا عليه، فهو يعتبر شخصية من الشخصيات التي دافعت عن برنامج الحكومة ومخطط عملها، لهذا لا يرى أي استثناء في شخصه، وركز في ردوده على التأكيد على أن التعديل الحكومي عموما قد جاء ليغطي على الفشل الذي طال مخطط عمل الحكومة في المرحلة السابقة، محملا النظام مسؤولية ذلك بالنظر إلى كون الوزراء يقومون بالدفاع وتكريس مشاريع النظام لا مشاريعهم الخاصة أثناء القيام بمهمة حمل حقيبة وزارية.
واستغرب المتحدث بشدّة الإبقاء على وزيرة التربية نورية بن غبريط في الحكومة، على اعتبار أنها فشلت في تسيير القطاع وذلك على خلفية ما حدث في البكالوريا التي تقرر إعادتها جزئيا. وقال المتحدث في هذا الصدد إن مسألة الإعادة في حدّ ذاتها دليل على وجود تقصير من قبل المشرفة الأولى على القطاع.
خولة. ب
 

من نفس القسم الوطن