الوطن

واشنطن تريد تعاونا أعمق مع الجزائر في مكافحة الإرهاب

أشادت بدور الجزائر في تحقيق الاستقرار بمنطقة الساحل

 

  • مساهل: نحن والأمريكان يهمنا استقرار ليبيا ومالي
  • ملتقى دولي ضد التطرف والإرهاب والجريمة الإلكترونية بالجزائر قريبا
 
أكد وزير الشؤون المغاربية والإفريقية والجامعة العربية، عبد القادر مساهل، أن مواقف الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية تتطابق حول "الضرورة الملحة" لعودة الأمن والاستقرار إلى ليبيا ومالي، معلنا احتضان الجزائر سبتمبر المقبل ندوة دولية حول دور الديمقراطية في محاربة التطرف والإرهاب والجريمة الإلكترونيين. ووصف جوستين سيبيريل منسق شؤون مكافحة الإرهاب بوزارة الشؤون الخارجية الأمريكية، المحادثات التي جرت بين الوفد الأمريكي والوفد الجزائري بـ"المثمرة جدا"، مضيفا أنه تم التطرق خلال هذه المشاورات إلى العديد من المواضيع والتطورات الحاصلة في المنطقة والتعاون "الوثيق" بين البلدين.
أوضح عبد القادر مساهل، في تصريح للإذاعة الجزائرية، على هامش ختام الدورة الثالثة للحوار الثنائي الاستراتيجي الجزائري الأمريكي، أمس، "نعتقد أنه من الضروري أن تعرف منطقتنا الاستقرار والسلام وخاصة في ليبيا ومالي"، مشددا على "ضرورة دعم العملية السياسية في ليبيا التي تقودها حكومة الوفاق ومساندتها للخروج من هذه المرحلة الانتقالية"، وأعرب المتحدث عن أمله في أن يفضي تنفيذ اتفاق السلام في مالي إلى عودة الاستقرار والأمن لهذا البلد، مضيفا أن محادثاته مع الجانب الأمريكي تطرقت إلى الوضع في تونس والصحراء الغربية ومنطقة الساحل، مضيفا "تطرقنا أيضا إلى الأخطار التي تهدد المنطقة في ظل التحالف القائم بين عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية في الميدان".
وفي سياق متصل، أفاد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية بأن الجزائر والولايات المتحدة أكدتا "ضرورة" عودة السلم والاستقرار في ليبيا وفي مالي، مشيرا إلى أنه قد بات من الضروري أن تعرف منطقتنا الاستقرار والسلم لاسيما في ليبيا ومالي، وأضاف قائلا "نعتقد أنه ينبغي استكمال مسار السلام الجاري في ليبيا وتمكين حكومة الوحدة الوطنية من القيام بدورها". وبخصوص مسار السلام الجاري في مالي، أعرب الوزير عن أمله في أن "يستكمل" هذا المسار.
كما أوضح أنه تطرق مع الطرف الأمريكي إلى الوضع في تونس والصحراء الغربية وفي منطقة الساحل، وأشار مساهل إلى أن الطرفين تناولا "التهديد الذي تشهده المنطقة بسبب التحالف الذي غالبا ما نلاحظه في الميدان بين الإرهاب والجريمة المنظمة". وقال في هذا الصدد "تبادلنا وجهات النظر وتطرقنا مطولا إلى التجارب في مجال مكافحة الإرهاب" مذكرا بتنظيم الجزائر لاجتماع حول القضاء على التطرف وآخر حول الجريمة الإلكترونية والإرهاب الإلكتروني، وأعلن بهذه المناسبة عن انعقاد اجتماع بالجزائر حول "الديمقراطية كعامل أساسي للقضاء على التطرف" في سبتمبر المقبل. وأردف يقول "تبادلنا مع الشريك الأمريكي وجهات النظر حول الإستراتيجية الدولية الشاملة لمكافحة الإرهاب الذي يعد تهديدا شاملا يتطلب ردا شاملا".
 
الولايات المتحدة تشيد بدور الجزائر في تحقيق الاستقرار بمنطقة الساحل
من جهته، أشاد منسق شؤون مكافحة الإرهاب بوزارة الشؤون الخارجية الأمريكية، جوستين سيبيريل، بدور الجزائر في تحقيق الاستقرار بمنطقة الساحل ومكافحة ظاهرة الإرهاب، وصرح للصحافة عقب الاجتماع الثالث للحوار الجزائري الأمريكي في المجال الأمني المنعقد بالجزائر العاصمة، أن "الجزائر تلعب دورا رياديا في المنطقة وتعمل دائما لصالح الاستقرار في هذه المنطقة"، كما أشاد بدور الجزائر "الريادي" في مكافحة الإرهاب، مذكرا أنها "عضو مؤسس" للمنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب. وبخصوص أشغال الاجتماع، أشار المسؤول الأمريكي إلى إجراء "محادثات جد مثمرة" بين الوفد الأمريكي والوفد الجزائري الذي ترأسه وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، وأضاف أنه تم خلال هذا الاجتماع التطرق إلى العديد من المواضيع والتطورات الحاصلة في المنطقة والتعاون "الوثيق" بين البلدين، وأكد قائلا في هذا الصدد "نريد تعميق وتطوير شراكة وطيدة في المستقبل مثلما فعلناه اليوم من خلال محادثات جد مثمرة".
وكان أول اجتماع نظم للحوار الإستراتيجي الجزائري الأمريكي قد نظم في أكتوبر 2013 بواشنطن خلال الدورة الخامسة للحوار العسكري المشترك الجزائري الأمريكي، في حين احتضنت الجزائر الدورة الثانية منه في أفريل 2014، ونظمت وزارتا العدل الأمريكية والجزائرية في ماي الماضي ورشة عمل إقليمية حول مكافحة تمويل الإرهاب تطرقت للصلة بين الاتجار بالمخدرات وتمويل الإرهاب.
وشارك في الورشة قضاة ونواب عامون وضباط الشرطة والدرك والجمارك وأعضاء من وحدات الاستعلام المالي، تم فيها تبادل الملاحظات والممارسات الجيدة ولتعميق التعاون في عدة مجالات، على غرار المساعدة القانونية المتبادلة ومراقبة الحدود، وحضرت الورشة وفود من مالي وموريتانيا والمغرب والنيجر وتونس، فضالا عن ممثلين من المنظمات الدولية، على غرار مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والمركز الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب الكائن مقره بالجزائر، إضافة إلى إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية ومكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي آي" وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الجزائر.
خالد. ش

من نفس القسم الوطن