الوطن
الأسر الجزائرية تحت الصدمة والأسبوع الأول من شهر رمضان يلتهم ميزانية الشهر!
لم يتوقعوا الإرتفاع الجنوني في الأسعار و" الكريدي" يبقي الخيار الوحيد أمامهم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 جوان 2016
لم تتوقع أغلب الأسر الجزائرية الارتفاع غير المبرر في الأسعار لتصل إلى المستويات الحالية وهو ما أثر على الميزانية التي حددتها كل أسرة لإتمام الشهر الكريم حيث أن هناك من الأسر من اضطرت لصرف ميزانية الشهر بأكمله خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان ليكملوا الباقي بـ"الكريدي".
تأثرت ميزانية الاسر لجزائرية خلال شهر رمضان ببورصة الأسعار المتداولة في الأسواق والتي استقرت عند الارتفاع الجنوني في حين ان اغلب الاسر كانوا يتوقعون أسعار في متناول "الزوالي" كما وعد وزير التجارة وتوقعت مختلف الأطراف الفاعلة في السوق بالنظر للوفرة المسجلة وهو ما لم يتحقق لتأتي الأسعار صادمة وعكس كل التوقعات رغم انحصار مظاهر اللهفة على اليومين الاولين فقط وهو ما أخلط حسابات الاسر التي اضطرت البعض منها لالتهام ميزانية الشهر بأكملها خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان خاصة وان أغلب الاسر لا تحسن التخطيط فالواضح للعيان أن نسبة إنفاق الأسرة الجزائرية ترتفع في هذا الشهر بشكل جنوني يتعدى 70 % زيادة عن الإنفاق المعتاد، ومع الارتفاع الجنوني في الأسعار تتضاعف نسب الانفاق هذه والدليل على ذلك زيارة واحدة للأسواق والمحلات التجارية تجعل الجيوب فارغة.
وبعض النظر عن لأسباب التي تدفع المواطن لزيادة الإنفاق بشكل أكثر من المعتاد خلال بقية أشهر السنة، دعت جمعيات حماية المستهلك الجزائريين لعقلنة استهلاكهم من أجل تمضية الشهر في راحة مادية واصفة إنفاق الكثير من الأسر بالتبذير والبذخ، لاسيما أن مائدة الإفطار لا تخلو عند الغالبية من المدعوين من الأهل والأحباب والأصدقاء دون مراعاة القدرة الشرائية، حيث يقع العديد من الأسر، لاسيما منهم ذوو الدخل الضعيف أو المتوسط في مطبة الديون، فقد تقدم ربات البيوت على بيع مجوهراتها أو رهنها لمجابهة الغلاء الفاحش في الأسعار للتمكن من تلبية احتياجات الأسرة الاستهلاكية خلال هذا الشهر، الذي من المفترض أن يتقلص فيه حجم الاستهلاك عن الأيام العادية، وطالب الجمعيات الجزائريين بالاقتصاد في المصروف ومقاطعة كل المنتجات التي عرفت ارتفاع في الأسعار واقتناء الحاجيات الضرورية بكميات صغيرة والتقليل من رمي الطعام والخبز من أجل عدم ارهاق ميزانية رمضان واللجوء للكريدي في وقت ان اغلب الاطباق الرمضانية التي تحضر تذهب للمزابل.
س. ز
