الوطن

بوضياف: تغطية العلاج بالمضادات لفيروس السيدا تجاوز الـ 85 بالمائة عبر الوطن

أكد حرص الجزائر على تمكين المرضى بهذا الداء من الإستفادة من العلاج

 

أكد وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف أن تهميش المصابين بالسيدا تشكل "عائقا كبيرا" يحول دون الإستفادة من العلاج داعيا إلى احترام الإلتزامات فيما يخص حقوق المريض.
و في تدخل له أمام  اجتماع رفيع المستوى نظم بالأمم المتحدة حول داء السيدا أمس أول بنيويورك أشار الوزير إلى أن الخبرة الجزائرية في هذا المجال "أظهرت أنه من الممكن تجاوز التهميش و التمييز باعتبارهما عائقين يحولان دون الإستفادة من الأدوية المضادة لفيروس السيدا".
و أوضح عبد المالك بوضياف الذي نشط الإجتماع رفقة وزيرا أوغندا و مملكة سوازيلاندا و وزراء أخرون أن الإستفادة من العلاج يشكل محل انشغال متواصل بالنسبة للسلطات العمومية، و أشار خلال الإجتماع الذي خصص لأزمة وباء السيدا إلى أنه "تم إصدار تعليمات وزارية سنة 2010 للتذكير بأن مثل هذه الممارسات تشكل عائقا كبيرا للإستفادة من العلاج" مضيفا أن هذه الممارسات "غير مقبولة بالنظر إلى أخلاقيات المهنة". 
و أوضح المتحدث أن المقاربة الجزائرية في هذا المجال كرست الحق الدستوري في الصحة الذي ترجم غداة الإستقلال بمجانية العلاج على مستوى كل الهياكل العمومية للصحة، كما قلص هذا المسعى من الحاجز الجغرافي من خلال إنشاء هياكل صحية تتكفل بمختلف مستويات العلاج عبر التراب الوطني بما ينمي قيم العدالة الإجتماعية و التضامن الوطني.
 وأكد الوزير أن الإرادة السياسية المدعمة بالإبقاء على تمويل عملية مكافحة السيدا بحيث أن أكثر من 95 % من الأموال صادرة من ميزانية الدولة سمح بتوفير كل خدمات الصحة بما في ذلك الأدوية المضادة لفيروس السيدا مشيرا أن هذا العلاج مضمون لكل حاملي فيروس السيدا دون تمييز بين الوطنيين و الأجانب و مهما كانت وضعيتهم، كما أكدت الجزائر على لسان المتحدث توفر الخدمات الصحية مجانا باعتبارها جزاء لا يتجزأ من التغطية الصحية الشاملة.
وتم تدعيم هذا الخيار الإستراتيجي بإطار قانوني يعتبر أن كل تمييز قائم على الوضعية الصحية الحقيقية أو المزعومة يشكل انتهاكا لحق أساسي، و أوضح المتحدث أن الرد الوطني لهذا الوباء سمح برفع تغطية العلاج بالمضادات لفيروس السيدا من 26 % إلى 85 %. 
 وعلى المستوى الإقليمي شكلت مسألة مكافحة التهميش و التمييز من بين أولويات الدول العربية بحيث أضحى هذين المشكلين من بين أهداف الإستراتيجية العربية لمكافحة السيدا، و سجلت منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا في السنتين الأخيرتين نشاطات مبتكرة سمحت بالتكفل بالفئات الهشة بالرغم من أن التغطية المتوسطة للعلاج بالمضادات لفيروس السيدا تبقى ضعيفة في المنطقة، و كانت دول الشرق الأوسط و شمال إفريقيا قد أعربت خلاب اجتماع الجزائر المنعقد في ديسمبر الفارط عن التزامها بتكثيف جهودها في مجال مكافحة السيدا بحيث ذكر بوضياف في هذا الشأن بالمصادقة على إعلان الجزائر حول تعجيل الكشف عن فيروس السيدا في المنطقة.
أمال. ط
 

من نفس القسم الوطن