دولي

العبادي: الاحتلال يعيق مشاريع التهوية والإنارة والإطفاء في الأقصى

إدارة الأوقاف بصدد رفع كافة الانتهاكات الصهيونية إلى منظمة "اليونسكو"

 

صرح مساعد الأمين العام ومدير عام المسجد الأقصى المبارك في وزارة الأوقاف الأردنية، المهندس عبد الله العبادي أن سلطات الاحتلال تعرقل عددًا كبيرًا من المشاريع في المسجد الأقصى، وفي مقدمتها الإنارة والتهوية ومشروع إطفاء الحريق.

وقال العبادي في حديث لوسائل إعلام محلية، إن إدارة الأوقاف الإسلامية بصدد رفع كافة الانتهاكات الصهيونية من اقتحامات وتجاوزات بحق المسجد الاقصى المبارك إلى منظمة "اليونسكو" في اجتماعها الدولي الذي سيعقد الشهر المقبل في اسطنبول، مشيرًا إلى أن المجموعة العربية ستعقد اجتماعًا تمهيديًّا، لبحث كافة القضايا في الكويت قبل ذلك المؤتمر الدولي.

وأضاف إن المنظمة الدولية ستعقد بين 10 إلى 20 جويلية  المقبل سلسلة اجتماعات لبحث كافة المستجدات والتطورات، لافتًا إلى أن "ما يهمنا كأوقاف إسلامية من لجنة التراث في اليونسكو، الحفاظ على كافة أوقاف القدس، والحفاظ على التراث في مدينة القدس وأسوارها، ومن ضمنها ما يتم عمله في لجنة الإعمار في الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى المبارك، وهذا موثق في التقارير التي قدمناها". وتابع العبادي أنه سيتم البحث في هذا الاجتماع في القضايا التي تهم الدول العربية وقضية المسجد الأقصى المبارك بشكل خاص، إذ سيجري بحث وضع المدينة المقدسة وأهلها وما يتعرضون له من اقتحامات وانتهاكات مستمرة، وقد وثقناها بعد الرصد والمتابعة وقدمناها باسم الأردن وفلسطين لليونسكو، وسيعرض كل ذلك في الاجتماع المقبل. وأوضح، خلال جولته التفقدية في قبة الصخرة المشرفة أن مشاريع الإعمار مستمرة -في شهر رمضان وبعده- رغم العراقيل الصهيونية، وقال إن من أهم المشاريع التي يجري تنفيذها في المسجد الأقصى؛ هو ترميم الفسيفساء في قبة الصخرة المشرفة، والتي مضى عليها 4 دورات مستمرة وللعام الخامس على التوالي.

وبين أنه خلال الأيام المقبلة سيتم إزالة الصقائل والحمالات بعد انتهاء هذه المرحلة لتظهر الزخارف والفسيفساء الجميلة التي تكسو قبة الصخرة المشرفة من الداخل، مؤكدًا أنه ما زال هناك عمل طويل يستغرق عامًا تقريبًا في المسجد الأقصى القبلي حتى يكتمل ترميم الفسيفساء والزخارف والشبابيك. وكشف العبادي أن هناك العديد من المشاريع في المسجد الأقصى المبارك معطلة بسبب الاحتلال، الذي يمنع أو يُعيق تنفيذها، وقال إن هناك مشروع الإنارة الخارجية ومشروع التهوية داخل قبة الصخرة والمسجد الأقصى، وكذلك مشروع الإطفاء الذي تم إحالته إلى مقاول محلي، إلا أن سلطات الاحتلال تمنعه من الدخول إلى المسجد لتنفيذ المشروع، وهذه المشاريع من أهم المشروعات التي يحتاجها المسجد وتعطل تنفيذها السلطات الصهيونية، كما قال. وأكد أن وزارة الأوقاف تعمل مع وزارة الخارجية الأردنية لتذليل تلك العقبات والبدء في تنفيذ المشاريع، وترفع الأمر للسلطات الأردنية المختصة، وقال إن الوزارة ماضية في عملها ولا تتوقف عمليات الترميم في المسجد، لأن المسجد الأقصى المبارك عبارة عن مبان قديمة وتاريخية يحتاج إلى صيانة وترميم مستمرين، نعمل على الشبابيك الجبصية والفسيفساء وصيانة الرخام والساحات والمصليات والأروقة والمصاطب. وأشار إلى أن الإعاقات والتدخلات الصهيونية مستمرة، مُعربًا عن أمله "أن يدرك العقلاء في الجانب الصهيوني أن هذا المسجد إسلامي لأكثر من مليار ونصف المليار مسلم، ولا بد من الحفاظ عليه وترتيب شؤونه دون تدخلهم أو عرقلتهم لهذا العمل". وكشف أن كافة أجهزة ومعدات التهوية في قبة الصخرة المشرفة جاهزة وموجودة وجهاز الدفع موجود في الخارج، وإذا تم تنفيذها سيصبح وضع التهوية في قبة الصخرة من أفضل ما يكون، وقال: "نحن نعمل على هذا المشروع الآن، ولكن في آخر خطوة من المشروع قامت سلطات الاحتلال بحجز (مجاري ومواسير الهواء)، مبينًا أنها محجوزة خارج المسجد، وأنه في حال انتهاء العراقيل الصهيونية وإدخال المعدات سينفذ المشروع سريعًا. ووصف إغلاق البلدية وتدخل الحكومة الصهيونية في فتح متوضأ ووحدة حمامات للمسجد الأقصى في باب الغوانمة شمال المسجد الأقصى بأنه "عمل لم يكن متوقعًا أبدًا". وقال: "المعروف أن الاحتلال كان وما يزال هو أكبر إعاقة لترميم وتطوير مرافق المسجد، ولكن لم نتوقع أن يعمل الاحتلال على إغلاق دورة مياه باللحام في شهر رمضان المبارك، والحقيقة أن هذه العملية هزت المجتمع الأردني بأسره، وصدرت ردود فعل غاضبة، وانتقادات لاذعة، وبيانات خلال الأيام الماضية". وتابع: "من غير المتوقع أن يهبط المستوى السياسي والدبلوماسي الصهيوني لإغلاق دورة مياه تخص المسجد الأقصى المبارك في رمضان، وقد وثقنا ذلك وأرسلناه للمستوى السياسي الأردني، ونأمل أن تتمكن السلطات المعنية التي تتصل بسلطات الاحتلال، من حل هذا الوضع الشاذ وتتوصل إلى حل، متوقعًا أن "يعودوا إلى رشدهم". وشدد العبادي على أن التركيز كان وما يزال هو مواصلة العمل في المسجد الأقصى على كافة المستويات، سواء في لجنة الإعمار والعاملين فيها، وكذلك الاهتمام بالذين يعمرون في المسجد من مصلين ومرابطين وطلاب علم، بتوفير حرية أدائهم دورهم وعبادتهم ودراستهم في المسجد الأقصى المبارك في رمضان وغير رمضان وأن الرباط في المسجد الأقصى متواصل على مدار العام.

 

 

من نفس القسم دولي