الوطن

عبادة: بات من الضروري الشروع في سحب الثقة من سعداني

بالنظر إلى الوضعية التي يتواجد عليها الحزب العتيد في الوقت الراهن

 

قال القيادي في الحزب العتيد ومنسق ما يعرف بـ"حركة التقويم والتأصيل سابقا"، عبد الكريم عبادة، أنه حان الوقت لسحب الثقة من الأمين العام الحالي لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، حيث بات أكثر من ضروري"، مؤكدا أن "ما يقوم به هذا الأخير من خلال قراراته وتصرفاته يعد تجاوزا خطيرا لا يمكننا السكوت عنه".
وأوضح عبد الكريم عبادة، أمس، في تصريحات صحفية أن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، ومنذ مجيئه على رأس "الأفلان"، عرف "تشرذما" وانقساما كبيرا وسط مناضليه الحقيقيين، بعد الإقصاء الذي طالهم في الكثير من الولايات"، مضيفا أن "الحزب يعرف حاليا وضعية "مزرية" في ظل الجمود وغياب البرامج، على غرار الأحزاب الأخرى".
وأشار المتحدث، في سياق متصل، أنه "ورفقة أعضاء ومناضلي "الأفلان" الحقيقيين نسعى لوضع برنامج تحسيسي بضرورة إيجاد حل أزمة الحزب جذريا إعادته لمناضليه الحقيقيين"، معتبرا أن "التحضير لا يزال جاريا من اجل تنظيم مؤتمر استثنائي يقتضي القضاء على كل مظاهر "الفساد" الموجودة داخل صفوف مناضلي الحزب العتيد، من خلال إعداد لجنة تتكون من مناضلين حقيقيين لهم كفاءة وخبرة داخل صفوفه ويتمتعون بسمعة جيدة وثقة كبيرة"، مشيرا أنه "لا تزال توجد اتصالات دائمة مع نواب في غرفتي البرلمان والقواعد عبر مختلف ولايات الوطن، وخصوصا المقصين من الحزب بطريقة "تعسفية" من أجل الضغط على القيادة للتحضير للمؤتمر القادم بالطريقة التي تضع حدا لتجاوزات عمار سعداني". 
وفي نفس الإطار، قال أن "هناك تحضيرات جارية لعقد مؤتمر ناجح بعيدا عن كل الصراعات والأزمات التي عرفها الحزب في وقت سابق"، مؤكدا أن "هناك تحركات ميدانية نقوم بها رفقة أعضاء اللجنة المركزية لبحث التدابير التي يمكن اتخاذها من أجل الضغط على قيادة الحزب وكذلك مع القواعد"، ملمحا أن "نجاح المؤتمر الاستثنائي القادم يستدعي وجود المناضلين الحقيقيين الذين قال أنه ينسق مع قواعده كي تلتزم القيادة بالتحضير الحقيقي والجيد له، بالإضافة إلى دراسة آليات سلمية ونظامية للضغط على القيادة بغرض انتخاب مندوبين حقيقيين تتوفر فيهم كل شروط الرغبة في إخراج الحزب من الأزمة، بعيدا عن تموقع بعض الأشخاص". 
كما انتقد عبد الكريم عبادة "الكثير من المواقف السياسية التي اتخذها عمار سعداني مؤخرا، البعيدة كل البعد عن استشارة اللجنة المركزية المخول لها تحديد الأهداف وإيجاد إجابات لكل القضايا المطروحة على الساحة السياسية"، مذكرا أن "حزب جبهة التحرير الوطني لا يزال يعيش في وضع جد متردي وأزمة داخلية وانه حان الوقت لإعادته لمناضليه الحقيقيين".
هني. ع

من نفس القسم الوطن