الوطن

تلاميذ "البيام" يرسبون في 5 مواد وتوقع نتائج نجاح كارثية

الأساتذة المصححون تفاجأوا بأوراق بيضاء وعجز الغالبية عن تقديم اجابات

 
  •  90 بالمائة من التلاميذ بلا معدلات في الرياضيات، الفرنسية والعلوم
 
كشفت مصادر من مراكز تصحيح امتحان شهادة البكالوريا عن تسجيل علامات كارثية في 5مواد على رئسها  الرياضيات، اللغة الفرنسية، العلوم الطبيعية والتاريخ والجغرافيا، مؤكدة أن أغلبية أوراق الامتحان بيضاء أو شبه فارغة بسبب صعوبة المواضيع، ماجعلها تتوقع تراجع في نسب النجاح في دورة 2016 والاخطر من ذلك انها ستكون الاضعف منذ5سنوات.
واشارت ذات المصادر في تقرير لها " ان كل المؤشرات وعمليات التصيحيح التي دخلت مرحلتها الاخيرة  تؤكد ان نتائج شهادة التعليم المتوسط هذه السنة ستنزل عن نسب السنوات الماضية  مرجحة ان تكون  اضعف نسبة في الخمس سنوات الأخيرة  ، وهذا على اثر تسجيل نتائج كارثة في 5 مواد لم يتحصل غالبية المترشحين على معدل 10 من 20."
وجاء في التقرير الذي تحصل "الرائد" على نسخة منه "انه  بعدما  اوشكت عملية تصحيح أوراق امتحان شهادة التعليم المتوسط على الانتهاء حيث دخلت معظم مراكز التصحيح عبر الوطن مرحلة التصحيح الثالث التي في الغالب لا تسغرق وقت طويل، فانه ما ميز عملية التصحيح وأخبار عن نتائج المواد من خلال التصحيح الأول والثاني ، فأن عدد اللجان في المراكز يفوق عدد المصححي حيث اضطر رؤساء اللجان الاستنجاد ببعض الاساتذة الذين لم يستدعيهم الديوان".
ونقل ذات المصدر اصداء الاساتذة المصححين الذين اجمع وان  نتائج هذه السنة كارثية في المواد التالية : رياضيات .فرنسية –علوم طبيعية –تاريخ وجغرافيا، حيث بالنسبة للرياضيات حسب عدة مراكز النسبة لا تتجاوز 10%  حيث ارجع اغلب الاساتذة السبب الى صعوبة المسألة حيث فقد اغلب التلاميذ ثمانية نقاط كاملة .حيث أن المسألة لم تكن بالشكل المعتاد الذي تعود عليه التلاميذ .بالاضافة الى طول الاختبار الذي يحتاج الى أربعة ساعات بدل ساعتين.
واضاف التقرير بخصوص اللغة الفرنسية "ان تصحيح لجنة كاملة تحتوي على 160 ورقة يستغرق ساعتين فقط كون اغلب الاوراق فارغة أو سلمت بيضاء  ، أمااللغة الأنجليزية فان نسبة الحالين على المعدل لا تتجاوز 20 % ويرجع الاساتذة سبب هذا الاخفاق الى صعوبة الاختبار وكذلك سلم التنقيط بالاضافة الى وجود سؤال لدرس محذوف ."
أما مادتي التاريخ والجغرافيا كانت كارثية مقارنة بالسنوات الماضية .حيث اكد الاساتذة المصححين أن واضع الاسئلة لم يدرس في الطور المتوسط ويرجح انه استاذ تعليم ثانوي بالاضافة الى وجود اخطاء ومنها ان واضع السؤال لا يفرق بين مفاوضات ايفيان واتفاقية ايفيان بالاضافة الى سلم التنقيط الذي جاء بنصف نقطة لأغلب الاسئلة .
اما في مايخص العلوم أكد الاساتذة ان الاسئلة لم تكن في متناول التلاميذ النجباء بالاضافة الى الاخطاء التي اثرت على اجابة التلاميذ واكد لنا الأساتذة على ان صيغة الاسئلة لهذه السنة لم يتعود عليها التلاميذ ولهذا السبب اغلب التلاميذ لم يتحصلوا على المعدل ، أما بالنسبة لمادة اللغة العربية النتائج كانت جيدة جدا واجمع الاساتذة على ان الامتحان كان سهلا في متناول التلاميذ ضعاف المستوى نفس الشيء بالنسبة لمادتي التربية الاسلامية والمدنية .
وطرح التقرير  عدة تساءلات حول الاصلاحات التي باشراتها وزيرة التربية نورية بن غبريط  وهل هذه الاخيرة ستفتح نقاش جاد مع الشركاء لاعادة النظر في طريقة اختبارات نهاية السنة وكذلك البحث عن اليات لعدم تكرار الاخطاء التي أصبحت هاجس التلاميذ واوليائهم وكذلك الاساتذة ، علما وحسب ذات التقرير ان عملية" التصحيح انطلقت يوم الجمعة 03 جوان عبر كامل مراكز الوطن بمعدل مركز واحد أو مركزين في كل ولاية."
عثماني مريم

من نفس القسم الوطن