دولي

1700 أسير يعانون إهمالًا طبيًّا في سجون الاحتلال

حسب تقرير لمؤسسة حقوق الأنسان

 

قالت مؤسسة "حماية" لحقوق الإنسان، إن حياة أكثر من 1700 أسير مريض في سجون الاحتلال الصهيوني، باتت مهددة؛ جراء الإهمال الطبي، في ظل تفشي الأمراض الخطيرة والمزمنة في أجسادهم.

وذكرت المؤسسة في بيانٍ لها، أن 700 أسير ومعتقل فلسطيني في سجون الاحتلال يعانون من أمراض مزمنة؛ أبرزها السرطان والقلب. وأكد الباحث القانوني في مركز حماية، وسيم الشنطي، خلال مؤتمر صحفي أمام مقر البعثة الدولية لـ"الصليب الأحمر" بغزة أن سلطات الاحتلال تمارس سياسة الإهمال الطبي بشكل ممنهج ومتعمد بحق الأسرى. وأشار إلى أن العشرات من الأسرى المرضى، أجمع الأطباء على خطورة حالاتهم الصحية، وضرورة إجراء عمليات جراحية عاجلة لهم، لافتا إلى أن إدارة السجون ترفض نقلهم إلى المستشفيات، وما تزال تعالجهم بحبة الأكامول "السحرية"؛ التي يصفها الأطباء لجميع الأمراض على اختلافها. وأضاف الشنطي أن بعض المرضى تم نقلهم إلى مستشفيات السجون، وهم يعانون من أعراض مرضية بسيطة، وغادروا المستشفى بـ"عاهات مستديمة وأمراض خطيرة"، وبعضهم أدى الإهمال الطبي إلى وفاته لاحقًا. ولفت النظر إلى أن إفادات حصل عليها مركز حماية من بعض الأسرى المحررين، أكدت أن الإهمال الطبي الذي عانوا منه أثناء فترة اعتقالهم، سبب لهم العديد من المشاكل الصحية بعد الإفراج عنهم. وأوضح أن "عيادة سجن الرملة"، والتي يُنقل لها الأسرى المرضى، تفتقر لأبسط مقومات العناية الصحية، وتعاني من نقص في الطواقم والأجهزة الطبية، مشيرًا إلى أن أوضاع الأسرى تتفاقم بمجرد مكوثهم فيها.

وذكر تقرير مركز "حماية"، أنه يتواجد في عيادة سجن الرملة ما يقارب 19 أسيرًا ومعتقلًا مريضًا؛ بينهم ثمانية بشكل دائم، و11 بشكل متقطع. وتابع: "الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى المرضى، تُشكل جريمة حرب، وهي تتنافى مع القواعد التي نصت عليها المادة 66 من اتفاقيات جنيف الرابعة؛ (يخضع الأسرى والمعتقلون لنظام غذائي وصحي يكفل المحافظة على صحتهم...)". وطالب المركز الحقوقي بضرورة الإسراع بالإفراج عن الأسرى والمعتقلين المرضى في سجون الاحتلال، داعيًا السلطة الفلسطينية لضرورة التحرك العاجل وتقديم شكوى أمام المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة قادة الاحتلال على ما ارتكب من جرائم بحق الأسرى أدت لوفاة عدد منهم.

 

من نفس القسم دولي