الوطن

الجزائر تتجه نحو تكثيف تبادل المعلومات الجمركية مع الدول العربية

لمحاربة التهريب ومواجهة تداعيات تهاوي أسعار البترول

 

اتفقت الجزائر مع عدد من الدول العربية على تبادل معلوماتها الجمركية، في سبيل منع الاستنزاف الذي يطال هذه الدول بتهريب مواردها المختلفة، موازاة مع تهاوي أسعار البترول بشكل عقد من رهاناتها في السيطرة على إمكانياتها الاقتصادية، خاصة مع الخسائر الجسيمة التي تتكبدها بسبب توسع دائرة التهريب المستغلة للوضع الأمني غير المستقر لكثير من الدول.

وحسب تقارير إعلامية عربية، أمس، فإنه وفي إطار الاجتماع الـ36 للمدراء العامين لجمارك الدول العربية، الذي اختتم أشغاله أول أمس بمصر، فإن العرب اتفقوا على جملة من التوصيات بغية تعزيز التعاون والجهود العربية للقضاء علي ظاهرة التهريب الجمركي ودعم التجارة البينية العربية، بما يعزز الاقتصاد العربي، حيث وحسب مجدي عبد العزيز، رئيس مصلحة الجمارك المصرية، فإن الاجتماع ناقش عدة ملفات أبرزها ضرورة تفعيل دور الاتحاد الجمركي العربي وإعداد مذكرات مشتركة بين وزارت الداخلية العرب لإحكام الرقابة علي الموانئ والمطارات، بما يساعد على محاصرة ظاهرة التهريب، بالإضافة إلي العمل على تحقيق التكامل العربي اقتصاديا وجمركيا بالتزامن مع تراجع أسعار النفط عالميا.

وكشف عن توصية من الاجتماع بضرورة تبادل المعلومات للقضاء علي التهريب الجمركي وتعزيز التجارة البينية العربية، والعمل على سرعة تدشين لجنة القانون الجمركي العربي الموحدة، لحسم الخلافات الموجودة في نماذج العبور وبرامج تسهيل التجارة عبر المنافذ الحدودية وتبادل المعلومات.

من جهته، قال العقيد خليفة بن علي السيابي، رئيس وفد سلطة عمان ورئيس الاجتماع، إنه قد تم التركيز على ضرورة التنسيق لتعزيز معدلات التجارة البينية وفقا لعمل جماعي عربي ومشترك، وتجفيف منابع التهريب من خلال استخدام أحداث الوسائل التكنولوجية والفنية.

وطلب التقرير الصادر عن الاجتماع من الأمانة العامة بجامعة الدول العربية، ضرورة عقد اجتماع بكل من الجزائر، الأردن، الإمارات، البحرين، الكويت، ليبيا، مصر والمغرب، لدراسة بعض المقترحات، وينتظر عقد الاجتماع المشترك لرؤساء أجهزة أمن الحدود والمطارات وأجهزة الجمارك العربية في تونس الشهر القادم.

خالد. ش

 

من نفس القسم الوطن