الوطن

تلاميذ الجنوب ضحية إعادة البكالوريا في رمضان وفي أوقات حظر التجوال

فضيحة جديدة في قطاع بن غبريط حول رزنامة إعادة البكالوريا

 
  • ستتزامن مع الامتحان الشفهي لمسابقة الأساتذة
 
رغم الإجراءات الإستثنائية التي سارعت وزارة التربية الوطنية لتقليل من حدة فضائح التسريبات التي عرفتها مواضيع البكالوريا عبر ادراج دورة اخرى في 19 جوان الا ان الشارع الجزائري لم يهدا، حيث انتقدت المسؤولة الاولى للقطاع مجددا وتم اتهماها بالوقوف في اخطاء لا تغتفر بسبب ادراج امتحانات"الاعادة" في شهر رمضان من جهة وتزامنا من جهة اخرة مع الامتحان الشفهي لمسابقة الاساتذة.
وتلقت امس وزارة التربية الوطنية شكاوى من العديد من النقابات والاساتذة والتلاميذ من اهمها تلك التي صدرت عن  الفدرالية  الوطنية لعمال التربية ، والتي وقفت عند  مخاطر تنظيم امتحانين مصيريين في نفس اليوم ، معلنة انه  تصادف التواريخ التي حددتها وزيرة التربية نورية بن غبريط لإعادة تنظيم امتحان البكالوريا دورة جوان 2016 مع تنظيم الإمتحان الشفوي للأساتذة الناجحين في مسابقة التوظيف التي تم إجراءها يوم 30 من شهر أفريل المنصرم.
واعتبرت الفدرالية "  ان  وزيرة التربية وقعت ﻓﻲ ﻓﻀﻴﺤﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺑﺮﻣﺠﺔ ﺍﻹﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺠﺰﺋﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﻙ ﺃﻳﺎﻡ 19 ﻭ 20 ﻭ 21 ﻭ 22 ﻭ 23 ﺳﻴﺘﺰﺍﻣﻦ ﻣﻊ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﺸﻔﻬﻲ ﻷﺳﺎﺗﺬﺓ 2016 ﺃﻳﺎﻡ 22 ﻭ 23 ﺟﻮﺍﻥ ﻭ ﻫﺬﺍ ﺳﻴﺨﻠﻖ ﻓﻮﺿﻰ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ، حيث  ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺪﻳﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻨﻴﻴﻦ ﺑﺎﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﻙ ﻳﻮﻣﻲ 22 ﻭ 23 ﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻋﺠﺰ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺒﺎﻙ،  ﻭ ﺍﻷﺩﻫﻰ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﺸﻔﻬﻲ ﻫﻢ ﺃﺳﺎﺗﺬﺓ ﻣﺮﺳﻤﻮﻥ ﻭ ﻛﺬﺍ ﻣﻔﺘﺸﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻢ ﺃﺻﻼ "
اما في شان  السماح للمتأخرين بالاستفادة من الاعادة الجزئية  اكدت الفدرالية في ذات البيان ان " أغلب المقصييين كانو في اليوم الأول والمواد التي ستعاد عددها سبعة، متسائلة ماذا سيفعل المقصيون بخصوص مواد اليوم الأول؟ .
كما انتقدت الفدرالية  اعتماد موعد امتحانات البكالوريا على  9 الى منصف النهار حيث اكدت انها ستكون اصعب سنة لتلاميذ الجنوب، مشيرة انه  فبدل تقديم تواريخ الامتحانات تم تأخيرها الى ميعاد جهنم(منتصف النهار) حيث ستكون درجات الحرارة فى حدود 48 فى معظم ولايات الجنوب فبدل تقديمها باكرا تم تأخيرها بعد العاشرة سيكون حظر التجوال بسبب الحرارة ولن تنفع المكيفات التى تتعطل دوما والحر الشديد.
"السناباب" : اجحاف في حق اهل الجنوب
وخاطبت الفدرالية الوزيرة مؤكدة لها " الا يعد ذلك اجحاف فى حق اهل الجنوب ، من تلاميذ واساتذة فى هاته الفترة بالذات، كما تسائلت هل ستمر الاعادة الجزئية بدون تسريبات ؟  وكيف ستتمكن الوزارة من السيطرة على الوضع و ماذا أعدت لذلك في ظرف قياسي ؟ وما هي نتائج التحقيقات ؟ و من هم المتسببون في التسريبات ؟    .   
وقد اكدت النقابة الوطنية لعمال التربية وفي بيان اخر حول فضيحة تزامن امتحانين في نفس اليوم ، مشيرة  انه بعد الندوة الصحفية لوزيرة التربية الوطنية اليوم واعلانها اعادة باكالوريا جزئية من يوم 19الى 23 وبحسب بيان سابق  لوزارة التربية الوطنية  بخصوص نتائج الاختبار الكتابي لمسابقة الأساتذة 2016الامتحان الشفوي ' المقابلة الشفوية " يومي 22 و 23 جوان 2016 .
"الأسنتيو" وزارة التربية وقعت في فخ سوء التخطيط
وتسائلت   " هل من المعقول برمجة امتحانان كبيران وهامان في قطاع التربية في نفس التواريخ والكل يعلم ان الاساتذة المتعاقدين مستحيل ان يقوموا بحراسة البكالوريا لانهم مستدعون لاجراء الامتحان الشفوي هذا من جهة ومن جهة اخرى  الاساتذة  المرسمين ومفتشي المواد ومدراء المتوسط والثانوي يكونون حراس او روساء مراكز  او ملاحظين في شهادة البكالوريا فكيف يجرى اذا  الامتحان الشفوي للاساتذة ايام 22و23جوان ....الا يدخل هذا في باب سوء التخطيط والبرمجة والدراسة الاستشرافية التى تتخبط فيها وزارة التربية منذ مدة.؟
هذا وثارت قرارات وزارة التربية  الوطنية باعادة تنظيم امتحانات البكالوريا  في الواد المسربة  ردود افعال   التلاميذ بين رافض للاعادة بسبب تزامنها مع شهر رمضان وارتفاع درجة الحرارة بالجنوب، وبين رافض للمواد التي تقرر اعادتها بالنظر  لاعتماد  الارتجالية في تحديد المواد المسربة في مختلف  الشعب    
وعبر حتى الاساتذة عن  رفضهم لتحديد موعد اعادة البكالوريا في هذا الشهر الفضيل و اكد هؤلاء  ان وزارة التربية لم تراعي  درجة  الحرارة الشديدة التي تفوق 45 درجة، وحذروا ان يكون تلاميذ ولايات الجنوب الضحية الأولى والأكثر تضررا من اعادة  اجراء  امتحان بكالوريا ، أمام غياب المكيفات الهوائية وانعدام الوسائل الضرورية لإنجاح الدراسة والامتحانات الرسمية تهدد مصير هؤلاء التلاميذ. 
 
 
عثماني مريم

من نفس القسم الوطن