كشف المدير العام لمعهد باستور الأستاذ كمال كزال أمس إدراج معهد باستور الجزائر خدمات جديدة تضاف إلى تلك التي يقدمها للمواطنين تتمثل في التحاليل الطبية البيوكيماوية وتلك الموجهة لأمراض الدم حيث تم البدء في هذه الخدمات منذ الفاتح من جوان الجاري.

وأكد كمال كزال في تصريح لواج أنه تم فتح مخبر جديد بملحقة المعهد المتواجدة بالحامة بالجزائر العاصمة يتكفل بتقديم خدمات جديدة تتمثل في التحاليل الطبية البيوكمائية وأخرى موجهة لأمراض الدم. وقد باشر المخبر المذكور-حسب ذات المسؤول-في تقديم هذه الخدمات منذ الفاتح جوان الجاري، مؤكدا بأن هذه الخدمات الجديدة تدخل في إطار توسيع نشاطات المعهد والتقرب من المواطن كما ستساهم كذلك في تخفيف الضغط على مخابر المستشفيات الكبرى للعاصمة. ويقوم المخبر الجديد بأخذ عينات من الدم والبول للكبار والصغار إلى جانب إجراء فحوصات بيولوجية على الصحة البشرية وفق القوانين السارية المفعول ومعايير إيزو وتلك المرتبطة بالأمن البيولوجي.

كما أعلن الأستاذ كزال من جانب آخر عن فتح مخبر جديد في "قطب الكلب" يتكفل بالوقاية والتشخيص حول هذا الداء خلال الأيام القادمة وذلك في إطار المخطط الجديد للتنمية للمعهد. ويرى كزال ضرورة إعادة الاعتبار للمعهد حتى يتمكن من استعادة المكانة التي حظي بها سابقا، مبينا أن سبب تراجع مكانة المعهد لاسيما في مجال البحث العلمي يعود بالدرجة الأولى إلى الظروف الصعبة التي عاشتها الجزائر خلال العشرية السوداء من جهة وقلة الإمكانيات المالية من جهة أخرى. وعبر المختص ذاته عن أسف لغياب مجلات علمية دولية من المعهد منذ سنة 1990، مؤكدا على استرجاع اشتراكات المعهد بهذه المادة العلمية التي تساهم في إطلاع الكفاءات الجزائرية على تجارب الغير وتطوير البحث العلمي بالجزائر. 

يذكر أن معهد باستور الجزائر الذي أنشئ في سنة 1894 ينتمي إلى شبكة معاهد باستور الدولية المتكونة من 33 معهد تتعاون فيما بينها في مجالات الوقاية والحماية الصحية ومراقبة الأمراض المعدية والطفيلية على غرار فيروس فقدان المناعة المكتسبة (سيدا) والسل والملاريا والكوليرا. ومن بين مهام المعهد الأخرى إضافة إلى إجراء التحاليل والتشخيص فهو يقوم كذلك بالمراقبة الوبائية والبحث والتكوين واستيراد وتوزيع اللقاحات الرئيسية على المؤسسات الصحية ناهيك عن إنتاج بعضها محليا كاللقاح المضاد للكلب ولسعات العقارب وتربية الحيوانات المخبرية التي تجرى عليها التجارب. ويتكون المعهد من عدة ملحقات على مستوى العاصمة تتواجد بكل من سيدي فرج والقبة والحامة وأخرى بولايات وهران ومسيلة وقسنطينة في حين تزود المناطق الجنوبية باللقاحات جوا حفاظا على سلسلة التبريد وأمن المنتوج.

دنيا. ع